علمت «الوسط» أن «الشركة التي تقوم بدفان مشروع نورانا انتهت من دفان المرحلة الأولى بالكامل». وقالت مصادر إن الشركة انتهت من دفان الجزيرة بالكامل في 15 مارس/ آذار الجاري، أي قبل أسبوع من الآن، مشيرة إلى أنه ينتظر أن يتم دفن 100 متر إلى جهة الشمال.

من جانبه، جدد نائب رئيس المجلس البلدي للمنطقة الشمالية علي الجبل القول إن «المجلس البلدي لا يزال مصرّا على موقفه ولن نتنازل عن رفضنا للمشروع بالكامل، والدفان على وجه الخصوص»، مؤكدا «أن الأعضاء سيرفضون أي خطوة مقبلة ضمن المشروع، لأنه غير مرخص». ولفت إلى أن المجلس البلدي لا يزال ينتظر رد الرسائل التي رفعت لوزير «شئون البلديات» جمعة الكعبي للتعرف على ما يحدث على أرض الواقع، وطالبوه بالنزول إلى المشروع والتعرف على حجم المخالفات.

الانتهاء من دفان المرحلة الأولى من «نورانا»... و«الشمالي» يجدد رفضه

الوسط - فرح العوض

علمت «الوسط» من مصادر مؤكدة أن «الشركة التي تقوم بدفان مشروع نورانا الإسكاني-الاستثماري انتهت من دفان المرحلة الأولى بالكامل».

وقالت المصادر: إن الشركة انتهت من دفان الجزيرة بالكامل في 15 مارس/ آذار الجاري، أي قبل أسبوع من الآن، مشيرا إلى أنه من المؤمل أن يتم دفن 100 متر إلى جهة الشمال.

ولايزال يواجه مشروع نورانا رفضا قاطعا ومتكررا من قبل مجلس بلدي الشمالي لإقامته، معللا ذلك بأسباب عدة من بينها: عدم وجود ترخيص للدفان، وقضاؤه على ساحل من سواحل البحرين المتبقية للناس، واعتراض الأهالي عليه.

وفي الوقت نفسه ذكرت المصادر أن «مشروع نورانا السكني- الاستثماري يعتبر واحدا من أربعة مشروعات مهمة ستقام في المحافظة الشمالية، وتحديدا بالقرب من نورانا نفسه، وأن واحدا منها مشروع مرسى السيف الذي رفضه مجلس بلدي الشمالية.

وفي هذا الجانب أكد نائب رئيس مجلس بلدي الشمالية علي الجبل أن «المجلس البلدي لايزال مصر على موقفه ولن نتنازل عن رفضنا للمشروع بالكامل، والدفان على وجه الخصوص»، مؤكدا أن «الأعضاء سيرفضون أية خطوة مقبلة ضمن المشروع، لأنه غير مرخص».

وأشار إلى أن المجلس البلدي خاطب الجهاز التنفيذي بشأن المشروع، الذي رد من جانبه أن التصريح بالدفان صحيح وجاء من قبل وزارة شئون البلديات والزراعة، مضيفا أنه «بعد ذلك وجهنا خطابنا إلى الوزارة ورفعنا رسائل عدة للوزير جمعة الكعبي للتعرف على ما يحدث على أرض الواقع، كما طالبناه بالنزول إلى المشروع والتعرف على حجم المخالفات، ولانزال ننتظر الرد».

وبدا الجبل غير متفائل برد الوزير، آسفا في الوقت نفسه مما أسماه «تجاهل الوزارة لمطالبنا، وأنا غير متفائل بالتعاون، وخصوصا أن اللهجة التي يتم الحديث معنا بها تشير إلى أن الوزارة غير مسئولة كليا عن المشروع».

وأكد الجبل نيابة عن أعضاء المجلس البلدي عدم التراجع عن موقفهم تجاه رفض المشروع.

يذكر أن مجلس بلدي الشمالي أكد في أوقات سابقة أن مشروع نورانا استثماري، ويمكن أن ينشأ في أي مكان آخر، ما عدا في الساحل الذي ينتظره آلاف البحرينيين، وذلك بعد أن أعلنت شركة «منارة» المشرفة على المشروع في مايو/ أيار من العام الماضي أن المرحلة الأولى ستستغرق تسعة أشهر، وبكلفة تقريبية تتجاوز ثمانية ملايين دينار.

ويعتبر «نورانا» من المشروعات التطويرية العقارية الضخمة القريبة من ضاحية السيف.

ويهدف المشروع الذي يقع شمال غرب قلعة البحرين إلى إقامة بيئة معيشة وعمل نابضة بالحيوية والنشاط وتخدم جميع فئات المجتمع؛ إذ سيخصص 60 في المئة منه لبناء وحدات سكنية، و40 في المئة منها وحدات تجارية، وسياحية، ومرافق خدماتية.