موسكو تكثف أمنها في جمهوريات كومنولث
أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوامره أمس لجهاز الاستخبارات الاتحادي الروسي «إف إس بي» بتكثيف عمليات مكافحة «الإرهاب» في جمهوريات كومنولث الدول المستقلة. وذكر مرسوم وقعه الرئيس الروسي في موسكو أن الاستخبارات الاتحادية الروسية ستتولى التصدي للعناصر «الإرهابية» في جمهوريات كومنولث الدول المستقلة وهي من جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق. وتحتفظ روسيا بقوات في عدد من تلك الجمهوريات بما في ذلك طاجكستان وقيرغستان المتاخمة للحدود مع أفغانستان. وتمثل هذه المنطقة نقطة انكشاف أمنية خصوصا أنها تتعرض لهجمات من جانب منظمات متشددة يشتبه في علاقتها مع تنظيم «القاعدة».
أصدرت المحكمة العليا في نيبال حكما أمرت فيه الحكومة بإطلاق سراح 21 سجينا من العناصر السياسية النشطة إذا لم تتمكن من تبرير سبب اعتقالهم خلال 72 ساعة. وذكر تليفزيون «بي بي سي» أن هؤلاء الأشخاص كان تم اعتقالهم أثناء المظاهرات المناهضة لملك نيبال والمطالبة بإعادة البرلمان إلى النشاط. وكانت الحكومة ذكرت أنه تم اعتقال هؤلاء الأشخاص بموجب قانون الأمن العام الذي يسمح بالاعتقال لمدة تسعين يوما من دون محاكمة، ولكن المحكمة العليا قضت بأنه إذا لم تتمكن السلطات من تقديم سبب مقنع لاعتقال هؤلاء الأشخاص بحلول موعد الجلسة المقبلة فإنه سيتعين إطلاق سراحهم. وأشار التلفزيون البريطاني إلى أن الحكومة تقول إن الحظر الذي فرضته على تنظيم تجمعات يعتبر ضروريا لأن المتمردين الماويين يندسون وسط المتظاهرين.
طالب ممثلو الادعاء الحكوميون أمس الأول بتطبيق عقوبة بالسجن عشر سنوات على مقاتل إسلامي إندونيسي بسبب ما يزعم من دوره في تفجير فندق ماريوت بجاكرتا في أغسطس/ آب الماضي الذي أسفر عن مقتل 13 شخصا. وقال المدعي العام أندي هيرمان للمحكمة إن محمد رايس مدان بالتورط في انتهاك قوانين مكافحة الإرهاب التي تبنتها الحكومة بعد أسبوعين من الانفجارين اللذين وقعا في اثنين من الملاهي الليلية في بالي في الثاني عشر من أكتوبر/ تشرين الأول من العام 2002 التي أسفرت عن مقتل 202 شخص غالبيتهم من السياح الأجانب.
وذكر هيرمان أثناء طرحه لطلب الادعاء إن «المتهم أدين بتوزيع مواد متفجرة يزعم أنها استخدمت في تفجير فندق ماريوت». وقال لمحكمة جنوب جاكرتا الجزئية إن رايس وهو ضمن حوالي 20 مشتبها فيهم اعتقلوا فيما يتعلق بتفجير فندق جاكرتا أدين أيضا بتزوير بطاقة هويته.
قالت صحيفة «تشوسان إيلبو» الكورية الجنوبية أمس إن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ إيل قال إنه مستعد لوقف برنامج بلاده النووي إذا غيرت الولايات المتحدة «توجهها العدائي». والتقى كيم بالرئيس الصيني ورئيس الحزب الشيوعي هو جينتاو وأطلعه على أسباب التطورات الأخيرة في ملف الأسلحة النووية، وقالت الصحيفة إن الصين مقتنعة بأن كوريا الشمالية مستعدة للتوصل إلى حل سلمي للنزاع النووي في جولة المحادثات السداسية المقبلة التي تشمل الكوريتين والصين وروسيا واليابان والولايات المتحدة. وذكرت الصحيفة أن بكين تكفلت بتقديم مساعدات جديدة من الطاقة والغذاء لكوريا الشمالية، وأطلع هو جينتاو ضيفه رئيس كوريا الشمالية على نتائج زيارة نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني للصين الأسبوع الماضي. وذكرت الصحيفة أنه أكد أهمية استمرار التفاوض مع الولايات المتحدة لتسوية الخلاف بشأن القضية النووية.
