كشف رئيس الجمعية الأهلية لدعم التعليم والتدريب، سعيد العسبول، لـ «الوسط»، أن إيرادات الجمعية من معرض «عالم المهن» الذي نظمته الجمعية في العام 2008 بلغ 180 ألف دينار، خصص منها 50 ألف دينار لمشروع دعم الطالب.
وأكد العسبول أن الجمعية استطاعت من خلال إيرادات معرض عالم المهن دعم 45 طالبا جامعيا يدرسون في مختلف التخصصات منها الطب والهندسة والطيران وتقنية المعلومات، وذلك لدعم طلبة جامعيين من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأشار إلى أن 65 ألف دينار من إيرادات «عالم المهن 2008» ذهبت إلى النفقات التنظيمية للمعرض، وبقي 65 ألف دينار من الموازنة لإدارة مشاريع الجمعية المختلفة، موضحا أن الموازنة الخاصة بالجمعية مفتوحة لكل من يريد الاطلاع عليها، ولا يوجد شيء تخفيه على أي مواطن.
وقال العسبول: «إن الجمعية تنتهج مبدأ الشفافية في تعاملها وبالخصوص في الجوانب المالية، وأن أهداف الجمعية تقوم على أساس إيجاد وسائل وسُبل لدعم التعليم والتدريب بشكل عام ومساعدة أبناء الأسر المحتاجة في استكمال تحصيلهم العلمي والعملي بشكل خاص، بالإضافة إلى التنسيق والتعاون مع المؤسسات الاجتماعية في المجال نفسه».
وأشار إلى أن مؤسسي الجمعية رغبوا أن يكون مشروع الابتعاث الجامعي والتدريب هو الخطوة الأولى التي يجب أن تخطوها الجمعية لتحقيق أهدافها المنشودة.
وبيَّن أن سبعة من المستفيدين من مشروع دعم الطالب الجامعي هم من دارسي الطب في جامعة الخليج العربي، مؤكدا أن الجمعية سلمت شيكا بقيمة 17 ألف و500 دينار للجامعة من أجل دعم بعض الطلبة المحتاجين.
وأوضح أن الجمعية تتجه من خلال خطتها المستقبلية لاستكمال بنيتها الأساسية، والتركيز عليها من خلال عقد دورات تدريبية لأعضائها، قائلا: «لا يمكن التحرك وتنفيذ مشاريع الجمعية من دون تدريب كوادرها أولا لمثل هذه المشاريع المتخصصة، والتي تحتاج إلى كوادر مدربة إداريا وفنيا».
وبخصوص مشاريع الدعم، بيَّن العسبول أن الجمعية تعمل حاليا لتنفيذ الكثير من المشاريع أهمها الإعداد لتنظيم «عالم المهن 2010» الذي سينفذ في الفترة 9 - 11 من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وبحسب ما هو معمول به في الجمعية فإن إيرادات معرض عالم المهن وبعد خصم النفقات تحول إلى مجلس أمناء مشروع دعم الطالب والذي يقوم بدوره بصرفها على الطلبة الجامعيين المحتاجين في البحرين. وقال العسبول: «إن فكرة مشروع الابتعاث الجامعي والمهني جاء نتيجة الحاجة الماسة من قبل العائلات المحتاجة لحصول أبنائهم وبناتهم على التعليم والتدريب، ما يحقق لهم دخلا ويضمن لهم الحياة الكريمة، بالإضافة إلى التزايد المستمر في عدد خريجي الثانوية العامة ومحدودية قدرة وزارة التربية والتعليم على استيعاب هذه الأعداد لابتعاثها واستكمال تحصيلها العلمي، والتي تقتصر عادة على الطلبة الأوائل أو ذوي المعدلات العالية».
وأضاف رئيس الجمعية أنه «توجد أعداد من الخريجين في التخصصات التي لا تُلبي حاجة المجتمع، والتي تزيد من أعداد العاطلين عن العمل وتحتاج إلى التعامل معها على أساس تدريبهم للقيام بأعمال تحتاج إليها سوق العمل».
