تحدث مرزوق مع صاحبه حول تبريرات رسمية لمنع هذا الامر او ذاك، مرة حول فيلم واخرى حول نشاط هنا او هناك، الخ... فازداد مرزوق حيرة في امره بعد سؤاله ...
مرزوق: ما هو في رأيك سبب المنع وهل انت مقتنع بما يرد من تصريحات رسمية ونصوص قانونية؟
صديق مرزوق: التصريح الرسمي عادة يكون غير رسمي وغير الرسمي يكون رسميا...
مرزوق: حيرتني، ماذا تقصد؟
صديق مرزوق: التصريح حيرة بحد ذاته والذي يصرح بصورة رسمية هو محتار مثلي ومثلك فيلجأ الى القانون لحماية حيرته.
مرزوق: هل تقصد ان القانون ملاذ الحائرين؟
صديق مزرق: انه ملاذ المستضعفين اذا كان نابعا منهم، وملاذ الحائرين اذا كان حائرا في اجواء محيرة، حارت بين الماضي والحاضر، وحارت بنفسها بعد تجميدها لانها كانت من زمن اول، فوجدت ان زمانها قد يولي فتخرج بين الحين والاخر لتذكر انها موجودة وغير ضائعة بين النصوص القديمة ويمكن ان تكون حديثة من خلال تدشينها في الزمن الحاضر.
مرزوق: حيرتني اكثر ...
صديق مرزوق: القانون هو القانون سواء كان ملاذا للحائرين ام لغير الحائرينا او كان من زمن غابر ام من زمن حاضر، واذا احتار المرء في شيء تلجلج لسانه وشردت افكاره واهتز جسمانه، واذا كانت هناك اوراق كثيرة (مملوءة بنصوص القوانين) بالقرب منه، فانه يهوي عليها بحثا عن شيء يرتاح اليه، فلربما اخرجته من شرود افكاره وحيرتها.
مرزوق: اليس من الافضل الافصاح بما تريد ان تقول من دون لف ودوران؟
صديق مرزوق: سؤالك من الاساس لف ودوران وانت تبحث عن تفسير قانوني لحيرتك بينما غيرك يحتاج الى نص قانون من اجل ...
مرزوق: خلاص ... فهمت، انت حيران مثل غيرك والان حيرتني اكثر ولو زين ماسألتك من البداية
إقرأ أيضا لـ "حظك يا مرزوق"العدد 574 - الخميس 01 أبريل 2004م الموافق 10 صفر 1425هـ