في العدد الجديد من مجلة «البحرين الثقافية» يكشف الفوتوغرافي البحريني حسين ميرزا لحسين المحروس بعض الجوانب الخفية عن تجربة الكاتب والمصور صالح العزاز الذي استطاع على رغم التقاليد والعادات والموروثات الدينية التي تحضر نشاط التصوير في شبه الجزيرة العربية أن ينتج صورا تحتاج الى جهد عقلي كبير في تأويلها. وفي العدد الجديد وعبر أبواب ثقافية منفتحة على بعضها، تأخذ بنا دراسات وفنون ونصوص ومراجعات مختلفة، تزينها صور لأعمال تشكيلية عرضت في معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية الثاني والثلاثين. في هذا العدد الجديد نلمح بداية الاعتراف الفطري من قبل ايزابيل أليندي في ترجمة لحسن بحري، الذي تكشف فيه الكاتبة عن العلاقة المتجذرة بينها وبين الكتابة، التي تشربتها بأهلية كونها امرأة رزقت أذنا تحب سماع الحكايا وكيف تحول عندها هذا الميل الى اغناء للروح واحساس بالسعادة، وعن فن التأويل والنقد الثقافي وعبر مقارنة بين هانس غادامير وريتشارد روتي يعرض محمد شوقي الزين للارهاصات التي جعلت من التأويل النموذج المحتذى سواء على صعيد التفسير العلمي والمبحث الابستمولوجي، بينما يعرض لؤي علي خليل لصعوبة تحديد مفهوم العجائبي والمفاهيم الحافة منذ المحاولة التي قام بها تودوروف والمبادئ التي اشترطها لوجوده، وعن مهنة المؤرخ في الثقافة العربية الاسلامية والحدود التي تشكل فيها مفهوم التاريخ ما بين المعرفة والسلطة والتمثلات يكتب عبدالله عبداللاوي أن الدراسات حول تشكل مفهوم التاريخ لايزال يرين عليها الطابع الاستعراضي. بينما يرى محمد شكري سلام في حديثه عن التأخر التاريخي أن هزيمة 1967 شكلت هزة عنيفة ومنعطفا دقيقا أثر على مجال الحقل الثقافي برمته اذ بدأت تنهار قيم ثقافية ورموز سياسية