أصدرت جمعيات سياسية ودينية أمس بيانات إدانة واستنكار لما يجري في القدس الشريف من تجاوزات صهيونية وانتهاكات للمقدسات الإسلامية واعتداءات على أبناء القدس.
كما استنكرت الصمت العربي والإسلامي والدولي المطبق على هذه التجاوزات وتمسك العرب بمبادرة السلام والمفاوضات على رغم أن الكيان الصهيوني لم يعبأ بها ولم يضعها في حسبانه تماما لمواقفها المتخاذلة تجاه القضية الفلسطينية والمقدسات.
ففي بيان للمجلس الإسلامي العلمائي أمس طالب الأنظمة العربية والإسلامية بمساندة القضيّة الفلسطينيّة، والدفاع عن مقدّسات الأمّة.
وقال إن ما يجري من تجاوزات صهيونية سافرة من خلال الانتهاكات اليومية المستمرة للمسجد الأقصى ومحاصرته وتدشين كنيس يهودي في قلب مدينة القدس، والاعتداءات على أبناء القدس، يستدعي وقفة عربية وإسلامية قوية توصل رسالة لكل العالم بأنّ الأمة لن تقبل بهذه التجاوزات ولن تسكت على ما يجري في الأراضي المحتلة، وأنّ القدس ستبقى القضية المركزية للمسلمين إلى أن تُحرّر من دنس الصهاينة المجرمين. وأردف أنه كلّما رأى العدوّ الصهيوني الضعف والتخاذل في الأنظمة العربية، وتقديم التنازلات تلو التنازلات في القضيّة الفلسطينيّة، متمسّكين بسلام الضعفاء المرغمين، زاد هذا الكيان (اللقيط) تعنّتا واستكبارا.
وأضاف أن الكيان الصهيوني راح يقضم الأراضي ويتوسّع في الاحتلال ويدنّس المقدسات وينتهكها مقدّمة لتدميرها نهائيّا، ضاربا بكلّ الأعراف والقوانين والقرارات عرض الحائط، مستهينا بمشاعر العرب والمسلمين، آمنا من سطوة الأنظمة العربية والإسلامية، ومستثمرا صمت العالم وتغاضيه بل تأييد أميركا وأوروبا وتواطؤهما.
وأكد البيان أن لا خيار أمام الشرفاء المقاومين في العالم العربي والإسلامي إلاّ التأكيد على منهج المقاومة - قولا وعملا – وتحشيد الجهود والإمكانات على مختلف المستويات لمواجهة الغطرسة الصهيونية.
من جهتهما أدانت جمعيتا العمل الإسلامي (أمل) وجمعية الرسالة الإسلامية في بيان لهما مشترك صدر أمس الهجمة الصهيونية الجديدة القديمة لتهويد القدس الشريف، معربين عن قلقهما تجاه السكوت المريع لأكثر الأنظمة العربية والإسلامية التي لم تتخذ موقفا حازما وجادّا تجاه تلك المحاولة الصهيونية الأخيرة.
وطالبت الجمعيتان الدول العربية والإسلامية إلى الوقوف مع جهاد ونضال الشعب الفلسطيني وقواه المقاومة الذين أبلوا بلاء حسنا في الصمود والوقوف ضد موجات المخططات الصهيونية العاتية طوال العقود الماضية. كما طالبتا باستخدام مختلف أنواع الضغوط على المجتمع الدولي والدول الكبرى كي يبقى القدس الشريف قلعة مصانة محترمة عربية إسلامية جامعة. في السياق ذاته، طالبت جمعية المنبر الوطني الإسلامي في بيان لها عما يجري من أحداث في القدس الشريف القمة العربية المقبلة بأن تخرج بقرارات تشفي صدور العرب والمسلمين (...) وتظهر للعالم قوتها لوقف التهويد الذي يمارس ضد مقدساتنا، كما دعا منظمة المؤتمر الإسلامي إلى أن تظل منعقدة إلى حين تراجع الصهاينة عن مشروعهم (...) وهو تهويد القدس.
كما طالبت الأنظمة العربية والإسلامية بتحمل مسئولياتها التاريخية والوقوف موقفا مشرفا لوجه الله والمقدسات وأن تعلن أنه مازال بها ذرة من حياء وتظهر غضبها وتتخذ موقفا موحدا لإيقاف هذه الغطرسة الصهيونية ولاتكتفي بالتنديد والاستنكار الذي أصبح مطلبا اليوم بعد أن كان مدانا من قبل الشعوب العربية والإسلامية، داعية إلى سحب مبادرة السلام العربية بشكل نهائي، ووقف أشكال التفاوض كافة وسحب الدول المطبعة مع الكيان الصهيوني لسفرائهم.
وقال البيان إن ما تقوم به العصابات الصهيونية اليوم خرج عن كل تصور وتعدى جميع الخطوط وأظهر مدى حجم الأنظمة العربية والإسلامية لدى هذا الكيان المغتصب حيث لم يعبأ بها ولم يضعها في حسبانه تماما لمواقفها المتخاذلة تجاه القضية الفلسطينية والمقدسات.
العدد 2751 - الخميس 18 مارس 2010م الموافق 02 ربيع الثاني 1431هـ
تعليقي وين؟
وين تعليقي يا وسط حطوه .. مافيه شيء ممنوع
الى زائر 2 و زائر 3
اذا علمتم من هو رئيس المجلس و الى اي تيار ينتمي قبل ان يصبح رئيس و اين كان يصلي قبل الدراز و من من كبار القوم نسيبه سيبطل عجبكم من عدم ملامسة المجلس لقضايانا المصيرية.
14 نور
احتراماتي لمجلس العلم والعلماء وتمنياتي له بالتوفيق في كل خطوه يخطونها الى الأمام ونحن على ما يأمرون منفذون ولكن ارجو من سماحة العلماء الأعزاء الخروج لسماع كلام الناس فهم في حاجة لمن يسمعهم وذلك لتقوية اللحمه بين المستضعفين وذلك طلب من فرد في مجتمع والله على ما اقول شهيد.
والبحرين وين العلماء عنه
يا مجلس العلماء كفكم تهميش لحقوق المواطن في البحرين كفكم سكوت عن انتهاكات حقوق الانسان في البحرين ....
حمالي
خاطرنا تطلعون بيانات ضد شي يمسنا في البحرين ولكن لا فائدة!
القدس الحبيب يناديكم هل من مجيب؟
القدس الحبيب يناديكم هل من مجيب ياعرب ويامسلمين؟