شكل مؤتمر «عربال 2004» الذي استضافته مملكة البحرين خلال اليومين الماضيين علامة فارقة في مسيرة دورات هذا المؤتمر العالمي المهم لاسيما لجهة استقطاب الضيوف المشاركين في فعاليات هذه الدورة، الذين بلغ عددهم 600، في حين وصل عدد العارضين في المعرض المصاحب له 30 عارضا من مختلف أنحاء العالم، في وقت سجل فيه حقل صناعة الألمنيوم نموا متواصلا طيلة سنوات العقود الأخيرة. ونظرة واحدة على نمو الطلب العالمي على الألمنيوم، الذي بلغت نسبة استهلاكه العالمية نحو 7 في المئة، في تزامن مع تزايد الطلب الصيني بنسبة بلغت نحو 20 في المئة، تؤكد أن مستقبل صناعة الألمنيوم بات مستقبلا واعدا، الأمر الذي يعطي مملكة البحرين، باعتبارها واحدة من أهم مناطق الإنتاج التي تشهد نموا مطردا في صناعة الألمنيوم في المنطقة، قيمة مضافة ويعزز من مكانتها في سوق تنمو بمعدلات مذهلة. غير أن نجاح تنظيم المؤتمر واستقطاب رموز صناعة الألمنيوم في العالم يؤكد أكثر وأكثر موقع البحرين كمركز جاذب للفعاليات العالمية ويعزز مكانتها كمركز إقليمي رائد. وتشير التوقعات إلى احتمالات قوية بارتفاع معدلات الطلب على الألمنيوم إلى نسبة قد تصل إلى نحو 30 مليون طن خلال العامين المقبلين، وبينما تنتج دول الخليج نحو 5 في المئة من الإنتاج العالمي من الألمنيوم فهي تسعى، أيضا إلى رفع معدلات إنتاجها إلى نحو 10 في المئة خلال السنوات الخمس المقبلة لمواجهة النمو على الطلب المتصاعد على الألمنيوم في المنطقة والعالم.
إذا؛ فإن نجاح «عربال 2004» في ظل التحولات الإيجابية العالمية في حقل صناعة الألمنيوم، ونمو الطلب العالمي عليه، ومشروعات شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) ونظيراتها من شركات الألمنيوم البحرينية الأخرى، تبقى كلها إضافة إيجابية لمركز البحرين الإقليمي الاقتصادي الذي تتعاظم أهميته يوما إثر يوم
العدد 593 - الثلثاء 20 أبريل 2004م الموافق 29 صفر 1425هـ