العدد 2753 - السبت 20 مارس 2010م الموافق 04 ربيع الثاني 1431هـ

مؤتمر «الفتاة المسلمة» يوصي بـ «مشروع إعلامي للحفاظ على الهوية»

المشاركات يستمعن إلى كلمة الشيخ عيسى قاسم الافتتاحية
المشاركات يستمعن إلى كلمة الشيخ عيسى قاسم الافتتاحية

أوصى مؤتمر «الفتاة المسلمة الثالث» الذي أقيم تحت شعار «هويتي عزة وثبات» بضرورة إيجاد مشروع إعلامي متكامل للحفاظ على هوية الفتاة المسلمة.

كما أوصى المؤتمر الذي نظمته اللجنة النسائية بجمعية التوعية الإسلامية يوم أمس (السبت) بجنوسان بمشاركة نحو 75 جهة بأهمية أن تحدد الفتاة انتماءاتها لتكون ذات شخصية قوية، والتأكيد على صدق الانتماء للإسلام، باعتباره أقوى الأديان، وبأن تكون الفتاة على حذر، وإعادة بناء الثقة بالذات بالنفوس في الأجيال، وبمعرفة المرأة حقوقها للتصدي ما يروجه الغرب، وغير ذلك.

وفي كلمته الافتتاحية قال الشيخ عيسى قاسم: «إن الإنسان لا يستغني عن الثقافة، وإنه من الضروري أن نقوم بتصدير الهدى»، مؤكدا أنه «من الظلم أن نستورد الأخلاق المخالفة لتعاليم الدين الإسلامي من الغرب».

وأشار إلى أن تجربه الرسول (ص) فريدة في العالم ولم تستطع أية أمة أن تصل إليها وإلى نجاحها، متسائلا: «هذا هو رصيدنا التاريخي، فماذا يملك الغرب من ذلك حتى يستحق أن نستورد منه؟».

وأكد أن الغرب يعاني من مشكلات إنسانية كبيرة، بينما الإسلام يمتلك أقوى أطروحة من بين الأطروحات والمناهج التي تحاول حل مشكلات الأرض.

وفي ورقة العمل التي قدمتها الكاتبة والإعلامية الكويتية إيمان شمس الدين تحدثت عن محور «هويتي... من يصنعها؟»، قائلة: «إن النظام الرأسمالي كان له النصيب الأكبر في تشييد مشروع الغربنة في ساحاتنا الاجتماعية، بسبب أن الهيمنة الاقتصادية هي المفتاح الأول في نظرية ملء الفراغ التي هيمنت على الفكر السياسي الغربي بعد انسحاب المستعمر البريطاني من منطقتنا العربية».

وذكرت أن العامل الاقتصادي هو المنطلق نحو العولمة والهيمنة والإحلال والغربة، والعمل على طمس الهويات المجتمعية في العالم العربي والإسلامي، منوهة إلى أن تعريف الهوية يعني جوهر الشيء وحقيقته.

وأضافت أن الهوية ترتبط باللغة، والثقافة، والدين، والحضارة، والعادات والتقاليد، مشيرة إلى أن الهوية لها أثر كبير في تحديد انتماءاته الحالية والمستقبلية.

ولفتت إلى أن من أنماط الهوية: القومية، والطائفية، والمذهبية، والحزبية، وغيرها، بينما شددت على أن «المخاطر التي تؤثر سلبا على الهوية تؤثر على اللغة، والقيم الدينية والوطنية، وعلى الأخلاق والقيم والمبادئ».

واختتمت شمس الدين ورقتها باقتراح أساليب لمواجهة التمييع والتغريب في الهوية منها: الاهتمام بالتربية والتعليم والتركيز على الخطاب المعتدل، والعودة إلى الهوية الأصلية للإسلام التي تحصن بتوحيد الله سبحانه وتعالى.

أما في ورقة عمل «أحفظ هويتي أو أضيعها؟» التي أعدتها وقدمتها عضوات تجمع فتيات «التوعية» إيمان البناء، وهدى المتغوي، وهدى خليل ناقشت مفهوم التنشئة الاجتماعية، والتواصل وأثره البالغ في تنشئة الهوية، واستثمار الفتاة المسلمة للانفتاح العالمي.

وأخيرا طرحت المشاركة زهراء عواجي تجربتها ودخولها الدين الإسلامي، مستشهدة بالسيدة فاطمة الزهراء (ع) ابنة النبي محمد (ص) وتأثرها بها

العدد 2753 - السبت 20 مارس 2010م الموافق 04 ربيع الثاني 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 9:13 ص

      زائر 3

      إن شاء الله بعد مايكتمل البناء .. ساعدوه عشان يساعدكم ^^

      كان المؤتمر جميل استمتعنا ..
      أحبهم هالبحااارنة P:

    • زائر 3 | 9:00 ص

      اطالب جعية التوعية

      بتدريس الفقة الجعفري دراسه اكاديمية كما كان في السابق في مبنى الجمعية بالدراز

    • زائر 2 | 6:48 ص

      عرض رائــع يـــ ه د ى ـــا

      نشكر الإدارة النسوية على هذا المجهود المبارك إن شاء الله ... وأبارك للتجمع فتيات التوعية على هذه الخامات الموجودة وأخص بالذكر ورقة (الخيار بيدك) من إعداد فتيات تجمع التوعية وكان الموضوع عن التنشئة الإجتماعية.... وأبارك للأخت المتغوي على هذا العرض المميز وأتمنى لك التوفيق وكما أتمنى لك الإستمرار في بحوث أخرى توعوية وإرشادية تصب في توعية المجتمع. وأتمنى للإدارة النسوية مزيدا من التقدم والإزدهار.

    • زائر 1 | 4:47 ص

      كل الشكر لإداريات التوعية

      كل الشكر و التقدير إلى الإدارة النسوية و بالخصوص المديرة الننفيدية و من ثم الإداريات اللاتي بنذلن مجهود رائع و مثمر.
      المؤتمر كان في غاية التنظيم و ناجح في كل أوجه.
      أتمنى للتوعية بشكل عام التوفيق و التقدم .
      موفقين أحبتي

    • فيلسوف | 2:42 ص

      الله يحفظك يا شييخ

      الله يحفظ الفقية الشيخ عيسى قاسم ويحفظ المسلمين والمسلمات .. واتمنى كل التوفيق للمرآه من خلال حضور هذا المؤتمر .. والله يوفقج الجميع

اقرأ ايضاً