أكد الأمين العام المساعد للشئون السياسية والأمن بحلف شمال الأطلسي «الناتو» غونتر التنبرج أن الحلف لا يسعى لفرض أي شيء على دول المنطقة، وقال إن ما نرغب فيه هو إجراء حوار مع هذه الدول للتعرف على ما تريد وبحث امكانات التعاون بين الجانبين والتنسيق في مجالات حفظ السلام وغيرها. وقال التنبرج على هامش مؤتمر «تحولات الناتو والأمن في منطقة الخليج» إننا نريد أن نوضح أفكارنا ونرى ماذا يريد الآخرون وأهم شيء هو أن لنا قضايا مشتركة ومصالح مشتركة في الوضع الحالي وفي واجهة الإرهاب وأسلحة الدمار الشامل.
وعن الدور الذي يمكن أن يلعبه حلف الناتو لتسوية الأزمة الفلسطينية قال التنبرج إن «الناتو» ليس معنيا بهذه المشكلة ونحن ندرك أهمية الحل السلمي وهذا ما نريد مناقشته مشيرا إلى أن «الناتو» ليس قوة دافعة في الشرق الأوسط أو في عملية السلام بين «إسرائيل» والفلسطينيين.
وقعت الفلبين واستراليا أمس بروتوكولا يهدف إلى المساعدة في دعم قدرات مكافحة الإرهاب لوكالات تطبيق القانون في الفلبين. وتأتي تلك المساعدة في إطار مبادرة لمدة ثلاث سنوات قيمتها خمسة ملايين دولار أعلنها رئيس الوزراء الاسترالي جون هاوارد خلال زيارته إلى مانيلا العام الماضي.
ووقع على مشروع بناء إمكانات مكافحة الإرهاب في الفلبين فرانك بريديرجاست من الشرطة الاسترالية ونائب المدير العام رينالدو فيلاسكو والمدير التنفيذي لمركز الفلبين لمكافحة الجرائم الدولية. ويهدف المشروع إلى تحسين قدرات وكالات تطبيق القانون في الفلبين فيما يتعلق «بتبادل المعلومات الاستخبارية وتقنيات الكشف عن القنابل وقدرات الطب الشرعي وغيرها من المجالات الأخرى لمكافحة الإرهاب على الصعيدين الاستراتيجي والعملي».
لقي شخصان مصرعهما أمس إثر تعرضهما لإطلاق نار في أحدث أعمال العنف المتعلقة بالانتخابات في الفلبين على رغم رفع الحكومة لحال التأهب في البلاد تحسبا لوقوع أية هجمات إرهابيه تستهدف الانتخابات الرئاسية المقبلة في شهر مايو/أيار المقبل.
وذكر قائد الشرطة انجيل رابي انه تم إطلاق النار على رجل الأعمال روبن كيولان وسائقه أمام مركز تجاري يملكه بمدينة ليجاو بإقليم الباي على بعد 330 كيلومترا جنوب شرق العاصمة الفلبينية مانيلا إذ لقيا مصرعهما على الفور بعد إصابتهما في الرأس. وقالت الوكالة الألمانية ان المحققين أشاروا إلى ان الحادث له صلة بالانتخابات المقبلة إلا أنهم رفضوا الإدلاء بأية تفاصيل، ويعد كيولان من أقوى مؤيدي فرناندو جونزالز المرشح لمنصب حاكم إقليم الباي.
حثت السلطات الجورجية التي تسعى لاستعادة سيطرتها على إقليم ادجاريا المتمرد المطل على البحر الأسود أمس القوات المتمركزة هناك بتجاهل أوامر قائدها والبقاء على ولائها للحكومة المركزية.
وخرجت ادجاريا التي تضم ميناء باطوم لتصدير النفط ونقطة جمارك على الحدود التركية عن سيطرة تفليس منذ استقلال جورجيا في أواخر العام 1991 على رغم أن زعيمها أصلان اباشيدزه لم يعلن استقلالا تاما.
وأوقفت ميليشيا مسلحة الرئيس ميخائيل ساكاشفيلي الذي تولى السلطة في انقلاب سلمي العام الماضي وتعهد بالحفاظ على وحدة جورجيا عندما حاول عبور الحدود إلى ادجاريا في مارس/ آذار الماضي. وهددت الأزمة بإراقة الدماء في جورجيا. وينحاز رومان دومبادزه قائد قوة قوامها 500 جندي في ادجاريا صراحة لاباشيدزه، وأفاد بيان وزاري بأن «وزارة الدفاع الجورجية تدعو جنود اللواء الخامس والعشرين مخالفة التصريحات التحريضية لقائدهم الذي نصب نفسه وتنفيذ أوامر الرئيس ووزارة الدفاع وقيادة الأركان العامة»
العدد 593 - الثلثاء 20 أبريل 2004م الموافق 29 صفر 1425هـ