العدد 576 - السبت 03 أبريل 2004م الموافق 12 صفر 1425هـ

البحرينيون... رؤى مختلفة عن «الفورمولا» وأمانٍ بخفض أسعار التذاكر

علاء الناصر يحضر السباق بجائزة إم تي سي - فودافون

الحديث عن المسابقة العالمية والجائزة الكبرى في حلبة البحرين لـ (فورمولا 1) له خصوصية متميزة ونكهة خاصة بين قطاع كبير من الشعب والذي بدأ يتفاعل مع هذا الحدث العالمي الكبير كلما اقتربت ساعة الصفر لانطلاقته. فالهالة الإعلامية التي واكبت هذا الحدث المثير منذ التوقيع عليه شد اهتمام الناس بانتظار ما سيسفر عنه هذا السباق الذي يضم الكثير من الأبطال المعروفين على مستوى العالم والذين سيدخلون في منافسة شرسة من أجل خطف اللقب العالمي. والترقب الكبير الذي حمله هذا القطاع الكبير من الشعب حمل في خلجاته الآمال والأمنيات والدعوات بنجاح هذا المشروع الضخم والحدث الكبير ليعود بالنفع الاقتصادي والثقافي والرياضي على المملكة حكومة وشعبا.

«الوسط» قامت باستطلاع رأي بعض من الجماهير للوقوف على آرائهم وآمالهم عن هذا الحدث الكبير الأول على مستوى الخليج لمعرفة فكرتهم عن هذا السباق العالمي (فورمولا 1) وهل باستطاعتهم الحضور إلى مدرجات الحلبة لمشاهدة السباق؟ وإذا كان الجواب بالنفي فما هو السبب؟ وما الذي يشدهم لمتابعة هذا الحدث باهتمام بالغ؟ وهل يرون في إقامة مثل هذا السباق في البحرين نفعا للمملكة وعلى المواطن؟

حملنا هذه الأسئلة إلى البعض في مناطق مختلفة من محافظات المملكة فكان هذا التحقيق:

بدأنا التحقيق بالسؤال: ما الذي يعرفه المواطن البحريني عن هذا السباق العالمي؟ فبدأ الإجابة على هذا السؤال أحد الموجودين في الحلبة في أول يوم وهو المواطن علاء الناصر من مدينة عيسى الذي قال:

«معلوماتي لم تكن جيدة وكل ما أعرفه أنه سباق عالمي ينظم لأول مرة في البحرين ويشارك فيه الكثير من المتسابقين من جميع العالم، وهذا كل ما أعرفه».

وأما حبيب سلمان من مدينة حمد فقال: «هو عبارة عن سباق عالمي للسيارات يضم مجموعة من الأبطال العالميين، ولاشك في أن هذا الحدث والفكرة التي قام بها سمو ولي العهد هي فكرة رائعة لما لها من فائدة في تنوع مصادر الدخل للمملكة».

وأما عدنان علي من توبلي فقال: «يعتبر هذا الحدث من المشروعات الناجحة للمملكة، وأنا كنت من المتابعين لمثل هذه السباقات العالمية من قبل أيام المتسابق العالمي الراحل البرازيلي ايرتون سينا. وكنا دائما نتمنى مشاهدتهم على الطبيعة».

وأما شاكر الحوطة من الدير فقال: «هو عبارة عن حلبة تُعد لسباق السيارات وهي من السيارات الأسرع في تكوينها، والمشاركون ذوو خبرة وقدرة فائقة على السواقة بسرعة كبيرة».

وأما صادق علي من سترة فقال: «ليس لدي أية معلومات عن هذا السباق من قبل، وكل ما أعرفه أن البحرين قامت بتنظيم هذا الحدث المثير وما احتواه من اعلام قوي جعلنا نتابع هذا الحدث باهتمام بالغ».

وأما علي يوسف من رأس الرمان فقال: «الذي أعرفه أنه سباق للسيارات يكون في حلبة مغلقة وتقوم به مجموعة شركات عالمية ويضم أبطال اللعبة من كل مكان».

فبادرنا بالسؤال الثاني ستشارك في انجاح السباق من خلال حضورك السباق؟ فأجاب علاء الناصر: «أنا أتحدث معك عبر الهاتف وأنا موجود في مكان السباق وكنت أنوي أن أشتري تذكرة ولكن فوزي بالجائزة الرابعة لمسابقة إم تي سي - فودافون جعلتني أحظى بالحضور لمدة ثلاثة أيام وهذا هو أول يوم من السباق وكنت أتمنى أن يعلن يوم الأحد على الأقل يوم إجازة رسمية حتى يتسنى للموظفين حضور السباق أثناء ساعات الدوام».

