العدد 577 - الأحد 04 أبريل 2004م الموافق 13 صفر 1425هـ

ترويج البحرين واجب وطني

عباس سلمان Abbas.salman [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

انتهت أمس سباقات الفورمولا 1 ونجحت البحرين في التخطيط لها واستضافتها بالتعاون بين جميع من يسكن على هذه الأرض الطيبة، ولكن الاحتفالات يجب أن تستمر ليس بالضرورة على الطريقة نفسها التي تمت ويتم بها استقبال زوار البحرين لحضور المسابقات خصوصا الأجانب منهم، ولكن يكون بطريقة أخرى تهدف إلى جذب الزوار والسياح الأجانب وذلك عن طريق توفير سبل الراحة والأمن لهم بحيث لا تتعارض مع معتقداتنا وأن تستمر الحملة الإعلامية التي صاحبت السباقات والتي كانت ناجحة إلى حد ما.

ترويج البحرين كبلد آمن مستقر هي من صميم الخدمة الوطنية التي يجب أن يعتز بها كل شخص يعيش على الأرض، ذلك أن الأمم لا تتقدم إلا بإخلاص أهلها لها وأن السياحة هي مصدر دخل لا يستهان به وأهم من ذلك توفير فرص العمل الكثيرة للراغبين في الانخراط في هذا المجال.

ولكن يبقى أن نقول إنه يبدو أن علامات استفهام لاتزال تؤرق بعض مسئولي السفر والسياحة في المملكة عن السياسة الحالية المتبعة لجذب مزيد من السياح والزوار الأجانب من ضمنها عدم وجود فعاليات ونشاطات بالإضافة إلى نقص في ترويج البحرين بلدا سياحيا ومقصدا للراحة والاستجمام بشكل كاف مع أن لدينا الكثير الذي يمكن استغلاله.

يذكر بعض مسئولي السفر أن طائرات تحط بشكل شبه يومي في أكثر من بلد خليجي وهي محملة بالزوار الأجانب الذين يحتاجون إلى تأشيرات دخول ولكن الدولة توفر ذلك لهم من خلال تذاكر السفر إذ تقوم الناقلة بإصدار تلك التأشيرات من دون عناء ومن دون الانتظار لمدة طويلة، ولا أذكر أنه حدثت حادثة أمنية كبيرة تهدد أمن هذا البلد أو ذاك بل بالعكس أن الأجواء تكون في أفضل حال ونحن هنا نسأل هل بلدهم أفضل من بلدنا؟ وإذا كان الجواب لا، فلماذا لا نستفيد من تجربتهم ونتبع بعض الطرق التي سلكت في هذا المجال وأثبتت جدواها؟

نعترف أن الوضع في البحرين غيره في البلدان المجاورة ولكن لاتزال هناك فجوات أو نواقص تحد من ترويج البحرين يجب إزالتها من أهمها منح تأشيرات الدخول على أن يتم ذلك عن طريق التعاون مع وكالات السفر والسياحة والناقلة الرسمية وقبل ذلك بالتوعية المحلية بأهمية السياحة لتوفير فرص العمل مع مراقبة ذلك بصرامة حتى الأمن والأمان.

يتحدث أحد الأصدقاء الأجانب عن البحرين قبل نحو عقد من الزمن أي في مطلع التسعينات بقوله كانت الجالية الأجنبية تسافر إلى المملكة كل نهاية أسبوع على الأقل بل وتمضي العطل الرسمية فيها كمتنفس عن الأجواء التي كانت تسود البلد الذي يعملون فيه، ولكن تلك الصورة انعكست في فترة بسيطة جدا، ويتمنى أن تكون البحرين في أعراس على الدوام أو كما تبدو هي الآن بتعاون السلطتين الأهلية والحكومية من خلال الاحتفالات التي تصاحب مسابقات «الفورمولا 1». أدام الله نعمه علينا

العدد 577 - الأحد 04 أبريل 2004م الموافق 13 صفر 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً