العدد 585 - الإثنين 12 أبريل 2004م الموافق 21 صفر 1425هـ

حوار مفتوح مع الناس

سيد ضياء الموسوي comments [at] alwasatnews.com

لقد شغلتنا السياسة كثيرا حتى أصبح البحرينيون يتنفسون السياسة، وهذا شيء جميل ولكن شريطة ألا تقودهم إلى المهلكة والاحتراق وهم يبتسمون. ما نحتاج إليه اليوم من لقاءات وحوارات هي تلك الحوارات الثقافية والفكرية حتى نستطيع أن نترسم مواقعنا ونتلمس الطرق التي نسير عليها. منذ أمد بعيد وأنا أطمح في خلق لقاءات فكرية مع المجتمع مع طبقاته المتنوعة. وكثيرا ما يسألني الشباب البحريني وخصوصا الجامعون منهم عن منتديات حوارية تناقش من خلالها القضايا. نحن بحاجة إلى حال تواصل بين الناس، نسمع منهم ويسمعون منا... علاقة من خلالها نستطيع فتح آفاق معرفية ومناخات ثقافية. هناك ملفات كثيرة طُرحت عبر الصحافة والناس تمتلك أسئلة عنها مثال: عن الفساد، عن ملفات معيشية كلها تحتاج إلى دراسة وإلى تسليط الضوء عليها وذلك لا يكون إلا عبر المنابر التي نهدف إلى طرحها وترسيخها في المجتمع.

وبعيدا عن القضايا السياسية، نحن بحاجة أيضا إلى تواصل فكري لقضايا فكرية بدأت تشغل الفكر الإسلامي من قبيل الديمقراطية، قراءة النص الديني والمشروعات العربية القائمة في ذلك، العو لمة، الأمن الاجتماعي... ارتأيت عبر ذلك أن أفتح منبرا إضافة إلى منبر الصحافة، منبرا نفتح من خلاله آفاقا معرفية كمحاولة للتواصل مع الناس، ويهمنا كثيرا حضور النخب والمثقفين أيضا لتناول كل ما طرحته من موضوعات في مقدمة هذا المقال.

طبعا، هذا المنبر والذي ستكون باكورة أعماله الليلة عبر صالة المنار الواقعة في السهلة الشمالية، إذ سنتناقش عبر كل يوم ثلثاء مساء عن:

1- قضايا الصحافة (الهموم والآمال).

2- ملفات فكرية (الدولة، الديمقراطية، العولمة...).

3- قراءة في فكر مفكر، أمثال «محمد الغزالي، النفيسي، فضل الله، الكواكبي».

كما نطمح عبر هذا اللقاء إلى عقد لقاءات مفكرين متنوعين وفي تخصصات مختلفة عبر فتح حوار معرفي سواء من البحرينيين أو من الخارج، فكثيرا ما يأتي إلى البحرين مفكرون من دون أن يتم استغلال مجيئهم. الهدف من هذا المنبر هدف ثقافي وفكري بالدرجة الأولى، وذلك لإيماننا بأن الثقافة والفكر هما أساس نجاح أية أمة. والناس أيضا تبحث عن حقائق وتمتلك أسئلة فكرية وثقافية ورقمية لا يمكن أن تجد إجابة لها إلا عبر هذه المنابر. نتمنى أن يكون منبرا ثقافيا يعمل على تأصيل الثقافة الإسلامية وخصوصا في ظل الواقع الذي أصبحت فيه الثقافة الغربية تعمل بمعاولها على تفتيت قيمنا ومبادئنا.


إشارات

- لماذا لا تعمد الجمعيات النسائية في البحرين إلى الترافع عن حقوق المرأة العاطلة من قبيل خريجات الخدمة الاجتماعية والإدارية والجغرافيا والحاسوب واللغة العربية؟

إقرأ أيضا لـ "سيد ضياء الموسوي"

العدد 585 - الإثنين 12 أبريل 2004م الموافق 21 صفر 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً