يجتمع اليوم عدد من علماء المسلمين من الطائفتين في البحرين في وزارة الشئون الإسلامية لمشاهدة فيلم «آلام المسيح» وثم اتخاذ قرار بشأنه، وهو ما أثار مرزوق.

مرزوق: ما رأيك في اجتماع علماء المسلمين اليوم لمشاهدة فيلم «آلام المسيح» في وزارة الشئون الإسلامية؟

صديق مرزوق: والله بصراحة هذا أحلى خبر، وهذه واحدة من بركات المسيح على علماء المسلمين.

مرزوق: ماذا تقصد؟

صديق مرزوق: يعني أتصور أن الفيلم لو عرض في السينما فان هؤلاء العلماء لن يوطوطوا كما انهم لم يوطوطوا من قبل ولن يروا الفيلم او اي فيلم سينمائي آخر.

مرزوق: هل تعتقد أن العلماء فرحون بالمشاهدة وبأن يلعبوا هذا الدور بالنسبة إلى الأفلام الأخرى؟

صديق مرزوق: ربما انهم خططوا لذلك من أجل أن يحصلوا على فرصة لمشاهدة الأفلام، فكل بلد توجد فيه هيئة تحدد نوعية الفيلم والفئة العمرية التي يسمح لها بمشاهدة الفيلم، الا البحرين لايوجد فيها سوى موظف في وزارة الإعلام يقرأ كل الكتب والموسوعات ويشاهد كل الأفلام والأقراص المدمجة والصحف والمجلات وغيرها وثم (اذا كان مستحمق) يصدر قرارا بالمنع.

مرزوق: ولكن الهيئات التي تتحدث عنها متخصصة وتشمل مختصين بالاضافة الى أناس عاديين ورباة بيوت وغيرهم ممن يمثلون المجتمع بصورة عامة يجتمعون ويقررون نوعية الفيلم واذا كان مناسبا إلى هذه السن او تلك، اما ...

صديق مرزوق: أما نحن فمقلدون، نقلد ما تقوله لنا هيئات البلاد المصدرة ... ولكن هذه المرة قرر البعض ان يبصم اسمه على الافلام وبذلك يستطيع مشاهدة الأفلام في الوقت الذي يحب وفي المكان الذي يحب وقبل ان يشاهدها أحد.

مرزوق: من تقصد، وزارة الاعلام او هيئة العلماء؟

صديق مرزوق: لا اقصد لا هذا ولا ذاك، وكل الذي قلته من «بطة الكبد» التي تسبب فيها مسئولو وزارة الاعلام وبهدلونا من دون سبب وكأنهم يريدون ان يذوقونا بعض آلام المسيح.

مرزوق: اذا، هل تعتقد ان العلماء سيجوزون الفيلم كما اجازه الأزهر والشيخ يوسف القرضاوي؟

صديق مرزوق: يعتمد...

مرزوق: يعتمد على ماذا؟

صديق مرزوق: يعتمد اذا أعجب العلماء بالفيلم فسيطلبون مشاهدته مرة اخرى لكي يستمتعوا أكثر من مرة، وهذا سيطول القرار، وربما ان بعضهم يطلب مقابلة مخرج الفيلم الاسترالي في استراليا، وبعضهم سيطلب الالتقاء بالممثلين في هوليوود، وبعضهم سيطلب اعادة تمثيل الفيلم في الجزء الأخير منه، وبعضهم سيتبرع لتمثيل ذلك الدور، والبعض سيقرر الذهاب الى الدوحة او دبي لمشاهدته بدلا من الانتظار حتى صدور القرار