العدد 580 - الأربعاء 07 أبريل 2004م الموافق 16 صفر 1425هـ

«في البدء أنت فلسطين... يوميات الحصار»... كتاب لعواد

رام الله - محمد أبو فياض 

تحديث: 12 مايو 2017

انتهت الأديبة والكاتبة الفلسطينية رئيس رابطة القلم في فلسطين حنان عواد من إعداد كتاب عن حصار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في مكتبه في رام الله والكتاب تحت عنوان «في البدء أنت فلسطين... يوميات الحصار». ويتضمن الكتاب فصولا عن حصار الرئيس الفلسطيني من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في مقره في رام الله.

وقالت الأديبة عواد: «يأتي هذا الكتاب شهادة إبداعية وتاريخية للرئيس الفلسطيني وصموده الأسطوري وعظمة الشعب الفلسطيني المقاوم، وهو تأريخ للزمن الصعب الذي أحاط بعرفات والشعب الفلسطيني. وأضافت أن الكتاب تسجيل أدبي سياسي لوقائع الأوقات الأصعب التي عشناها، والتي تألقت بها روح الرئيس الفلسطيني المتحدية لكل أشكال الحصار، وكل الجرائم الوحشية التي ترتكبها حكومة «إسرائيل» ضد سيادته وضد الشعب الفلسطيني. ويبدأ الكتاب بإضاءة»... في قراءة في الروح من إضاءات قناديل الذاكرة المتفردة للحظات ظل إيقاعها يتداخل من ماض إلى حاضر إلى مستقبل لم يكتمل وينشر وهج الكلمات من الوحي الإلهي في روح إبداء الانتماء لفكرة لا تموت وفلسطين - الوطن والإنسان واشتياق من شوق التحرق ووخز أشواك الحصار لوجه لا تغيب صورته ولا يغيب ويولد فينا في كل لحظة صدق ويعيش مع الفكرة التي عشنا ندافع عنها طويلا سلام إليك أيها البطل المعجزة أيها القلب الذي لا يخبو فيه الأمل ولا يتوقف عنده إلا يقين الانتماء.

وجاء في مقدمة الكتاب... نتوقف الآن أمام اللحظات الأصعب التي عشناها ونعيشها ثوان ودقائق وساعات وأيام مرت وطعم مرارتها يسري في عمق جراحنا في آهاتنا في اشتعال أرواحنا، عام من الحصار، عام من الدموع، عام من الآلام أبطالنا في رحلة الزفاف.

ويتكون الكتاب من أربعة أبواب، بدأها إيقاع التكوين، إذ يسجل بداية حصار الرئيس ووقفته الشامخة أمام جميع قوى الظلم واجمل ما قاله خلال هذه التحديات. وتستطرد الأديبة عواد بوصف الرئيس الفلسطيني بصفاته الراقية التي هو أهل لها، تصفه داخل المقر في الحصار شامخا، وتلقي بعض الأضواء على تفاصيل حياته اليومية.

وتؤكد الالتحام الحقيقي ما بين الأنا والآخر والأنا والآتي، وما بين الفارس وفلسطين، وما بين القائد والشعب.

وتستعرض حوادث كبيرة مرت على الشعب الفلسطيني، وتستغيث بصوت العزة لحماية الكوفية الفلسطينية، وتؤكد رسالة المحبة الدائمة من الشعب الفلسطيني لرسول الحرية.. وتستنكر هذا الصمت وهذا التآمر المتعمد. وفي النص تقول: انت حلمنا وحلمنا مازال باقيا... فليرحل الغادرون بعيدا بعيدا... ولينصرفوا.

وفي الباب الثاني تحت عنوان: «ساعات ويضيء النهار - من ملحمة البطولة اشادة» - ويتحدث الكتاب عن الأسبوع الثاني من الحصار والعبور في بقاع الدم وفي بقاع النار... وتحرك الارهاب الاسرائيلي تجاه جنين والمدن الفلسطينية الأخرى وعبور الشخصيات الدولية وعبور الشخصيات الدولية الى فلسطين. ثم تحت عنوان: «توحد الكوفية» تؤكد ان الشعب الفلسطيني هو صوت رجل واحد واسمه ياسر عرفات لانه قائد الثورة وهو رئيس السلطة وهو ضمير الوجود الحتمي الفلسطيني. وتستعرض اهم الأقوال ورسالات التضامن التي وصلت من شخصيات اعتبارية دولية. وتحت عنوان: «ان النصر صبر ساعة» تتحدث عن رفع الحصار، ووصف مجازر جنين بالتفصيل. وفي ايقاع الخروج: في اليوم الثاني والعشرين من نيسان/ ابريل.

اقدارنا ان نمضي في رحلات حب جنائزية

اقدارنا ان يحتضن الثرى القدس كل يوم شهيدا

اقدارنا ان ننقش السعادة في نيران البراكين

وتتحدث عن حصار فلسطين، وحصار العراق، ثم رفع الحصار المؤقت وخروج الفينق ثانية بكل كبرياء ليخاطب الشعب... وتبدأ زيارات التضامن الدولية. ويتضمن الكتاب مجموعة مهمة من الصور الملونة التي تؤرخ اهم حوادث الحصار. وتقدمت الأديبة عواد بجزيل الشكر والعرفان الى حسين حسين وعمر الرشيدي مصوري الرئيس عرفات الخاصين، لتعاونهما وابداعهما في تزويدنا بصور الرئيس في ظل الحصار ولهما منا كل التقدير والعرفان.

يذكر ان الأجزاء الأولى من هذا العمل، نشرت في صحيفة المصور القاهرية، وكذلك بث مصورا في تلفزيون فلسطين. وكذلك يختتم الكتاب بمجموعة من الشهادات المتميزة للسيد الرئيس لرؤساء الدول ورؤساء المؤسسات والكثير من الكتاب والشخصيات الاعتبارية. واجمل ما قيل في الرئيس، ما قاله المطران اللبناني جورج خضر: «يا ابو عمار متى تمتطي يا اخي الفرس البيضاء، لتسكن الى القدس ابقى معنا على شجاعتك المذهلة نصبح اصفياء والحق اليوم هو فلسطين». وما قاله الرئيس الجزائري: «ابو عمار لا يلين قناته قوة جبال ولا يفل عزمه واصراره الف جدار». يذكر ان هذا الكتاب سيصدر لاحقا بعدة لغات منها الانجليزية الفرنسية البرتغالية الرومانية والتركية. وقد تم تقديم الكتاب باللغة التركية باحتفال مهيب تضامنا مع الرئيس بعنوان «فلسطين لك»، حضره حشد كبير من المثقفين والسياسيين والجماهير التركية





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً