خبر تعيين ندى حفاظ كوزيرة للصحة لاشك انه خبر سعيد، مع تأكيد أن المرأة البحرينية تستحق هذا المنصب منذ سنوات، إذ دخلت قطاع العمل الأهلي منذ ستينات القرن الماضي، وساهمت في بناء الوطن ومؤسساته.
تنضم حفاظ مجلس الوزراء لتسجل اسمها كأول وزير داخل المجلس، فهناك امرأة اخرى برتبة وزير ولكنها ليست جزء من مجلس الوزراء، وهي الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة لولوة العوضي. وهناك أربع سيدات يشغلن منصب وكيل وزارة مساعد في مجال الشئون الاجتماعية، والثقافة، والخدمة المدنية، وشئون المرأة، وخمس وعشرين سيدة يشغلن منصب مدير عام في القطاع الحكومي في مجال الصحة والتعليم والداخلية والدفاع.
حفاظ نموذجا للمرأة المجتهدة والمكافحة والمنافحة عن رأي تعتقد أنه صواب. ومهتمة بالشأن العام وقضايا المرأة والطفل منذ فترة غير وجيزة، وهي عضو في المجلس الأعلى للمرأة، وتعد من الأعضاء القلائل في مجلس الشورى الذين يبذلون جهدا طيبا. ما يجعل المراقب يشعر بالأسى ان البعض لا يستحق أن يكون عضوا في مجلس يفترض أن يمثل الناس، لأنه لا يبذل جهدا، ربما لأنه لا يمتلك الوقت، أو لأن لا أحد يحاسبه سوى ضميره، ولكن حفاظ من الذين بذلوا جهدهم.
أن المهمة الملقاة على أول عضو نسائي في مجلس الوزراء ثقيلة، والأمل يحدو المرضى والأطباء بأن تتمكن حفاظ من ادارة الوزارة بروح جديدة ، دونما حاجة إلى تكسير أصابع أحد، فالدنيا تسع الجميع، ومساحات الإبداع واسعة وسع الدنيا.
البلد بحاجة إلى وزراء يأمنون بالوحدة الوطنية، ويسعون للخير العام، لا خير فئة معينة وحسب. الوزراء يدركون أن من سبقهم بنوا، وإن أخطأوا، وأن العمل الفردي لا يمكن أن يحقق الأمل والمنى، وأن مرحلة الانفتاح لها شروطها... وهي أمور لا شك في أن الوزيرة الجديدة تضعها نصب عينيها
العدد 593 - الثلثاء 20 أبريل 2004م الموافق 29 صفر 1425هـ