شارك عدد من الدبلوماسيين الأميركيين وممثلون عن الجيش الأميركي أمس في محادثات السلام بشأن النزاع في إقليم درافور السوداني التي تستضيفها إثيوبيا. في وقت أعلن متحدث باسم الأمم المتحدة في جنيف أن الخرطوم سمحت بتوجه بعثته إلى غرب السودان للقيام بتحقيق عن خروقات لحقوق الإنسان.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ريتشارد باوتشر إن «الولايات المتحدة تلقت تقاريرا تقول إن ميليشيات عربية مؤيدة للحكومة تهاجم مناطق مختلفة في غرب وجنوب إقليم دارفور. وأضاف لدينا عدة ممثلين عن وزارتي الدفاع والخارجية الأميركيتين في المحادثات التي تعقد في العاصمة الإثيوبية». وسيتناول الممثلون الحديث عن التفاصيل التقنية بشأن إمكان مراقبة وقف إطلاق النار يستمر لأسبوع في دارفور وكيفية تمويلها. مضيفا أن واشنطن تتطلع إلى نشر مراقبي وقف إطلاق النار بأسرع وقت ممكن. في وقت حذرت فيه واشنطن الحكومة السودانية والمتمردين من أن الفشل في التوصل إلى اتفاق سلمي قد يؤدي إلى فرض عقوبات صارمة على الطرفين. وعلى صعيد متصل قال المتحدث باسم مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة خوسيه دياز: «أبلغتنا السلطات السودانية للتو أنها ستسمح لفريقنا بالتوجه إلى الخرطوم ومنها إلى دارفور». مضيفا «نأمل بان تغادر البعثة خلال الأيام القليلة المقبلة».
وكانت البعثة غادرت تشاد الأسبوع الماضي ثم عادت إلى جنيف بعد أن رفضت السلطات السودانية السماح لها بزيارة دارفور التي تشير منظمات غير حكومية إلى تعرضها لكارثة فعلية على المستوى الإنساني
العدد 593 - الثلثاء 20 أبريل 2004م الموافق 29 صفر 1425هـ