أبدى رئيس جمعية المعلمين مهدي أبوديب «استغرابه من آلية التحرك التي اتبعتها الوزارة في عدم دعوة الجمعية أو التنسيق معها لحضور الندوة التي أعدتها لجنة مديري المدارس الثانوية أمس الأول وتناولت فيها مشروع كادر المعلمين، «على رغم أن الوزارة على حد قوله - كانت تعهدت خلال ندوة كادر المعلمين - التي أقيمت في الأسبوع الماضي- على لسان مدير إدارة التعليم الإعدادي والثانوي ناصر الشيخ الذي صرح بأن الوزارة ستدعو لهذه الندوات بالتنسيق مع الجمعية وذلك في رده على السؤال الذي وجهه إليه رئيس الجمعية عما إذا كانت الوزارة ستقوم بالتنظيم للندوات منفردة أو بالتنسيق مع الجمعية». واصفا ما قامت به الوزارة «بأسلوب لا يخدم المعلمين ولا يعطي مجالا كبيرا للثقة من جانبهم تجاه تعهدات الوزارة، إذ سبق للجمعية أن طرحت تخوفاتها في هذه الجوانب إلا أن الوزارة طمأنت الجمعية وأكدت أنها تسعى لمصلحة المعلمين». ويأتي ذلك على خلفية ملاحظات الجمعية التي أعلنتها خلال ندوة الكادر فيما يتعلق بعدم وضوح عدد من بنوده، اضافة إلى عدم وضوح شروط ومتطلبات الوظائف الواردة فيه، «إضافة إلى مطالبة الجمعية «بإصدار الكادر كقانون مشرع بعد إحالته إلى الدراسة من قبل النواب ووضع ملاحظات المعلمين عليه». وعلق «لا يمكن أن نثق بتعهدات الوزارة بشأن الكادر بعد أن أخلفت بوعودها التي أعلنتها بحضور ممثلين عن النواب والجمعيات السياسية والتي كانت تؤكد التنسيق لعمل مشترك مع الجمعية، غير انها أخلفت بوعودها التي لم يمضِ عليها أسبوع واحد ودعت إلى الندوات بشكل منفرد»، مشككا «في محاولة الوزارة خلق اصوات بديلة عن الجمعية للتعبير عن المعلمين أو محاولتها الاستماع للأصوات المؤيدة للكادر من دون غيرها». من جهته أكد رئيس العلاقات العامة نبيل العسومي «ان الاجتماع الذي عقدته إدارة التعليم الإعدادي والثانوي أمس الأول كان ضمن الاجتماعات الدورية الداخلية التي تعقدها الإدارة مع مديري ومديرات المدارس من خلال لجنة مديري المدارس وذلك في إطار التواصل مع الهيئات الإدارية والتعليمية بالمدارس. ولأن الاجتماع خصص هذه المرة لمناقشة مشروع الكادر فقد دعت إليه مجموعة من المديرين المساعدين والمعلمين والمعلمين الأوائل لاطلاعهم على المشروع وتسجيل ملاحظاتهم». وأشار إلى أن «الوزارة تولي جميع منتسبيها اهتماما كبيرا وتستمع إلى آراء الجميع من دون استثناء وتقدر كل الملاحظات والمقترحات البناءة، وهي لذلك حضرت خلال الأسبوع الماضي وعلى أعلى مستوى الندوة التي نظمتها جمعية المعلمين وعبرت عن تقديرها لما قدم من آراء ومقترحات. كما كانت تلك الندوة فرصة لتقدم فيها جمعية المعلمين وجهة نظرها بالتفصيل، ورفعت إلى الوزارة توصياتها المكتوبة والخاصة بمشروع الكادر لاخذها في الاعتبار». وأكد العسومي «أن أبواب الوزارة مفتوحة أمام الجميع ، والدليل على ذلك ان رئيس الجمعية على اتصال بالمسئولين بالوزارة في كل ما له علاقة بشئون المعلمين، وكان آخر اجتماع له مع الوكيل المساعد للتعليم العام والفني خلال الأسبوع الماضي لمناقشة موضوع الكادر، ومجال اللقاءات مفتوح كلما دعت الحاجة إلى ذلك»