قتل بالرصاص مسئول كبير في حركة الشباب الصومالية المتمردة في حادث اغتيال نادر بمدينة كيسمايو الجنوبية التي تسيطر عليها جيدا الحركة التي تربطها صلات بتنظيم «القاعدة».
وقتل الشيخ داود علي حسن وهو قيادي كان يقود القتال ضد متمردين منافسين للحركة في بلدة دوبلي القريبة من كينيا بالقرب من قاعدة عسكرية لحركة الشباب في كيسمايو بينما كان في طريق عودته إلى منزله ليلة أمس الجمعة.
وقال قائد الشباب في المنطقة، الشيخ أبو بكر علي ادن في مؤتمر صحافي بكيسمايو أمس (السبت) «نلاحق القتلة. وألقينا القبض بالفعل على عدد من المشتبه بهم ويجب أن يمثلوا أمام العدالة قريبا».
وعلى الرغم من أن حركة الشباب وحزب الإسلام قاتلا قوات الحكومة المدعومة من الغرب جنبا إلى جنب في العاصمة فإن خلافات نشبت بين الحركتين منذ شهور في جنوب الصومال.
واختلفت الحركتان بشأن السيطرة على ميناء كيسمايو الرئيسي بالنسبة للمناطق التي يسيطر عليها المتمردون في جنوب الصومال بالإضافة إلى بلدة دوبلي على الطريق الرئيسي الذي يربط كيسمايو بكينيا المجاورة.
ونفى حزب الإسلام ضلوعه في قتل قيادي حركة الشباب لكنه قال إنه سيصعد الهجمات على دوبلي بعد مداهمة قام بها ليلة أمس مشيرا إلى أنه قتل فيها عددا من متشددي حركة الشباب.
من جهة أخرى أفاد مسئول أميركي أمس إن وجود مسلحين على متن السفن التي تمخر المياه قبالة الصومال فعال في التصدي للقراصنة، لكن هذا التهديد سيبقى قائما طالما لم يحل الاستقرار في الصومال.
وقال كبير مساعدي مكتب الشئون السياسية العسكرية توماس كانتريمان إن إطلاق النار على القراصنة يعطي نتيجة، وإن كانت الولايات المتحدة لا تشجع تصعيد العنف في المنطقة.
وقال كانتريمان للصحافيين «إطلاق طلقات تحذيرية غالبا ما يكون كافيا لردع القراصنة عن مطاردة» السفن. وأضاف أنه «لم تسجل عملية قرصنة ناجحة» ضد سفينة مسلحة ترفع العلم الأميركي. وقال إن السفن الأميركية التي تنقل مساعدات غذائية حكومية إلى الصومال يطلب منها اتخاذ «تدابير أمنية، وفي المناطق العالية الخطورة، يتضمن ذلك حمل أسلحة».
من جانبها أعلنت وزارة الدفاع الهولندية إن البحرية الهولندية أفرجت الجمعة عن عشرين شخصا يعتقد أنهم قراصنة اعتقلوا بين الاثنين والخميس قبالة سواحل الصومال وقرب جزر سيشل.
العدد 2753 - السبت 20 مارس 2010م الموافق 04 ربيع الثاني 1431هـ