العدد 595 - الخميس 22 أبريل 2004م الموافق 02 ربيع الاول 1425هـ

نقوش تضفي على الخبرة معنى

المصلى - أحمد الصفار 

تحديث: 12 مايو 2017

الإبداع هو ما جمعهم والحوار الثري هو ما جعلنا لا نبارح مكاننا بعيدا عنهم، إلا ونحن ننقل مشاعرهم مرة أخرى عبر الكلمة، ومن بين كل المفردات خرجنا بالحوار الآتي مع فناني النحت المشاركين:

عباس يوسف أحد الفنانين المشاركين من البحرين يرى أن وجود هذا المهرجان يطلق العنان للأمنيات. وقال «هو بمثابة تحقيق لأماني، كانت منذ فترة حاضرة، ولكنها مدفونة وتتحرك بين الفينة والأخرى، كمشروع ثنائي بيني وبين صديقي عبدالجبار الغضبان، فرؤية ورشة بهذا الحجم تجمع كوكبة من الفنانين العالميين، هي كالحلم، وبالرجوع لفن الحفر على الجرافيك في البحرين، سنلاحظ أنه أصبح له حضور لدى الفنانين وأفراد المجتمع، منذ الثمانينات، وتأصل وأصبح انتشاره أكثر اتساعا، في المشهد التشكيلي بعد مجيء عبدالجبار الغضبان، وافتتاح مرسم الحفر التابع لجمعية البحرين للفنون التشكيلية، إذ أخذ على عاتقه تدريب وتعليم مجموعة من الشباب الراغبين في تعلم هذا النوع من الحفر. ووجود مجموعة لا يستهان بها من خيرة حفاري العالم الذين كنا نسمع عنهم ونتابع أعمالهم عبر المعارض في هذه الورشة اليوم، وهم يتعاملون مع كل أدوات الحفر مباشرة وأمام أعيننا وذلك سيؤثر بشكل كبير في إعطاء فن الجرافيك حقه الطبيعي في الوجود والانتشار كفن مثل بقية الفنون التي مازالت تفخر بها الأمم».

أما الفنانة المغربية الحيكم بناني فقد كانت لها رؤية أخرى عبرت عنها قائلة: «ملتقى أصيلة مشروع ذو أهداف كثيرة وبعيدة، ليس على الصعيد الإبداعي فقط، ولكن أيضا على الصعيد الثقافي والتبادل الفكري بين الدول، فالمشاركات تشمل كلا من المغرب والبحرين وقطر وعمان وفرنسا، وهو ما يغني ميدان التبادل على مستوى العمل الإبداعي، وعلى مستوى الثقافات والتقنيات المستخدمة، فكل مشارك يضيف للآخر ما قد لا يعرفه مسبقا، وأنا بدوري أشكر البحرين على هذه التظاهرة، وعلى ما بذلت بها من مجهودات كبيرة، وأتمنى أن نقدم أعمالا ممتازة، تكون بمثابة البداية والاستمرارية ليس في البحرين فقط، ولكن أيضا في المغرب في السنوات المقبلة».

وعلى رغم أنها المشاركة الأولى له في هذا النوع من التظاهرات الفنية فإن الفنان علي مبارك من البحرين ينقل لنا انطباعاته قائلا: «بالنسبة إلى المشاركة الحالية لي في ملتقى أصيلة، فإنني أعتبرها مشاركة مهمة جدا، وذلك لتنوع المشاركين فيها، وخصوصا الفنانين اليابانيين الذين لهم تقنياتهم الخاصة، وأيضا المغاربة الذين سيثرون تجربتنا من محصلة خبراتهم، ذلك أن الفنان يحتاج إلى الاطلاع على الطرق والتقنيات الأخرى، حتى يطور من أدواته وتقنياته التي يستخدمها في أعماله، وبما أن فن الحفر على المعدن من الفنون المعقدة تقنيا، ويحتاج إلى بحث أكثر فإن عملية تتابع وتبادل المشاركات، سيكون لها مردود من ناحية التعرف على الخامات والأساليب المستخدمة في الدول المختلفة، ومن خلال تتبعي لأعمال المشاركين أجد أنها أعمال راقية جدا، تعد مكسبا لنا في هذا الملتقى تضاف لمكاسب أخرى،لا تقل عنها أهمية ومنها وجود مرسم دائم في البحرين مجهز بأدوات حفر متطورة»





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً