يشارك في «ملتقى البحرين أصيلة للثقافة والفنون» عدد من المؤسسات الثقافية والمعنيين بالشأن الثقافي في البحرين إضافة إلى 90 مبدعا من 20 دولة من مختلف دول العالم العربي والخليجي والأجنبي. ويقام الملتقى تحت رعاية عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ويهدف إلى خلق حوار مع حضارات العالم.
وصرح منسق الملتقى علي عبدالله خليفة بأن ملتقى البحرين أصيلة والمشاركة الثقافية بين الثقافة البحرينية والثقافة المغربية يعد مكسبا قوميا وحدثا ثقافيا لخدمة الثقافة العربية فمن نقطة على المحيط ونقطة في الخليج يتم التواصل لمحاورة الحضارات والثقافات الأخرى.
وأكد أن الملتقى ينتظم ليؤدي أهدافا ثقافية ذات بعد استراتيجي للنهوض بالعمل الثقافي وإعطائه دفعة قوية للأمام وخصوصا أن الثقافة تمثل بعدا استراتيجيا في مشروع الإصلاح الوطني فى البحرين وهو العمق الذي يرفع من محتوى أي مشروع إصلاحي في الوطن العربي لما تتمتع به الثقافة العربية من غنى وتنوع ومن قدرة في الوصول إلى أعماق الذات العربية.
وقال إن تلاقي وتآخي البحرين - أصيلة يكمن ببعده العربي في إمكان شراكة الأشقاء لرفد الثقافة العربية بالجديد وببعده العالمي في إمكان هذه الشراكة الأخوية خلق حوار تفاعلي مع حضارات العالم من خلال مختلف الفنون الإبداعية مؤكدا أنه ليس بالجديد على البحرين هذا الحوار المفتوح الذي عايشته الأجيال بثقلها الوطني مع مختلف الحضارات والشعوب والأجناس إنما هو يختلف هذه المرة لكون البحرين تنطلق من الأخوة مع المغرب في السعي نحو شراكة ثقافية للتحاور مع الآخر.
وقال إن جملة الأنشطة الثقافية النوعية التي تنظم من خلال ملتقى البحرين - أصيلة للثقافة والفنون واللقاء المتميز للمبدعين من تشكيليين وموسيقيين ومسرحيين وأدباء وشعراء ومفكرين وإعلاميين الآتين إلينا من أكثر من عشرين بلدا عربيا وأجنبيا هي بلا شك محطة البدء والملامسة الأولى لتجربة تتفتح على أفق تتخلق وتتأصل به التجارب الجديرة بالحياة.
وقال إن من ضمن الأعمال التأسيسية للملتقى إقامة مجسم بعنوان «جوار البحر» من تصميم الفنان المغربي محمد المليحي نائب الأمين العام لمنتدى أصيلة المغربي ونصب هذا المجسم في جزيرة حوار وبذلك تدخل جزيرة حوار العمل الثقافي في البحرين لأول مرة موضحا أن النصب يصل ارتفاعه الى 21 مترا ويزن 40 طنا أي ما يقارب الـ 40 ألف كيلوجرام وهو مجسم فني يعبر عن لقاء البحرين أصيلة ويظل في وحي الذكرى عبر الأيام.
وأكد أنه إلى جانب ذلك ستكون هناك أنشطة موسيقية إذ سيقام حفل لموسيقى الأندلس المغربية تقيمها فرقة جون الهواري وهناك نشاط موسيقي آخر يقام تحت مسمى «فلامنكو إسبانيا البحرين» تشارك فيه فرقة البحرين للفلامنكو وفرقة إسبانية تعد من أكبر الفرق الإسبانية التي تؤدي هذا الفن وهي فرقة تيتو لوسادا الإسبانية لفن الفلامنكو إذ تشكل هذه المشاركة تبادل الخبرة في فن العزف على الجيتار.
كما سيكون لفرقة محمد بن فارس مشاركة في الفعاليات الموسيقية للملتقى بتقديم حفل غنائي تحت عنوان «اغنم زمانك».
ومن الأعمال الرئيسية للملتقى أكد أنه سيتم تنظيم فعالية الرسم على الجداريات بمشاركة فنانين عالميين إذ سيتم الرسم على جدران بيوت الأهالي في عدد من مناطق البحرين إضافة إلى أعمال الجرافيك حيث الرسم على المعدن بمشاركة فنانين من 20 دولة عربية وأجنبية سيقدمون فنونهم الخاصة بالحفر على المعدن في الورشة التي تم إعدادها في الملتقى الثقافي الأهلي
العدد 594 - الأربعاء 21 أبريل 2004م الموافق 01 ربيع الاول 1425هـ