أكدت مصادر مطلعة أن زوجة الرئيس العراقي السابق صدام حسين ساجدة خير اللّه طلفاح قد غادرت سورية إلى قطر، حيث يوجد زوجها المعتقل في القاعدة الأميركية «السيلية» والتي نقل إليها منذ وقت مضى بعد إلقاء القبض عليه في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

وقالت المصادر إن قوات التحالف سمحت لزوجة صدام بالحضور إلى قطر ومقابلة زوجها في الفترة القليلة المقبلة باعتباره أسير حرب، إذ ان القوانين الدولية تسمح لذوي أسير الحرب أو أفراد عائلته بزيارته والاطلاع على صحته.

وأضافت المصادر أن ساجدة طلفاح كانت طوال الفترة السابقة تعيش في سورية بعد أن دخلتها لمساعدة شيوخ عشائر عربية متداخلة بين العراق وسورية، وان الحكومة السورية كانت على علم بوجودها وان قوات التحالف لم تعترض على ذلك باعتبار أنها ليست مسئولة تجاه أفعال زوجها.

وكانت بنات صدام حسين قد لجأن إلى الأردن، وأما ابنته رغد المقيمة في عمّان فقد أرسلت رسالة إلى والدها عبر الصليب الأحمر الدولي، وتسلمت ردا منه، وان هناك جهودا منها لتكليف محام فرنسي للدفاع عنه.

وأشارت المصادر إلى أن قوات التحالف قد نقلت صدام حسين إلى القاعدة الأميركية في قطر لتوفير الأمن له ولاستكمال التحقيق بصورة سليمة، وقد تم ذلك قبل أسابيع من الآن. وأفادت المصادر أن هنالك بعض القلق لدى السياسيين العراقيين في مجلس الحكم أو خارجه من أن قوات التحالف ربما تفكر بعدم تسليم صدام حسين للقضاء العراقي، وتمييع قضية محاكمته، والاكتفاء باحتجازه لمدة طويلة، وربما يتم نقله إلى مكان ما في الولايات المتحدة أو أي بلد آخر والغاء أي اجراء قانوني ضده. وأضافت المصادر أن السبب في ذلك يعود إلى أن صدام لم يقف موقفا حاسما ضد الولايات المتحدة وانه لم يحارب قواتها كما يشيع الاعلام، وقد أثبت انه لم يمتلك أسلحة دمار شامل، وكل ذلك ربما يدفع الإدارة الأميركية إلى تسويف قضية محاكمته تدريجيا وتأجيلها إلى سنوات طويلة حتى يتم الغاؤها في نهاية المطاف