وأكد استعداد الكثير من المؤسسات المالية والاقتصادية ومن أصحاب الأعمال والتجار وفاعلي الخير لتخصيص مبالغ من أجل ابتعاث المواطنين، وكذلك استعداد الدول العربية والأجنبية لتخصيص بعثات ومنح دراسية وتدريبية للطلبة البحرينيين، مشيرا إلى أن الجمعية تولي أهمية كبيرة لإنجاح هذا المشروع الذي تعتبره الجمعية باكورة في سلسلة المشاريع التي تسعى إلى تحقيقها وتتطلع إلى محبي عمل الخير لمساندتها ماديا ومعنويا.
وأشار إلى أن الجمعية تتحمل مسئولية التدريب الذي سيأتي بصورة مباشرة بعد التخرج من المرحلة الثانوية، أي من دون أن يسبقه تأهيل جامعي أو سيأتي في مراحل لاحقة بعد التأهيل العلمي الجامعي.
وأكد رئيس الجمعية المحلية لدعم الثقافة والتدريب أن مشروع الجمعية لدعم الطلبة المحتاجين حصل على موافقة وزارة التنمية الاجتماعية وله مجلس أمناء منتخبين ومكتب تنفيذي لإضعاف المصداقية على عملها، كما أنه يخضع للتدقيق المالي من قبل شركة «كي بي إم جي فخرو» وهي شركة معروفة على مستوى التدقيق المالي والمحاسبي. وأشار إلى أن مشروع دعم الطالب أعد قبل خمسة أعوام وهو ضمن معادلة جديدة تربط بين المؤسسات المختلفة والقطاع الأهلي، مبينا أن الدعم المالي الذي سيحصل عليه صندوق دعم الطالب سيوجه للطلبة المحتاجين، وذلك من خلال فريق بحث اجتماعي سيعمل بصورة شفافة ويمكن لأي فرد أن يطلع على ما تقوم به. وأكد العسبول أن صندوق دعم الطالب لم يكتفِ فقط بما يقدمه له «عالم المهن» من تمويل، بل عمل على نقل المنح الدراسية التي تقدمها بعض الجهات الخارجية للطلبة في البحرين والعمل على تسهيل الحصول عليها.
أقامت الجمعية الأهلية لدعم التعليم والتدريب مساء يوم السبت حفلها السنوي الأول، وذلك بمناسبة مرور ثماني سنوات على تأسيس الجمعية. وألقى رئيس مجلس إدارة الجمعية، سعيد العسبول، كلمة تضمنت شكر الجمعية للشركات والمؤسسات والشخصيات على دعمها المادي والمعنوي للجمعية طوال السنوات الماضية بعدها تم عرض فيلم وثائقي عن الأعمال التي قامت بها الجمعية خلال السنوات الثماني الماضية. وقد جرى تعميد تقي البحارنة رئيسا فخريا للجمعية الأهلية لدعم التعليم والتدريب، وذلك لما بذله من جهود في دعم ومساندة مسيرة الجمعية، كما تضمن الحفل تكريم عدد كبير من المدربين المتطوعين الذين ساهموا بجهودهم الشخصية في تنفيذ العديد من البرامج التي قدمتها الجمعية لصالح العديد من فئات المجتمع وبالأخص الباحثين عن عمل ورواد الأعمال والعديد من مؤسسات المجتمع المدني وشمل التكريم أيضا أعضاء مجلس الإدارة السابقين بالإضافة إلى أعضاء اللجان في الجمعية، وقد تخلل الحفل فقرة موسيقية قدمتها فرقة «موسيقيون مستقلون» واختتم بشكر كل من ساهم وحضر الحفل.
العدد 2754 - الأحد 21 مارس 2010م الموافق 05 ربيع الثاني 1431هـ
جمعية لكل البحرينين
تميزت الجمعية الأهلية لدعم التعليم والتدريب بالوطنية البعيدة كل البعد عن الجانب الطائفي البغيض، نحن بحاجة لمثل هذا النوع من الجمعيات الأهلية
جهود جبارة
اولا نشكر الجمعية على وطنيتها و عملها الخيرى الذى ان دل على شيئ انما يدل على انسانية و وطنية و اصالة القائمين على الجمعية و نتسائل اذا
جمعية خيرية تستطيع ان تفعل انجاز بهذا الحجم فاين الدولة عن تحقيق مثل هذه الانجازات