أرجع وكيل وزارة الاعلام محمود المحمود النجاح الكبير الذي تحقق من مشروع الفورمولا 1 إلى جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وسمو رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة وسمو ولي العهد الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة «صاحب الفكرة والمتابعة والتنفيذ وإلى الشعب الذي ساهم بشكل كبير في إنجاح المشروع من خلال تعاونه مع الجهات المنظمة و الذي يستحق التقدير والثناء».
وقال المحمود إن الجميع سيلمس «النتائج الايجابية» لمشروع الفورومولا 1 خلال الأعوام المقبلة باعتباره مشروعا «بعيد المدى» ذا مردود اقتصادي قوي على المدى الطويل وليس القصير. و النجاح الذي تحقق حاليا من التجربة الأولى هو بمثابة» جس النبض من كل الأطراف في المعادلة الاقتصادية ما سيدفع الجميع إلى تغييرات كثيرة من ناحية الإعداد «الأكثر جودة» ودقة في التنظيمات السياحية المصاحبة للسباق إضافة إلى مشروعات كبيره ستنشأ دعما لهذه المسيرة تتعلق بتطوير و تحسين البنية التحتية و المرافق السياحية و كل ما يتعلق بتطويرها. و أضاف «لدينا فترة من الزمن أعتقد أنها كافية للانطلاق بوجه جديد لتقديم ما هو مميز... الحدث دولي وأثره أنعكس في جميع أنحاء العالم و البحرين من دون مشروع الفورومولا لم تكن لتستطيع أن تحقق ما تحقق من هذا المشروع على المستوى العالمي و لو أنفقنا ضعف ما أنفق على إنشاء الحلبة». مؤكدا أن «استعدادات السباق القادم ستكون مختلفة بفضل التجربة الأولى الناجحة والتي إستفدنا منها وهي استعدادات أكبر وأقوى، كما أتوقع مستقبلا توجه المستثمرين لاستغلال الحدث وإنشاء مشروعات كبيرة موازيه للحدث ليس بإنشاء الفنادق فقط بل حتى الصناعات الخفيفة». وأشار المحمود إلى أن مهرجان التراث الثاني عشر «القرية التراثية» والذي أقيم بالتزامن مع الفورمولا 1 كانت فيه المصنعات الشعبية التي عرض للبيع تنفذ جميعها بعد ساعه أو ساعتين من تصنيعها بسبب إقبال السياح عليها. وأكد في الوقت ذاته أن الاستعدادات للسباق القادم وما يليه من سباقات في الحلبة سينعش الاقتصاد وسيخلق فرص عمل إضافية داعيا الجميع إلى إستغلال هذا المشروع والقيام بنشاطات اقتصادية تصب في مصلحة المملكة.
وعلق على نتائج التجربة الأولى للحدث بالقول كان بمثابة مفاجأه لجميع العاملين في الحقل السياحي فلم يتوقع أن تأتي إلى البحرين كل هذه الوفود الهائلة وتملأ الفنادق بصورة مفاجئة، لكنه تمنى لو استخدمت اسواق البحرين وتفعل بشكل أفضل مشيرا إلى ما قامت به وزارة الاشغال والإسكان من إنشاءات سريعة لبعض الشوارع والطرق في أوقات قياسية والتسهيلات التي اتبعتها المملكة في دخول زوار المملكة سواء عن طريق جسر الملك فهد و مطار البحرين الدولي إذا كانت الإجراءات سهلة ما اعتبره الزوار ميزة من ميزات مملكة البحرين. إلى ذلك قال رئيس قسم العلاقات العامة بإدارة المرور والترخيص محمد بن دينة إن الإنجاز الذي تحقق يعود إلى دعم القيادة السياسية و توجيهاتها وأضاف أن التنظيمات المرورية كانت تجربة ناجحة بفضل تعاون أفراد المجتمع مع التعليمات التي أصدرتها الإدارة وأيضا الجهود التي بذلتها إدارة الطرق ووزارة الإعلام والصحافة إذ ساهم الجميع كل في مجال اختصاصه في تنفيذ خطة إدارة المرور لتنظيم حركة السير. وأشاد بن دينة بتعاون سكان دوار 22 في مدينة حمد والقرى المجاورة والزلاق لالتزامهم بأنظمة وقوانين المرور وقال: الملفت للنظر أن الشعب البحريني عكس رقيه وحضارته لتعاطيه مع الإدارة
العدد 578 - الإثنين 05 أبريل 2004م الموافق 14 صفر 1425هـ