يضحكني كثيرا موقف أحد أعضاء مجلس إدارة الأوقاف فما فتئ يدافع - على رغم كل ما قيل - عن كل الإدارات، فمازال يدافع بحنجرة خشبية وبعين ينضح منها الشرر عن مثل هذه الإدارات على رغم علمه المطلق بما جرى وكان الأولى أن يتخذ موقفا للتصحيح بدلا من هذا الدفاع المستميت وغير المبرر وخصوصا أنه ينتسب الى عائلة علمائية كبرى يشهد لها بالعلم.
ليس في ذلك أمر غريب، فمن الذي أطاح بالأخ علي الحداد ووقّع ازالته، فصاحبنا أيضا جعل غيره يوقّع عنه نيابة كما تذكر الوثيقة الموقعة الا اذا أنكر ذلك وقال: تم التوقيع عنه تقية أو من دون رضاه، فالناس الطيبون عادة ما يكونون عرضة لمثل هذه التبريرات وتنطلي عليهم مثل هذه الأقاويل. وللعلم ليس هنالك أمر يخفى على الناس، وملف الأوقاف مازال يتضخم ولن يغلق وستكون هناك مفاجآت رقمية مستقبلا لنوضح للناس ما وصل الى اللجنة، ومادام أخونا أصبح مدافعا ومحاميا عن المخالفات فأنا على استعداد للمناظرة معه عن الادارة الحالية وليس فقط عن الادارات السابقة في جلسة جماهيرية ليطرح ما عنده وأطرح ما عندي من اشكالات على أداء الادارة الحالية ان أراد وعن الادارات السابقة أيضا ونجعل الحكم للمجتمع. ان غيرتنا الايمانية يجب أن تتركز للدفاع عن أموال الحسين وأهل البيت (ع) وأن نطالب بالتصحيح لا بالدفاع والظهور على طريقة سلفستر استالون في المجالس، لا بالدفاع عن أناس كوشوا على العقارات والايجارات والأراضي ولعلة راحوا يطيلون صلاتهم ولحاهم وأكثر ما أضحكني من تبريرات مثل هذا البعض عندما ذهب قائلا: «إن قضية التجاوزات في الأوقاف يجب أن تعالج في البيت الداخلي وفي الغرف المغلقة لا على صفحات الصحف» وأقول هنا: لا مؤسسة فوق النقد. والفساد لا أمّ له ولا طائفة له والوطني الغيور يجب أن يدفع باتجاه التصحيح وأن يدعو الى المساءلة وأن يطرق أبواب أي وزارة بمطارق النقد البنّاء من دون أي اعتبارات فئوية أو طائفية وهذا ما فعلناه في التأمينات والتقاعد والأوقاف ومادام أخونا يريد الدفاع عن الأوقاف سأطرح عليه أسئلة اليوم، مجرد أسئلة خفيفة، الأولى عن الادارة الحالية وبقية الأسئلة عن الادارات السابقة وسنرى ما تترشح عنه عبقرية الصحافي النحرير صاحب الغيرة على ادارات الأوقاف السابقة والحالية.
عن الادارة الحالية
1- لماذا صمتت الادارة الحالية طيلة هذه المدة منذ تعيينها الى ما قبل شهرين تقريبا عن المطالبة بالمبالغ المستحقة للادارة من قبل أعضاء حاليين مازالوا في الادارة ولم تتحرك بالمطالبة بها الا حديثا؟ ولماذا لا يتكلم صاحبنا النحرير عن تسليم هذه المبالغ المستحقة، فهل كان في نومٍ أم العمل يقتضي غض الطرف ليكون هناك مستقبل ناعم؟
2- لماذا لم يتحرك أخونا النحرير على تخليص أرض ضاحية السيف طيلة هذه المدة والعقد بقي أكثر من عام في حوزة رئيس ادارة سابق من دون أن يوقع من الادارة. أليس في ذلك مخالفة لبند من بنود العقد؟ فلماذا المجلس الحالي بقي صامتا واكتفى بالإخطارات الخجولة على رغم ان الأرض تقع في موقع حيوي ومهم؟ أين غيرة أخينا على الوقف من هذه المسألة؟
3- لماذا تم التسويف تجاه أرضٍ لأحد المآتم في جنوسان الى أن تم بيعها على عضو سابق بأبخس الأثمان بعد أن ملّ أصحاب المأتم من كثرة التسويف والعراقيل التي وضعت أمامهم؟
4- سؤالي لهذا العضو المحترم: لماذا تم شراء مبنى في المحرق قبل 4 أشهر تقريبا وبسرعة خاطفة تم انهاء الشراء على رغم توقيع الشيكات؟ السؤال: هل كان سعر المبنى مناسبا لقد علمت أن سعر المبنى عالٍ وقمت بالاتصال بالادارة وتم توقيف الشراء فهل يستطيع هذا العضو المحترم أن يأتي باسم من دلل على هذا المبنى؟
5- لماذا قبل العضو المحترم بالاطاحة بعلي الحداد، وهل يريدني أن أنشر الوثائق في ذلك ليتضح موقفه أمام المجتمع؟ لا أحب الاحراج واذا استمر أحد في الدفاع عن هذه الادارات سأضطر الى نشر الحقائق ولن يوقفني شيء سواء أكان العضو من عائلة علمائية أم لا
إقرأ أيضا لـ "سيد ضياء الموسوي"العدد 576 - السبت 03 أبريل 2004م الموافق 12 صفر 1425هـ