غادر عاهل البلاد رئيس الدورة الحالية للقمة العربية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة البلاد أمس متوجها الى المملكة العربية السعودية في زيارة خاصة. وكان جلالته أجرى والرئيس السوري بشار الأسد ظهر أمس في فندق ريتز كارلتون جلسة مباحثات تركزت على تطور الاوضاع على الساحة العربية والتشاور بشان الاسراع بعقد القمة العربية وتهيئة الظروف الملائمة لانجاحها. وأعرب الزعيمان عن أملهما في أن يتم الاتفاق بين الزعماء العرب على زمان ومكان عقدها في أقرب وقت.
يُذكر أن الرئيس الأسد غادر البلاد أمس بعد زيارة قصيرة سبقتها زيارة الى قطر، ومن المتوقع أن يزور الرئيس السوري الأردن اليوم إذ يلتقي الملك عبدالله الثاني لبحث أوضاع القمة العربية المؤجلة. ومن جانبه أنهى الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى جولته المغاربية - بشأن القمة - التي اختتمها في موريتانيا ويعود اليوم إلى القاهرة ليبدأ بذلك جولته المشرقية، مبديا تفاؤله بإمكان عقدها في مايو/ أيار المقبل ويسبقها اجتماع لوزراء الخارجية العرب في الأسبوع الأخير من ابريل/ نيسان الجاري.
تناولت الإسراع بعقد القمة العربية
الديوان الملكي - بنا
أجرى العاهل المفدى رئيس الدورة الحالية للقمة العربية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة والرئيس السوري ظهر أمس بفندق ريتز كارلتون جلسة مباحثات بحضور صاحب السمو رئيس الوزراء وصاحب السمو ولي العهد إذ تركزت المباحثات على تطورات الاوضاع على الساحة العربية والتشاور بشأن الاسراع بعقد القمة العربية المقبلة وتهيئة الظروف الملائمة لانجاحها إذ اعرب القائدان عن املهما في ان يتم الاتفاق بين الزعماء العرب على زمان ومكان عقد القمة المقبلة في اقرب وقت، وعلى الموضوعات التي يتضمنها جدول أعمال القمة والتوصل الى قرارات بناءة تسهم في دعم وتعزيز العمل العربي المشترك وتدعم التضامن والتعاون بين أبناء الأمة العربية.
واكد عاهل البلاد المفدى خلال استقبال جلالته ظهر أمس رئيس الجمهورية العربية السورية بشار الاسد ضرورة الاعداد بشكل جيد لعقد القمة والتوصل الى قرارات ترتقي الى مستوى التحديات التي تواجهها الأمة في المرحلة الراهنة.
كما بحث جلالته و الرئيس السوري الاوضاع العربية الراهنة بشكل عام وعبرا عن ارتياحهما التام لمسار العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات وما يشهده التعاون بينهما من تقدم وتطور بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.
وغادر الرئيس السوري بشار الأسد البلاد ظهر أمس إذ كان جلالة العاهل المفدى في مقدمة مودعيه. كما كان في الوداع رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة وولي العهد القائد العام لقوة الدفاع صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة وكبار أفراد العائلة ومحافظ المحرق والقائم بأعمال سفارة سورية لدى المملكة.
أكد عاهل البلاد المفدى أن حدث سباقات الجائزة الكبرى الفورمولا 1 الذي استضافته مملكة البحرين سيسهم في نشر السلام والتعارف وتعزيز روابط الصداقة بين مختلف شعوب العالم ويرسخ مشاعر الثقة والتفاهم والتواصل والتقارب بين سائر الدول بمختلف ثقافاتها. ونوه العاهل المفدى إلى أن مثل هذه اللقاءات والمسابقات الرياضية تسهم في نشر المحبة وتطور العلاقات الإنسانية على مستوى الأفراد والأمم والشعوب.
واشار الى ان المملكة قد هيأت كل أسباب النجاح لسباق الفورمولا 1 من جميع النواحي ووفرت كل الإمكانات أمام زوار البلاد والضيوف والمشاركين فيه، معربا عن اعتزازه بالشباب البحريني الذي يؤدي دورا اساسيا في خدمة مملكة البحرين. جاء ذلك في برقية تهنئة وجهها جلالته الى ولي العهد رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة على ما بذله سموه من جهد وعمل وعطاء من أجل إنجاح المسابقة الدولية وإقامتها على حلبة البحرين الدولية التي جاءت متميزة من جميع النواحي.
كما تلقى عاهل البلاد المفدى برقية شكر جوابية من ملك إسبانيا الملك خوان كارلوس وذلك ردا على برقية جلالته المعزية له بضحايا الانفجارات التي استهدفت قطارات في العاصمة الإسبانية، أعرب فيها الملك كارلوس عن أطيب تمنياته للعاهل المفدى ولمملكة البحرين وشعبها تحقيق مزيد من التقدم والازدهار وللعلاقات القائمة بين البلدين الصديقين مزيدا من التطور والنماء.
وعلى صعيد متصل تلقى عاهل البلاد المفدى برقية شكر جوابية من رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية السيدمحمد خاتمي وذلك ردا على برقية التعزية والمواساة التي بعث بها جلالته لخاتمي بضحايا الانفجار الذي وقع لاحد القطارات قرب مدينة نيشابور الايرانية وأودى بحياة المئات من المواطنين الايرانيين وأحدث اضرارا جسيمةفي الارواح والممتلكات أعرب فيها عن بالغ شكره وتقديره لمشاعر عاهل البلاد المفدى الصادقة
العدد 579 - الثلثاء 06 أبريل 2004م الموافق 15 صفر 1425هـ
