أصيب الطفل السعودي محمد علي البالغ من العمر ستة أعوام بشلل بالعصب الوجهي على الناحية اليمنى والتهاب بالأذن الوسطى، وذلك قبل سنتين في تاريخ 23مارس/آذار من العام 2002 عندما كان الطفل يلعب في الحي مع أقرانه فحدثت مشاجرة، ما دعا بعض الأولاد إلى مناداة والدهم الذي يعمل رجل شرطة للتدخل في الأمر، فقام الأخير بضرب الطفل بقطعة من الخشب على وجهه بحسب أقوال الشهود ما نتج عنه عدم قدرة الطفل على غلق عينه اليمنى لمدة أربعة أيام لحين قدوم والده الذي يعمل في المملكة العربية السعودية الذي اصطحبه إلى مجمع السلمانية الطبي، وتم فحصه في عيادة الأنف والأذن والحنجرة وشخصت الحالة بأنها شلل بالعصب الوجهي الأيمن من الدرجة الرابعة مع التهاب بالأذن الوسطى اليمنى وتم علاجه بإعطائه مضادات حيوية عن طريق الوريد وكرتيزون وتم عمل ثقب بطبلة الأذن اليمنى.

وقدم والد الطفل بلاغا إلى أمن المنطقة الشمالية لأن التقارير الطبية تفيد بأن ما حدث للطفل نتيجة تعرضه للكمه قوية أدت إلى إصابة العصب ما نتج عنه شلل مؤقت في عضلات الوجه.

وما يقلق والد الطفل أن القضية استغرقت سنتين لأن والد زوجة المعتدي يعمل مسئولا كبيرا في التحقيقات ما أخر القضية في التحقيقات وحدها لأكثر من ستة شهور، وقال: «لقد عرض عليّ من قبل محام من طرف المعتدي مبلغ قدره 4000 دينار لكي أتنازل عن القضية ولكن هدفي معاقبة الجاني ومن ثم الحصول على تعويض لمعالجة ابني»، مضيفا «بعدما رفضت المبلغ تعرضت لأكثر من تهديد من قبل المعتدي بأنني لن أحصل على أي حق وانه سيقوم بوضع ابني المريض في كيس أسود وسيخفيه عني».

وواصل الأب قوله: «لقد كان عمر ابني وقتها أربع سنوات وما فهمته من كلامه بأن جارنا رفعه ودعا أطفاله البالغ أعمارهم ست وتسع سنوات لضربه، ولكن معاينة الطبيب اتضح منها أن الضربة تمت بآلة حادة وهذا ما أثبته أيضا كلام الشهود».

وناشد والد الطفل المسئولين بأن يستعجلوا القضية كي يأخذ العدل مجراه ويتأدب كل من يحاول أن يستغل نفوذه في أغراض غير مشروعة