العدد 580 - الأربعاء 07 أبريل 2004م الموافق 16 صفر 1425هـ

مسرحية تتمسك بحرية الوطن

«كاريكاتير» بالأيام الثقافية الكويتية :

على مسرح الجامعة الاردنية عرضت المسرحية الكويتية «كاريكاتير» من تأليف السوري بسام دحدل واخراج وليد الراشد، ضمن فعاليات الايام الثقافية الكويتية التي نظمها المكتب الثقافي الكويتي بعمان ومن سياسة التعاون المشترك بين الاردن والكويت في المجالات الثقافية والفنية.

وبعد العرض مباشرة تحدث المخرج الراشد في تصريحات صحافية نشرت في العاصمة الاردنية عمان عن فكرة المسرحية وحكايتها وصوغها الاخراجي بعد العرض مباشرة لجهة تفاعل الجمهور معها فقال إن العرض يسعى الى ترسيخ قيم حب الوطن في وجدان وقلوب المشاهدين، وألا يتخلى عنه حتى ولو تطلب الامر بأن يضحي بنفسه فداء له.

وعن حكاية العرض قال: تنطلق مجريات الحوادث في زمان ومكان غير محددين وهي تعاين حال شخصية عربية تدعى (يعرب) جسده علي حسين بعد ان يعود الى بيته ليجد فيه مجموعة مكونة من شرطي يقدمه عبدالمحسن البراك و(الباحث) علي عثمان وغيرهما من الشخوص الاخرى، تستخرج عامودا أثريا منه.

وفي سياق اندفاع الحوادث تحاول هذه المجموعة التأثير عليه نفسيا وعاطفيا من باب انه في تركه والابتعاد عنه فانه يقدم خدمة كبيرة للانسانية لما لهذه التحفة الاثرية التي اكتشفت في بيته من اهمية للبشرية ومستقبلها.

وأضاف «ويظهر الفعل والتوتر بفعل ثنائية متناقضة طرفها الاول الضغوط التي تمارس على (يعرب) من اجل مغادرة بيته للأبد ليستولوا عليه ليتمكنوا من الاستحواذ على هذا العامود الاثري، وطرفها الثاني ما يمور في وجدانه من حب وتمسك شديدين ببيته الذي يعد حماه الآمن وملاذه من عاديات الزمن. فإن هذه المجموعة تستخدم القوة في المشهد الختامي لإخراج شخصية (يعرب) من بيته، الا ان الستارة تسدل، بالوقت ذاته تظل هذه الشخصية تقاوم من خلال قذفها لهذه المجموعة بالحجارة، ومنوها «بأن هناك قصدية رمزية من جعل آخر مشهد تشاهده اعين المتلقي لـ (يعرب) بعد ان تضعه هذه المجموعة في خيمة بدلا من منزله، لكنه يستخدم (الحجارة) في منحى رمزي في قذفهم بها».

وعن أسلوبه الإخراجي في انشاء اللوحات والمشاهد قال «ان طرح الفعل الحامل للدلالات الخاصة بالممثل جاء أساسا من الاداء الحركي للشخوص بعيدا عن الفعل العاطفي لاظهار الشكل المسرحي كاريكاتوريا للايحاء بقوة الفكرة التي تحتفي بالانسان المتمسك بأرضه».

وأضاف: ويتناغم الأداء الكاريكاتوري مع ايحاءات وتعبيرات الديكور الرمزيتين والمؤثرات الخاصة بالاضاءة والسمعية نحو اظهار الفضاء فانتازيا، ونوع عن اداء الاغنية ومشاركتها في العرض فقال: تحضر الاغنية بقوة عبر كلماتها ارضي... أرضي... شرفي عرضي وأنا أنادي ضاعت بلادي، والتي تجيء كصرخة حادة من ما تجسده شخصية يعرب الى العالم.

ويذكر أن مصمم الديكور المهندس سعد البلوشي والمؤثرات الصوتية والاضاءة وليد الراشد، ويشارك بتقديم دور (الصحافي) ياسر وليد حمزة و(العامل) و(الناشط) يؤديهما ياسر وليد حمزة.

ويذكر أيضا ان المسرحية حازت على جائزة افضل عمل متكامل في المهرجان المسرحي الثاني في الشارقة للعام 2003 وبأفضل مؤثرات موسيقية وافضل دور ممثل اول في مهرجان مسرح الخليج الثاني، وقدم المخرج الراشد في العام 2002 مسرحية (شيء ما يحترق) في المهرجان المحلي الكويتي ومهرجان الشارقة المسرحي





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً