أكدت حرم سمو حاكم الشارقة رئيسة المجلس الأعلى للأسرة ورئيسة مجلس إدارة أندية الفتيات سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي أن ملتقى المرأة البحرينية في الشارقة مثل فرصة للتعارف بين المرأة وجهودها في مملكة البحرين والمرأة في الإمارات والشارقة خاصة كما انه فرصة للتعرف على الثقافة البحرينية من عدة اوجه. جاء ذلك عقب حضورها فعاليات افتتاح الملتقى.

وأعلنت سموها أن هذا الملتقى سيكون انطلاقة لملتقيات عربية وخليجية مشابهة تدرج على اجندة المجلس الأعلى لشئون الأسرة بالشارقة وفي شتى المؤسسات التي تتبع المجلس الأعلى للأسرة.

وأشارت سموها إلى أن توجهاتها تتثمل في أن تكون هناك وفود ممثلة في المجلس عن الدول العربية والخليجية بهدف توطيد العلاقات وتبادل الخبرات في مجالات الثقافة والفنون ورعاية الطفولة والناشئة والأسرة.

وقد ألقت نائبة رئيسة المجلس الأعلى للمرأة الشيخة مريم بنت حسن آل خليفة كلمة خلال افتتاح الملتقى أكدت فيها أن الملتقى فرصة للتعريف بما حققته المرأة البحرينية في العهد الزاهر لجلالة عاهل البلاد المفدى.

وأشارت إلى الإنجازات والمكتسبات التي حظيت بها المرأة البحرينية في ظل المشروع الإصلاحي التحديثي والذي تمثل في حصول المرأة على حقوقها الدستورية مؤكدة أنها عززت من مشاركتها السياسية وممارسة حقها في الانتخاب والترشيح الأمر الذي أكد حضور المرأة البحرينية بكل ثقة واقتدار في مختلف المحافل.

وقالت إن المجلس الأعلى للمرأة يمثل ثمرة من ثمرات المشروع الإصلاحي الوطني وإنجازا يضاف إلى إنجازات المرأة البحرينية باعتباره الآلية الوطنية والرسمية المعنية بشئون المرأة كجهاز استشاري يتبع جلالة الملك المفدى مباشرة ويهتم برفعة المرأة البحرينية ورخائها.

واستعرضت الشيخة مريم اختصاصات وأهداف المجلس الأعلى للمرأة والتي من بينها اقتراح السياسة العامة في مجال تنمية وتطوير شئون المرأة في مؤسسات المجتمع الدستورية والمدنية و تمكين المرأة من أداء دورها في الحياة العامة وإدماج جهودها في برامج التنمية الشاملة مع مراعاة عدم التمييز ضدها وصولا إلى وضع مشروع خطة وطنية للنهوض بالمرأة وحل المشكلات التي تواجهها في المجالات كافة. بالإضافة إلى تقديم الاقتراحات بتعديل التشريعات الحالية المتعلقة بالمرأة.

وأكدت أن المجلس الذي صدر المرسوم السامي بإنشائه في 7 نوفمبر/ تشرين الثاني 2001 وخلال فترة عمله الوجيزة حقق الكثير من الإنجازات وعمد إلى تعزيز مكتسبات المشروع الإصلاحي الداعم لدور المرأة وقد بدأت المرأة البحرينية تتلمس نتائجه سواء على صعيد التزامات مملكة البحرين الدولية من خلال الانضمام إلى منظمة المرأة العربية والمصادقة على اتفاق القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة والمشاركة في المحافل الدولية المعنية بشئون المرأة أو على الصعيد المحلي كافة من خلال تمكين المرأة البحرينية من الاستفادة من ما كفله لها دستور مملكة البحرين من حقوق فتحت لها أبواب المشاركة السياسية و نصوص دعت إلى ضرورة دعم المرأة في التوفيق بين عملها في المجتمع وواجباتها الأسرية إلى جانب ما حظيت به من مناصب قيادية وتنفيذية ووصولها إلى مراكز صنع القرار.

يذكر أن وفد المجلس الأعلى للمرأة للملتقى الذي تنظمه أندية فتيات الشارقة خلال الفترة من 4 إلى 6 أبريل/نيسان الجاري يتكون من كل من عضو المجلس الأعلى للمرأة عائشة الأنصاري ورئيسة قسم التعاون الدولي بالأمانة العامة للمجلس الأعلى للمرأة الشيخة عزة بنت عبدالرحمن آل خليفة.

ويتضمن الملتقى ندوة عن المرأة البحرينية سيتم فيها طرح ورقتي عمل الأولى عن المرأة البحرينية على الساحة الاجتماعية والسياسية تلقيها صبا العصفور والثانية عن المرأة البحرينية على الساحة الثقافية والإبداعية تلقيها أنيسة فخرو. كما يتضمن معرضا للفن التشكيلي للفنانة بلقيس فخرو وآخر للتراث البحريني لممثلات عن مركز الجسرة للحرف اليدوية هدى علي وخلود سعيد وأمسية شعرية للشاعرة إيمان أسيري (الشعر الفصيح) والشاعرة هنادي الجودر (الشعر الشعبي) وأمسية موسيقية لعدد من العازفات البحرينيات من معهد البحرين للموسيقى وهن شيماء العريفي وأمينة مطر وسمر عبدالقادر