اللهم وفق من ابتكر هذه مسابقة الفورمولا 1 الى هدايتك ...
اللهم استجب دعائي واجعل مخترع المسابقة من الذين تهديهم الى الخير لان له الفضل في مساندة الإصلاحات الجارية في البلاد.
لقد تحولت البحرين هذه الأيام إلى خلية نحل: طرق يتم تجديدها، أرصفة جميلة تقام، جسور وكباري ودوارات تُبنى لم نكن نحلم بها، إلى جانب ترميم أرصفة البحرين وتحويلها إلى معارض للزهور. وتم تحديد ثياب أطراف أرصفة الطرق بملابس صفراء وسوداء تسر حتى العميان من الناظرين، وأشياء كانت مهملة للغاية منذ عقود تم تعديلها، وباختصار صارت البحرين عروسا بحق وحقيقة، فالجسر الجميل الموصل إلى موقع الحلبة تم استكماله وتشجيره والمقاولون صاروا يسابقون الريح لاستكمال هذه المشروعات استعدادا لهذه المسابقة الدولية على أرضنا.
ليته قد تم الاتفاق على إقامة هذه (الفورمولا) على أرضنا منذ سنوات طويلة، وفي ظني لو أن الدولة تقوم بهذه الإصلاحات على مدى ثلاث سنوات فقط ستنافس مدننا جنيف واستوكهولم ونيويورك.
تدخل هنا أو هناك وإذا الشوارع والطرق انقلب كيانها وحين تسأل ماذا يجري؟ يأتيك الجواب «استعدادا للفورمولا 1». أي مخبول ذلك الذي يعترض أو يحتج على الفورمولا 1؟ إنني أتمنى إقامة حلبات للفورمولا (ون - وتو - وثري) وكل الفورمولات الموجودة في العالم مادامت كل هذه التصليحات التي حدثت من بركاتها، بل أدعو إلى قيام «جمعية أصدقاء الفورمولا» وأكون أول المشاركين في عملية التأسيس على رغم إعاقتي.
إن هذه (الفورمولا) بارك الله فيها وفي (اللي خلفوها) تُعتبر أفضل مشروع تمت إقامته على أرض البحرين إن كان ما يروجه البعض صحيحا من أن مداخيل هذه السنة فقط تغطي نصف تكاليف إقامته وإن كنت أشك في ذلك إلا أنه تم توظيف 2000 بحريني وكل الفنادق مشغولة مئة بالمئة بل حدثت أزمة في الحصول على مساكن بعد أن امتلأت الفنادق جميعها بحسب قول الرواة، ويقال أن أوروبيا رآه أهل المحرق في فريج (الاستيشن) يبحث هو وزوجته عن سكن للإيجار! أبعد هذا يأتي من يستنكر هذه المسابقة المبروكة؟
العدد 582 - الجمعة 09 أبريل 2004م الموافق 18 صفر 1425هـ