العدد 592 - الإثنين 19 أبريل 2004م الموافق 28 صفر 1425هـ

خبر يحتاج إلى تصحيح

سيد ضياء الموسوي comments [at] alwasatnews.com

بالأمس جاءتني اتصالات كثيرة تسألني عن قضايا عدة وعن مسائل مختلفة تمس الشأن العام، بعضها مفبرك وكلما سألت من يأتيني بهذه الاخبار عن مصدرها يقول: انها من عند ثقة... فالإمام علي (ع) يقول: بين الحق والباطل اربع اصابع بين ان تقول رأيت وان تقول سمعت.

الانسان يجب ان يكون واضحا ككف اليد، ليس عنده خطاب معلن وخطاب غير معلن وانا مؤمن بأن الشخصية المسئولة يجب ان تكون واضحة مع الناس، مع المجتمع ومع السلطة وهذا ما اؤمن به. ان الشخصية المسلمة والرسالية التي تريد خدمة المجتمع يجب ان تترافع عن قضاياه بكل صدق بعيدا عن المزايدات وان يكون ذلك باعتدال وباسلوب عقلاني حتى يوفق الى حلحلة ملفات المجتمع وذلك لا يكون الا بالوعي السياسي وبرصانة التفكير وبضمير حي شرعي وطني. انا مؤمن بأن الاعتدال في العمل السياسي مربح للجميع للسلطة وللمجتمع ومازلت أقول - كما اطرح في الخطاب العام - ان حلول ملفاتنا العالقة لا يمكن ان تتحرك الا عبر لجان فاعلة قائمة على عقول استراتيجية تمتلك وعيا سياسيا وثقافة وفكرا وأن تمتلك قابلية اختلاف الآراء.

بالأمس تم بث اشاعات كبيرة في كل مكان وعبر وسائل مختلفة ان السيد ضياء ذهب هو ووزير العمل السيد مجيد العلوي إلى الشيخ عيسى قاسم قبل أسبوع تقريبا وأقنعاه بحتمية التراجع عن تفعيل الندوة المقبلة مع العريضة... تأثر البعض لهذا الموقف وبدأت المخيلة تنسج صورا مختلفة وتبني عليها حسابات.

بعض الأصدقاء اتصل يسأل عن ذلك فقلت: الخبر ليس صحيحا وذلك لأنني، اولا: لم ار الشيخ عيسى منذ شهر تقريبا وآخر لقاء جمعني معه هو اللقاء الذي تم بشأن قضية ملف الاوقاف، ثانيا: إن وزير العمل لم التق معه منذ شهرين تقريبا وآخر لقاء جمعني معه كان في ندوة في فندق قبل شهرين. ثم اذا كان هنالك من مشكك فليتصل بمكتب الشيخ او بالشيخ نفسه وهو بين اظهركم لتسألوه عن حقيقة الأمر. ثالثا: انا كشخص ليس عندي خطاب معلن وخطاب غير معلن. وكل همي ان اترافع عن الوطن والمجتمع لصالح آلامه وأوجاعه ولا احد يستطيع ان يزايد علينا في حبنا للناس، والانجازات التي حققناها ومازلنا نسعى إلى تحقيق بعضها هي شاهد على نجاح اسلوب التوازن ومدى نجاح الاعتدال في ادارة الشئون السياسية وعلى رغم ذلك ارى ان الجميع يكمل بعضه بعضا ونحن نسد نقص بعضنا بعضا.

أن الاعتدال والتوازن في تبني القضايا وانتهاج هما الخيار الذي يتناسب مع فطرة الناس ومع مصالحهم، فأسلوب والاقصاء والضرب تحت الحزام لا ينفع أحدا وستثبت التجربة المستقبلية ان بعض الاصوات المزايدة هي اول من تختفي هي بأبنائها ساعة انطلاق صفارة الانذار وستهرول ضاحكة لانها لم تخسر شيئا لا في السابق ولافي اللاحق ولا في المستقبل أيضا لأن شرعيتها قائمة على أمجاد الآخرين على طريقة المثل العربي «ابي يقاتل وامي تحدث» فهناك أناس كتب الله عليهم ان يضحوا وأناس كتب عليهم ان يحدثوا

إقرأ أيضا لـ "سيد ضياء الموسوي"

العدد 592 - الإثنين 19 أبريل 2004م الموافق 28 صفر 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً