العدد 2753 - السبت 20 مارس 2010م الموافق 04 ربيع الثاني 1431هـ

في ذكرى «راشيل كوري»

ريم خليفة Reem.khalifa [at] alwasatnews.com

الظروف التي تحيط بملف قضية الصراع العربي الإسرائيلي والتطورات الراهنة بين واشنطن وتل أبيب، تجعلنا نستذكر ذكرى وفاة الشابة الأميركية «راشيل كوري» التي قتلت ضحية الاحتلال الإسرائيلي في 16 مارس/ آذار العام 2003، هذه الذكرى التي تحدثنا عن نموذج أميركي مميز يتحدث برمزية مقتل هذه الفتاة وأثره على كل من يتابع موضوع القضية الفلسطينية.

إن مرور الذكرى السابعة لمقتل راشيل كوري في مدينة رفح في غزة عندما دهسها جندي إسرائيلي بجرافة تزن تسعة أطنان وهو يراها تقف بوضوح كاف، عزلاء، بسترتها الفسفورية البرتقالية؛ لتحمي منزلا فلسطينيا اختاره الجيش الإسرائيلي لتدمير عائلتها ومن دعم القضية الفلسطينية من أفراد الشعب الأميركي.

ولمن لا يعرف راشيل كوري فهي مواطنة أمريكية، ولدت في العاشر من أبريل/ نيسان العام 1979، لعائلة من الطبقة المتوسطة، نشأت في مدينة أولمبيا في واشنطون، ودرست الفن في كلية إيفرجرين، لكن كان لها اهتمامات تطوعية في رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة. وفي سنتها الأخيرة في الكلية، تقدمت بمشروع من أجل السفر إلى غزة ضمن نشاطاتها في حركة التضامن الدولية، وكان مضمون المشروع هو خلق توأمة بين مدينتي رفح (غزة) وأولمبيا (واشنطون)، وكان طموح راشيل كوري بأن تصبح صحافية وفنانة. وفي يوم 22 يناير/ كانون الثاني 2003، قدر لراشيل تطبيق مشروعها حيث سافرت إلى الأراضي المحتلة، وعبرت معبر إيريز ووصلت إلى مدينة رفح جنوب غزة.

وفي مقابلة مع إذاعة الشرق الأوسط (قبل مقتلها) ذكرت بأنها تشعر بوجود تدمير ممنهج لقدرة الناس الفلسطينيين على الحياة، وترى أن وجود آليات الجيش العسكرية تحيط بهم من أجل تدمير وقتل الناس الذين يحيطون بها وأثناء تناول الطعام معهم.

إن سرد موضوع راشيل كوري الآن مناسبة لندعو بها المؤسسات الرسمية والأهلية في البحرين لمواصلة الدعم مع أبناء الشعب الفلسطيني الصامد داخل غزة، وذلك من خلال تحقيق التوأمة التي كانت تريد تحقيقها هذه المواطنة الأميركية لشعب فلسطين.

لقد لعبت جمعية الأطباء البحرينية دورا حيويا ومهما جدا في كسر الحصار على غزة، وذلك بمشاركاتها المادية والمعنوية والبشرية، بل وضربت مثالا رائعا في التعاون والتنسيق مع الأجهزة الرسمية المتمثلة في الهيئة الملكية الخيرية واللجنة البحرينية الوطنية لمساندة الشعب الفلسطيني، ومع مؤسسات المجتمع المدني، وهذا لابد أن يستمر ولا يبقى مجرد ذكرى في لحظة ما ولكن من الضروري التواصل والتعاون مع كافة هذه الجهات التي بلا شك ستكون عاملا مساعدا لأهالي غزة

إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"

العدد 2753 - السبت 20 مارس 2010م الموافق 04 ربيع الثاني 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 4:43 ص

      العدالة لغة عالمية

      راشيل كوري نموذج حي لمن يناصر الحق أينما كان، ولأن القضية الفلسطينية قضية عادلة، فلا عجب أن تلقى صدى ايجابيا لدى الكثير من عشاق الحقيقة والدفاع عن الحق المضاع على أرض فلسطين. ولأنها تؤمن بوحدة الحق ومناصرته فقد ضحت بثبات من أجل قضية هي من أعدل القضايا في العالم. وهذا يرسخ مبدأ التواصل والنقاش وعرض قضيتنا العادلة لأن هناك من يشاركك هم القضية ويسعى لإبرازها‘ في حين أننا أضعنا وقتنا في قضايا لا توحدد بل تفرق وأستبدلنا العدو بالصديق ولذلك أعجب كما قال علي( بإختلافكم على حقكم وإتفاقهم على باطلهم)

    • زائر 3 | 4:43 ص

      مواطـــــــــــــــــــــن

      عزيزتي الكاتبه .. الا تملون من الشعارات والهتافات الوهميه .. سياسة الأقربون أولي بالمعروف الملغيه والمغيبه والنادره تجعل كل ذلك شعارااات وأكاذيب .. ولكي ولغيرك أن يحكم بنفسه فلو قام احدنا بدعم جار منزله ولدي احدنا من المصائب مايحتاج الي حل وعلاج وتركه ورفع شعار الجار ودعم الجار الا يعتبر ذلك نفاقاً أو ضحكاً على الذقون .. ان كنا صادقين ومخلصين في ذلك من اجل الإنتماء والدين والعروبه والدم فأين ذلك الدم وتلك العروبه و الدين من الأقربون .. كل ذلك لأجل عينك أيها الإعلام عليك من الله ماتستحق ..

    • زائر 1 | 2:26 ص

      راشيل كورى قتلها الصمت العربى

      صحيح ان المناضله راشيل كورى قد تم اعدامها من قبل القيادة الصهيونية بواسطة البلدروزر ولكن الحقيقة هى ان الصمت العربى او التواطئ هو الذى قتل راشيل وهو الذى قتل الدره وكل اطفال و شباب و شيوخ فلسطين . نقول تحية للقوى الحيه والشعوب المناضله وتحية خاصة لراشيل كورى ولكل احرار العالم .

اقرأ ايضاً