العدد 593 - الثلثاء 20 أبريل 2004م الموافق 29 صفر 1425هـ

عرفات: تنظيم انتخابات بمشاركة «حماس»

باول يجري اتصالين مع العاهل الأردني

الأراضي المحتلة، عمّان - محمد أبوفياض، حسين دعسة 

20 أبريل 2004

أكد مسئول فلسطيني أمس ان الرئيس ياسر عرفات قرر الدعوة إلى إجراء انتخابات محلية ستكون الأولى منذ العام 1976 لمواجهة الوضع المتأزم في الأراضي الفلسطينية، وقال المسئول ان «عرفات طلب من رئاسة الوزراء العمل من اجل تنظيم انتخابات محلية تشارك فيها «حماس». في غضون ذلك، اتصل وزير الخارجية الاميركي بالعاهل الاردني بعد قرار الملك عبدالله بتأجيل زيارته إلى الاسبوع الاول من مايو/ايار المقبل، وأكد وزير الخارجية مروان المعشر بعد لقاء كولن باول، «ليس لدينا مشكلة مع الولايات المتحدة».

من جانب آخر قتل أربعة أشخاص في اشتباك بين قوى الأمن الأردنية ومجموعة مسلحة في شرق عمّان أمس. وذكر الشهود أن القتلى غرباء عن المنطقة، وكانوا استأجروا المنزل قبل شهر.


استشهاد ثلاثة فلسطينيين و«إسرائيل» تقول إن فعنونو مازال يملك «أسرارا»

عاهل الأردن يؤجل قمته مع بوش بسبب موقف الأخير من السلام

الأراضي المحتلة، عمَّان - محمد أبوفياض، حسين دعسة، وكالات

في تطور سريع أجل عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني لقاء مع الرئيس الأميركي جورج بوش كان مقررا اليوم «حتى تستكمل المباحثات والمناقشات مع المسئولين في الإدارة الأميركية لإيضاح الموقف الأميركي من عملية السلام». في غضون ذلك أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية أمس أن موردخاي فعنونو الذي كشف معلومات بشأن القدرات النووية الإسرائيلية، والذي سيطلق سراحه اليوم، لا يزال يملك «أسرارا»، وذلك في تبرير للقيود التي ستفرض عليه بعدما أمضى 18 سنة في السجن. ميدانيا استشهد ثلاثة فلسطينيين بنيران قوات الاحتلال خلال مواجهات شمال قطاع غزة.

وقال بيان للديوان الملكي الأردني إن العاهل طلب من وزير الخارجية مروان المعشر «البقاء في واشنطن لمواصلة مباحثاته مع المسئولين الأميركيين والإعداد للزيارة المرتقبة للملك إلى الولايات المتحدة». ويأتي تأجيل اللقاء، بعد أقل من أسبوع من خروج بوش على السياسة التي اتبعتها الولايات المتحدة لعقود في الشرق الأوسط بقوله إن اللاجئين الفلسطينيين لا ينبغي أن يعودوا إلى «إسرائيل» التي قال أيضا إنها يمكنها الاحتفاظ ببعض الأراضي العربية التي استولت عليها في حرب العام 1967.

وقالت أوساط إعلامية ونيابية لـ «الوسط»: لم نعتقد أن هناك من يستطيع أن يختلف مع الإدارة الأميركية لكن الملك امتلك الجرأة الكافية والتي سيسجلها له التاريخ بأن يطلب هو حسب إعلان البيت الأبيض بتأجيل اللقاء لاستكمال المباحثات مع المسئولين الأميركيين لإيضاح موقفهم من عملية السلام والوضع النهائي في الأراضي الفلسطينية، وإن أهمية الموقف تكمن في أن الملك كان موجودا في أميركا واتخذ القرار قبل ساعات من موعد اللقاء، معتبرة هذا دليلا على أن هناك خلافا عميقا سياسيا يؤدي إلى تفريط بالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني ويمس مباشرة بالمصالح الأردنية، لذلك لم يكن الملك على استعداد أن يقبل لقاء مع بوش من دون أن يجري لقاء توضيحيا لتلك التصريحات وان إجراء الملك ينسجم مع المزاج الشعبي الذي يسوده استياء شديد من تصريحات بوش بشأن الأردن وفلسطين.

وجاء تأجيل قمة الملك عبدالله وبوش في الوقت الذي ترتسم فيه صورة صعبة للمشهد الإقليمي جراء تدهور الأوضاع على الملفين الفلسطيني والعراقي وكان الموقف الأردني الذي يحمله الملك إلى القمة مع الرئيس الأميركى وفق المصادر المختلفة يتميز برؤية واضحة وثابتة لهذين الملفين المؤثرين على الأردن وتداعياتهما على المنطقة بأسرها.

كما أن هناك رؤية أردنية مباشرة ومحددة إزاء قضية الإصلاح في المنطقة والتي تتجاذبها الأجندات بمشروعات وخطط مختلفة، أكثرها لا زالت عبارة عن أوراق «سُربت» ولم ترق إلى مشروعات رسمية، وعلى رأسها المشروع الأميركى المسمى «الشرق الأوسط الكبير».

على صعيد آخر أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية أمس أن فعنونو الذي كشف معلومات بشأن القدرات النووية الإسرائيلية، والذي سيطلق سراحه اليوم، لا يزال يملك «أسرارا»، وذلك في تبرير للقيود التي ستفرض عليه بعدما أمضى 18 سنة في السجن.

وأوضحت الوزارة أن «إجراءات اتخذت لمنعه من التوجه إلى الخارج أو الفرار إليه أو نقل معلومات من شأنها المساس بأمن الدولة. وعلى فعنونو أن يبلغ مسبقا بمكان إقامته ونيته بالتنقل».

وأدين فعنونو في العام 1986 بـ «التجسس» لكشفه معلومات إلى صحيفة «صنداي تايمز» مدعومة بصور التقطت سرا لمحطة ديمونة. وقام جهاز الموساد بخطفه في روما ونقل سرا إلى «إسرائيل» إذ تمت محاكمته وإدانته.

إلى ذلك أعلنت «اللجنة الإسرائيلية لدعم فعنونو وشرق أوسط خال من الأسلحة النووية والبيولوجية والكيميائية» التي تضم أنصاره، مجيء عشرات من الشخصيات الأجنبية للاحتفال بالإفراج عنه.

على الأرض ذكرت مصادر طبية فلسطينية أمس أن عدد الفلسطينيين الذين قُتلوا في الاشتباكات التي وقعت شمال قطاع غزة مع الجيش الإسرائيلي ارتفع إلى ثلاثة في حين وصل عدد الإصابات إلى 22 بينهم عدد من الإصابات الخطيرة.

وقال مدير عام الإسعاف معاوية حسنين «إن عدد الشهداء وصل إلى ثلاثة وهم معتصم نصير «17 عاما»، وخلدون جراد «22 عاما»، فيما الثالث مجهول الهوية». وأشار إلى أن احد المصابين حالته حرجة جدا فيما خمسة منهم في حالة خطرة، والآخرون حالتهم ما بين متوسطة وطفيفة.

في غضون ذلك أعلنت مصادر في «حماس» أن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر برئاسة أرييل شارون صادق على لائحة جديدة بأسماء قادة الحركة المطلوب تصفيتهم جسديا. وأوضحت المصادر أن هذه القائمة تضم أسماء قياديين في الداخل والخارج وعلى رأسهم خالد مشعل رئيس المكتب السياسي

العدد 593 - الثلثاء 20 أبريل 2004م الموافق 29 صفر 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً