عندما قرأت الكادر الوظيفي الجديد لوزارة التربية والتعليم أصبت بخيبة أمل وقلت يا مدرسي التربية، ماذا ستفعلون وماذا أنتم فاعلون؟ الكادر الوظيفي لا يمكن قبوله وهو أشبه بالقفص الذي اذا ما دخله المعلم فلا يرجو مستقبلا مشرقا... كثيرون من المدرسين همشوا سنين، وآخرون بقوا على درجاتهم، وبعضهم مازال يحلم بدرجة أو برتبة والجميع كان في انتظار ان يسفر الصبح عن كادر جديد يتلاءم مع ما قدمه صانعو الأجيال ومعلمو المستقبل ولكن ما الذي حدث؟ استبدلت «الحديدة بحديدة»، والكادر القديم بكادر ليس في مستوى الطموح فان قبل منتسبو التربية بمثل هذا الكادر فإنهم حكموا على مستقبلهم بالاعدام، فالكادر الجديد يسدّ جميع الآفاق المحتملة لمستقبل مادي أو مهني لهؤلاء. على الوزارة ان تراجع نفسها في هذا الكادر وعلى جمعية المعلمين ان تقوم بحملة مدعومة من النواب في هذه القضية.
الملك فيصل الاول كان يقول: «لو لم أكن ملكا لكنت معلما»، واجدادنا كانوا يرددون في أمثالهم «من علمني حرفا كنت له عبدا»، طبعا إذ كان المعلم يوزن بماء الذهب.
أما اليوم وفي ظل بعض الإدارات التي حكمت وزارة التربية وخلقت فيها النزعات الفئوية وخصوصا أيام ما عسكر التعليم في بعض فتراته الزمنية، تصلني بين فترة وأخرى أسماء لمدرسين أصبحوا اختصاصيي مناهج التعليم وبعضهم وبقدرة قادر تحولوا إلى مديرين أو مديرين مساعدين في حين بقي الكثير «محلك سر» هذه الأسماء لن انشرها الآن ولكن انا في طور تجميع الملف حتى بالنسبة الى الذين يوظفون إداريا وكيف يتم ذلك بطريقة فئوية شوفينية ودوري الآن هو عملية توثيق ذلك على نار هادئة الا اذا صححت الأمور بطريقة صادقة وقضية الكادر الوظيفي الجديد ليس أول قارورة تكسر فالقوارير كثيرة.
أما بالنسبة الى قبول أو رفض معادلة شهادات بعض الجامعات سواء في لندن أو غيرها من قبل الوزارة فله فصل آخر، فشهادة الأزهر تقبل بيد أن شهادة بعض الجامعات الإسلامية في لندن لا تقبل لاعتبارات كثيرة سنتكلم عنها لاحقا في حينها. على المدرسين ان يضعوا يدهم في يد جمعية المعلمين ويتحالفوا في رفض أي بند في ضمن الكادر يتعارض مع مصلحة المدرسين أو غيرهم.
أحمد أمين كان يردد دائما في كتبه عندما يتعرض لقضية التعليم «المعلم ناسك انقطع لخدمة العلم كما انقطع الناسك لخدمة الدين»، وليت أحمد أمين يأتي ليرى كيف يعاني المعلم اليوم من تهميش، فقد أصبح الحلقة الأضعف.
إشارات
- نتمنى من وزارة التربية ان تقوم بمعادلة شهادة خريجي المعهد العالي وتوظيفهم وخصوصا بعد ان اعترفت بصحة الشهادة، فهم مواطنون أولى بالتدريس من بعض اخواننا العرب.
- خريجات الخدمة الاجتماعية متى تفرج كربتهن، لقد ملوا طرق الأبواب وللأسف مازالت الجامعات تضخ مزيدا من الخريجين... اذا أين التخطيط؟
- العناية القصوى بمجمع السلمانية تشكو نقص الأسرّة ويا غافلين لكم الله.
- الأراضي الوقفية في جنوسان غالبيتها يتم استئجارها من أناس معينين، فلماذا تجدد العقود للمستأجرين ذاتهم منذ سنوات ولماذا لا يتم عرض ما يراد ايجاره في الصحافة حتى يتناسب ثمن الايجار بسعر السوق؟
- نتمنى أن يكون تغييرا حدث فأصبحت تحل البحرنة بدلا من الأجنبة لوظائف السكرتيرات في الطيران المدني.
- شاطئ البديع بدأ تحدث فيه تغيرات نتمنى من البلدية الشمالية ان تطمئننا بأن ما يتم من تغيير هو تعديل للصالح العام لا الخاص وهذا ما نتمناه.
- سنون ونحن نسمع عن معادلة شهادة الدبلوم لمعهد البحرين للتدريب... ولا خبر جاء ولا تصريح نزل
إقرأ أيضا لـ "سيد ضياء الموسوي"العدد 577 - الأحد 04 أبريل 2004م الموافق 13 صفر 1425هـ