أعلنت جامعة البحرين تدشين البرنامج التدريبي الخاص بريادة الأعمال نهاية الشهر الجاري بالتعاون مع بنك البحرين للتنمية، وذلك ضمن مساعيهما لإنشاء حاضنة تقنيّة للأعمال تهدف إلى تشجيع الطلبة على إنشاء مشاريعهم المبتكرة، والاستفادة من دعم الحاضنة الإداري، والاستشاري، والدعم الذي سيقدمه بنك البحرين للتنمية.

ولفت رئيس جامعة البحرين إبراهيم جناحي إلى أن «كثيرا من طلبة الجامعة لديهم أفكار خلاقة، ويقدمون مشروعات تخرج مبتكرة. وعلى رغم رغبتهم في تسويقها إلا أنهم لا يستطيعون، وذلك لغياب الدعم المادي أحيانا والاستشاري أحيانا أخرى». وأضاف: «ومن هذا المنطلق ارتأت الجامعة تأسيس حاضنة أعمال تقنية بالتعاون مع بنك البحرين للتنمية لتنمية الروح الاستثمارية لدى الطلبة، وتشجيعا على الإبداع والابتكار».

وقال جناحي: «إن تأسيس الحاضنة، يصب في خدمة المبادرات التي تنفذها الجامعة ضمن خطتها الاستراتيجية الخمسية (من 2010 إلى 2014) والتي صيغت استرشادا برؤية البحرين الاقتصادية 2030»، مؤكدا أنّ «المؤسسات التي تنشأ عن الحاضنات تعد داعما لأي اقتصاد باعتبارها ستنضم لفئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي يعتمد عليها الاقتصاد».

وأوضح أن «الحاضنة التي تسعى الجامعة لتأسيسها متخصصة في الجانب التقني، ولكنها متاحة لجميع الطلبة في الجامعة، وسيكون لها مقر وجهاز تنفيذي، وبرنامج عمل»، متوقعا أن «تستقطب الحاضنة بداية نحو 20 طالبا وطالبة».

وذكر أن «المشروع سينفذ على مرحلتين، المرحلة الأولى لحاضنة مصغرة تركز على جمع المعلومات، وتنفيذ برنامج التدريب، واختيار المبادرين من بين الطلبة. أما المرحلة الثانية فستكون لتأسيس الحاضنة باعتبارها مشروعا نموذجيا لرعاية الرواد».

وبيّن أنه ستنطلق أولى محاضرات البرنامج التدريب في 31 مارس/ آذار الجاري، وستكون لأعضاء هيئة التدريس الذين يعدون عنصرا مهما في الحاضنة من خلال تشجيع الطلبة وتدريبهم.

ومن جانبه، لفت الرئيس التنفيذي لبنك البحرين للتنمية نضال العوجان إلى أن «بدء الخطوات التنفيذية والإعداد لفعاليات البرنامج التدريبي في ريادة الأعمال لطلبة جامعة البحرين يأتي انطلاقا من الجهود المشتركة والتعاون المثمر بين كل من بنك البحرين للتنمية وجامعة البحرين لإنشاء حاضنة متخصصة في دعم وتنمية مشاريع وأفكار طلبة الجامعة من خلال مركز البحرين لتنمية الصناعات الناشئة التابع للبنك».

وأضاف أنه «سيعمل البرنامج الذي سيقدمه البنك بالتعاون مع الجامعة على تنظيم برامج تدريبية متخصصة في إعداد وتنمية رواد الأعمال وتطوير عمليات الإبداع والابتكار في هذا المجال مع الاستفادة من الخدمات والآليات التي توفرها الحاضنات لتنمية الأعمال الناشئة، ولاسيما أن لدى البنك تجربة متميزة ونموذج متكامل في مجال التدريب والتمويل والاحتضان، ما سيسهم في تحقيق الأهداف التي يسعى هذا البرنامج إلى تحقيقها».

وكانت جامعة البحرين وبنك البحرين للتنمية صدّقا في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي اتفاقية لإنشاء حاضنة تقنية للأعمال بجامعة البحرين بالتعاون مع مركز البحرين لتنمية الصناعات الناشئة التابع لبنك البحرين للتنمية.

من جانبه قال رئيس مشروع حاضنة تقنية الأعمال في الجامعة عادل كمال بشأن الخطوات التي يزمع فريقه القيام بها: «سنقوم من خلال المحاضرات والورش التي تعقد بالتعاون مع بنك البحرين للتنمية بالوقوف على فكرة المشروع الاستثماري وكيفية صياغة الفكرة وبلورتها، والإجراءات القانونية والتنظيمية للمؤسسات، وكيفية إعداد خطة العمل وتطويرها وعناصرها»، مضيفا «سنسعى إلى تعريف الطلبة بالعناصر اللازم توافرها للبدء في إنشاء مشروعٍ معين، وتعريفهم بالسوق ووضعيته وطبيعية، وكيفية الاستفادة من المصادر التمويلية للمشروع، والتصرف في الموازنة».

وأوضح كمال أن أولى المحاضرات ستعقد نهاية مارس الجاري، وستكون للأساتذة الذين سيلعبون دورا أساسيا في تقديم الدعم والمساندة للطلبة الذين يتطلعون لتطوير أعمال معينة، وستليها محاضرات وورش أخرى للطلبة والأساتذة.