العدد 587 - الأربعاء 14 أبريل 2004م الموافق 23 صفر 1425هـ

عدنان: أتمنى أن تكون أعمالي جزءا من الثقافة العربية

الرباط - المصطفى العسري 

تحديث: 12 مايو 2017

استضاف اتحاد كتاب المغرب يوم الاثنين الماضي الشاعرة والفنانة اللبنانية - الأميركية إتيل عدنان في لقاء مفتوح مع الجمهور المغربي، إذ تحدثت عن «تجربتها في الكتابة والحياة».

«إتيل عدنان» وخلال اللقاء أعربت عن أملها في أن تصبح أعمالها الشعرية والروائية «جزءا من الثقافة العربية» معتبرة أن الأعمال التي تكتبها «لا تكتمل إلا إذا ترجمت إلى اللغة العربية».

وأضافت إتيل عدنان المقيمة بولاية كاليفورنيا بالجنوب الغربي للولايات المتحدة الأميركية أن الحساسية التي تكتب بها شديدة الأهمية مستحضرة قول الشاعر التونسي خالد النجار إن «تأثيرها على الشعراء العرب أكثر من تأثير شعراء يكتبون باللغة العربية».

وخلال حديث إتيل عدنان، التي تكتب باللغتين الفرنسية والإنجليزية، عن علاقتها بالترجمة أكدت أنها تعتبر نفسها محظوظة لكون معظم أعمالها ترجمت بأيدي شعراء ومبدعين كـ «ترجمة سعدي يوسف لقصيدتها «جنين» 2003، وفايز ملص لديوانها «قصائد الزيزفون» 2001، ودانيال صالح لكتابها «عن مدن ونساء... رسائل إلى فواز» 1993، وجيروم شاهين لروايتها «الست ماري روز» 1979.

وقالت الشاعرة والروائية والفنانة - التي ولدت من أب سوري وأم يونانية ودرست في صباها بالمدارس الفرنسية الكاثوليكية بلبنان إذ كان يمنع الحديث باللغة العربية والتي تمنح بالتالي من ثقافات مختلفة «بصرية وأخرى مرتبطة بالكلمات» ومن مرجعيات متعددة «عربية وكونية» - إنها «تثري النصين الشعريين العربي والأميركي في ذهابها وإيابها بين ثقافتين».

وعن مصادر التأثير على إبداعاتها أوضحت أنها تأثرت في شعرها بكل من رامبو وبودلير ونرفال وعزرا باوند وبدر شاكر السياب، مشيرة إلى أن «الشعر يأتي من التجارب الحياتية أيضا وأن الكتابة يجب أن تأتي من نبض الحياة والتجارب اليومية». وعن علاقة الشعر بالتشكيل اعتبرت أن تجربتها التشكيلية ساعدتها في البحث عن العلاقة بين المادة والروح وأنها تنظر إلى الشعر كمنهجية للتفكير أكثر من أي شيء آخر، مشيرة إلى أن الشعر الأميركي وجد حياة جديدة بعد حرب فيتنام وقد بدأ في سنوات الستينات كشكل من الاحتجاج ثم عرف بعد ذلك مسارا آخر مستقلا عن السياسي قبل أن يعود ويتعامل بنضج إزاء القضايا العالمية لدى عدد من الشعراء الكبار.

يذكر أن إتيل عدنان درست الفلسفة بجامعة السوربون بباريس، وبجامعات كاليفورنيا وبيركلي وهارفارد قبل أن تدرس وتلقي محاضرات في أكثر من 40 جامعة أميركية.

وتنتمي إتيل عدنان إلى شعراء عرب أميركا وهي رئيسة جمعية «راوي» للكتّاب من أصل عربي المقيمين بالولايات المتحدة الأميركية والتي تم تأسيسها سنة 1995 وتضم مئتي عضو





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً