طالب عضو الكنيست أحمد الطيبي بفتح تحقيق عاجل بشأن ظروف إطلاق نار من مجنزرة إسرائيلية، تجاه سيارة عائلة فلسطينية في مركز مدينة طولكرم، ما أدى إلى إصابة طفلة في الخامسة من العمر برصاصة في صدرها. في وقت أفادت فيه مصادر أمنية وطبية فلسطينية أمس أن مواجهات بين القوات الإسرائيلية وشبان فلسطينيين في مناطق مختلفة من الضفة الغربية أدت إلى إصابة خمسة فلسطينيين، بينهم اثنان في حال الخطر.

وأكد الطيبي أن عملية إطلاق النار التي تودي بحياة الأطفال الفلسطينيين، سياسة متبعة في جيش الاحتلال، مطالبا بالتحقيق، ومشددا على أنه سيلاحق شخصيا الجنود والضباط المتورطين في هذه الجريمة. ومن جانبها توجهت عضو الكنيست زهافا جلئون إلى وزير الجيش الإسرائيلي، مطالبة إياه بالسماح للطفلة بالدخول إلى «إسرائيل» ونقلها إلى مستشفى شنييدر إثر تدهور حالتها الصحية.

وقالت مصادر أمنية فلسطينية «أن مواجهات اندلعت في قرية دير أبومشعل شمال غرب مدينة رام الله بين فتيان وجنود إسرائيليين، رشق خلالها الفتيان الجنود بالحجارة فرد هؤلاء بإطلاق النار فأصيب الفتى إسلام هاشم إصابة خطرة، نقل على إثرها إلى مستشفى رام الله». كما دارت مواجهات مماثلة على المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم وفي الخليل وطولكرم. ويشار إلى أن هذه المواجهات اندلعت اثر تظاهرات سارت في مناطق مختلفة من الضفة الغربية احتجاجا على اغتيال مسئول حماس في قطاع غزة عبدالعزيز الرنتيسي. كما قالت مصادر أمنية أن «القوات الإسرائيلية اعتقلت أمس احد نشطاء كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح، في بلدة الدوحة قرب بيت لحم».

وعلى صعيد متصل أصيب ثلاثة مواطنين في رفح من بينهم إصابة بالغة في حي تل السلطان غرب المدينة. فيما أعلنت كتائب الشهيد أبوعلي مصطفي الذراع العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أمس مسئوليتها عن قنص مستوطن إسرائيلي بالقرب من معبر صوفا. وذكر شهود عيان من منطقة وادي السلقا شرق دير البلح أن قوة راجلة من جيش الاحتلال معززة بخمس دبابات اجتاحت المنطقة وداهمت منزل محمد أبو هداف واعتقلت أبناءه الثلاثة، فيما استشهد فلسطيني مجهول الهوية في محيط مستوطنة «كسوفيم» شمال شرق خان يونس. كما قصفت دبابات الاحتلال المنازل في حي الأمل غرب خان يونس بشكل عشوائي وكثيف. وقالت مصادر طبية إن القصف أدى إلى إصابة تسعة مواطنين بجروح من بينهم طفل يبلغ من العمر «9 أعوام» وطفلة تبلغ من العمر «7 أعوام» أصيبوا بجروح خطيرة