وقال حبيب سلمان: بصراحة لا أستطيع الحضور بسبب الأسعار المرتفعة للتذاكر وأنا من ذوي الدخل المحدود ويا حبذا لو يتم تخفيض أسعار التذاكر حتى نتمكن من مشاهدة السباق في الحلبة.

وقال شاكر الحوطة: «لا أستطيع مشاهدة السباق على مدرجات الحلبة بسبب أن التذكرة مرتفعة السعر بالإضافة إلى توقع الاختناقات المرورية على رغم الاستعدادات المرورية لذلك، كما اني لا أرغب إلى مثل هذه الرياضات ولا أعرف قوانينها».

وأما صادق علي فقال: «لن أحضر بسبب غلاء التذاكر وأيضا لظروف العمل (النوبات)».

وأما علي يوسف فقال: «أيضا لارتفاع سعر التذكرة لا أستطيع الحضور ولو كانت الأسعار معقولة بالنسبة إلينا لحضرنا الحلبة لثلاثة أيام».

وأما عدنان علي فلن يحضر بسبب ظروف عمله ويعتبر أسعار التذاكر طبيعية وعادية قياسا بهذا الحدث العالمي الكبير.

وأما السؤال الثالث فهل يرى المواطن في إقامة هذا السباق العالمي مردودا على البلد والمواطن؟

فقال علاء الناصر: ان هذا المشروع أكثر من جيد وله مدلولاته الإيجابية ولكن إذا أدير بصورة صحيحة وهو يحتاج إلى موظفين كثيرين وهذا سيحل جزءا من مشكلة البطالة.

وأما علي يوسف فقال: «أعتقد أن النفع على البلد سيكون من دون شك وهو المردود المادي الكبير وأما المواطن فستكون استفادته من الناحية الثقافية فقط».

وأما شاكر الحوطة فقال: «إن حدثا بهذا المستوى يعد دخلا اقتصاديا ضخما، ولكن هل هذا المدخول سيستفيد منه المواطن أم لا؟ إذ إن المواطن يقدر سعادته بتنظيم هذا الحدث الكبير فهو يأمل أن يجني بعض الفوائد حتى وإن كانت قليلة».

وأما صادق علي فقال «نعم بالتأكيد سيرفع الحال الاقتصادية للبلد وأتمنى أن يكون التطور أكثر في السنوات المقبلة وأن نتمكن من الحضور إلى هذا السباق ونجني الفائدة المادية منه».

وأما عدنان علي فقال: «مثل هذه المشروعات النافعة ذات مردود مادي مجزٍ إلى الدولة والمواطنين، وهذا المشروع يجعلنا نفكر في مشروعات أخرى مماثلة في المجالات الرياضية والثقافية والعلمية وأمور أخرى متنوعة».

يذكر أن بعض الشركات والمؤسسات في البحرين قامت بالترويج للسباق عن طريق شراء تذاكر الدخول إلى الحلبة وتنظيم مسابقات وبرامج ترفيهية للجمهور.

فقامت بعض الشركات بدعوة الجمهور للاشتراك في مسابقات تتعلق بـ «الفورمولا» بدرجة كبيرة، فيما قامت بعض الشركات بمنح موظفيها وعملائها تذاكر مجانية لحضور السباق وذلك للمساهمة في الترويج للسباق وتشجيع الجمهور لحضور السباق والتفاعل معه ومشاهدة الإثارة والتنافس عن قرب.

كما قامت بعض الشركات والمؤسسات بتقديم عروض شراء للزبائن تمنحهم فيها فرصة حضور السباق عن طريق عروض تشجيعية تتمثل في إمكان الحصول على تذكرة بعد شراء بعض منتجاتها بقيمة معينة.

ولاقت مبادرة الشركات والمؤسسات القبول والاستحسان من المواطنين والمقيمين وخلقت الوعي لديهم قبل سباق البحرين، وأصبح الجمهور متشوقا لعودة التنافس بين فرق وسائقي «الفورمولا 1» في السنوات المقبلة

العدد 576 - السبت 03 أبريل 2004م الموافق 12 صفر 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً