العدد 580 - الأربعاء 07 أبريل 2004م الموافق 16 صفر 1425هـ

مركز الشيخ ابراهيم واحتفاء بيوم الشعر

المحرق - مركز الشيخ ابراهيم 

تحديث: 12 مايو 2017

«أوقفتني وقالت

أسرد أخبارك عليهم

يضعونَ الفهمَ على وجوههم لفرطِ الخجل

ولا يستحون

فلا انت تجهل

ولا هم يعلمون»

ثلاث ليال كان أصدقاء مركز الشيخ ابراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث، وبيت عبدالله الزايد لتراث البحرين الصحافي، في حضرة الشعر، بمناسبة اليوم العالمي للشعر... ثلاث ليال صيرت المركز ديوان شعر عربي، تسرح فيه خيالات الشعراء ورؤاهم لمستقبل الانسان.

في الليلة الثالثة (الثلثاء 23 مارس/ آذار 2004) أيقظ الشاعر العربي القدير قاسم الحداد ساحرته في فضاء المركز:

أيقظتني الساحرة

رسمت لي رمزها

وسقتني كأسها،

كلما أغفو أراها

عند حرفي ساهرة.

فلا الحداد أفاق من سكرات توهج حديده، ولا الساحرة غالبها نعاس الحرف، ولا محمد حداد غفت رنات عواده، ولا أصدقاء المركز اكتفوا بالحرف المحروس. هكذا قاسم حداد ليلتها... وهكذا أصدقاء المركز.

كانت أمسية قاسم الشعرية ثلاث فعاليات:

الأولى: بعنوان «سيرة الصورة» إذ قدمت أسرة تحرير كتاب (اشراقات) الذي يصدره المركز سنويا شريطا عرض صورا فوتوغرافية تبين سيرة قاسم حداد منذ طفولته. وصاحب عرض الصور مقاطع موسيقية، وشعرية من نص معرض (وجوه)، ونصوص بصوت قاسم حداد. كان تقديم المادة فرصة سانحة لاقتراب من سيرة قاسم الفوتوغرافية... صور لأبيه (محمد حداد) بثياب العمل (الحدادة)... صور لقاسم طفلا، ولبعض اقاربه... صور مع أصدقائه... صور في بعض النوادي والأمسيات الثقافية.

الثانية: ولما انتهى العرض قدم حسن كمال فقرة عن قاسم حداد، ثم دعا قاسم وابنه العازف والمؤلف الموسيقي محمد حداد الى منصة الشعر وعبرها وصلا الى منصة القلب. ألقى قاسم مجموعة قصائد على صوت العود، بينما ترنم محمد ببعض أسطر القصائد بصوته متداخلا مع صوت أبيه/ صديقه. لم يُر قاسم في أمسيات أخرى مثل هذه الأمسية. ربما لأنه في المحرق يسمع صدى سيرته، وصدى صوت مطرقة أبيه التي تقع على جمرة الحديد... ربما لتلك الحميمية التي يقابل بها المركز أصدقاءه ومحبيه وزواره... وربما لأن أصدقاء المركز كانوا يطاردون ساحرة قاسم... وربما لأنه قاسم... وربما لكل ذلك معا.

الثالثة: وقّع قاسم حداد - بعد انتهاء الأمسية - على كتابه السيري (ورشة الأمل، سيرة شخصية لمدينة المحرق)، الذي أصدره المركز بمناسبة اليوم العالمي للشعر. وقد حظي التوقيع والكتاب باهتمام الذين حضروا الأمسية.

الليلة الثانية، بيت عبدالله الزايد لتراث البحرين الصحافي، قدم الشاعر الفرنسي (جويل فرانييه) مساء الاثنين 22 مارس 2004، قراءات شعرية لورشة كتابة الشعر، التي أقامها في المعهد الفرنسي (الأليانس فرانسيز) ببيت الزايد على مدار ثلاثة أيام شارك فيها كل من: جويل فرنييه، وقاسم حداد، ويعقوب المحرقي، ونعيم عاشور، وكيتي سالم، وكريستسن ميشيل، إذ تم ترجمة مجموعة من قصائد الشعراء للغة الفرنسية، كما تم ترجمة مجموعة قصائد من الشعر الفرنسي للغة العربية. وفي مساء الاثنين 22 مارس قرأ فرنييه ونعيم عاشور، وكيتي سالم بعضا من القصائد المترجمة في هذه الورشة، برفقة مجموعة من تلاميذ المعهد الفرنسي (الألياس فرانسيز).

الليلة الثالثة: أحيا فيها الروائي والشاعر العربي (غازي القصيبي) أمسية شعرية مساء الخميس 18 مارس 2004، وسط جمهور غفير، من محبي الشعر، ومتابعي كتابات غازي القصيبي. ولد غازي القصيبي في 2 مارس 1940م في الأحساء بالمملكة العربية السعودية:

وقلت لي: السحر في البحرين والليل والبدر

في الكائنات المدماة بالعشق

تحلم أن تتضاعف وهي تحب

وتكبر وهي تحب

وتولد في الفجر

قلت لي: السحر في الوتر

المتنفس شوقا وشعرا

وقلت... وقلت...

وأرسلت روحي تعبر هذا الفضاء





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً