العدد 2747 - الأحد 14 مارس 2010م الموافق 28 ربيع الاول 1431هـ

فعاليات ثقافية بلا مواقف

ريم خليفة Reem.khalifa [at] alwasatnews.com

أصبحت البحرين تحظى في الوقت الراهن ببرامج ومهرجانات رياضية وثقافية بصورة تتسم بالتنوع والتجدد سنويا مقارنة بالمراحل السابقة التي ذهبت مشاريعها بالفشل إما لسوء التنسيق أو صرف الأموال في القنوات غير الصحيحة التي بلا شك أساءت لصورة البحرين السياحية ولكنها اليوم تغيرت لتساهم بدورها في خلق صورة سياحية جديدة.

المتتبع لهذه المشاريع يرى أن بدايات فعاليات «ربيع الثقافة» كانت أكثر تشويقا ومتعة عنها في برامجها لهذا العام رغم شهرة هذا المهرجان الذي بدا عاما بعد عام يستحوذ على شريحة كبيرة من محبي الثقافة والفن الراقي إلا أنه لوحظ - بكل تقدير - قلة مواقف السيارات لموقع قلعة عراد؛ لأن الموقف الموجود لا يكفي وفي السابق كان الجمهور يوقف سيارته داخل المساحة الفارغة من نادي المحرق الرياضي. أما ما حدث في الحفل الأول لـ «عراد» فقد كان عبارة عن منظر يشير إلى فوضى مركبات أزعجت قاطني المنطقة وأصحاب المحلات التجارية الذين ذهب بعضهم يتذمر. وهو تماما ما حدث في حفل مغنية الجاز الكندية ديانا كرال؛ إذ بدا المنظر غير حضاري، إضافة إلى استمرار الازدحام المروري للموقع؛ ما تسبب في تأخير حضور الجمهور إلى الحفل في الموعد المحدد.

إن موقع قلعة عراد جميل وتاريخي لكن مساحة المواقف غير كافية فإما يتم البحث عن بدائل أخرى مناسبة وخصوصا أن المساحة الفارغة ستتحول إلى مجمع تجاري مستقبلا؛ ما يعني أن الموقع سيكون مكتظا وبالتالي سيحد من حضور جمهور كبير إن استمرت العملية بتلك الصورة.

وإقامة مجمع تجاري في هذا الموقع غير مناسبة؛ لأنه من المفترض أن تكون هناك محلات تراثية تبيع قطعا تذكارية عن البحرين وأخرى تبيع منتوجات محلية على غرار مثلا سوق وميناء قلعة جبيل في لبنان؛ لأن قلعة عراد تطل على البحر ومن المفترض أن تتواجد محلات تقدم أطباق السمك البحريني بطريقة تتلاءم مع النمط السياحي الجديد الذي تريد أن تذهب به البحرين.

هذا من جانب، أما من جانب آخر فقد كانت هناك تصريحات سابقة لمسئولين في وزارة الثقافة والإعلام تشير إلى نيّة الوزارة لإقامة مدرج روماني ثابت في موقع قلعة البحرين بالقرب من متحف القلعة وذلك من أجل استضافة فعاليات ربيع الثقافة لكنه للأسف قرار لم يُنفذ حتى الآن رغم أهميته وبالإمكان إعادة النظر في ذلك دون أن يخسر زائر الحفل سعر تذكرته وهو يبحث عن موقف لحضور الفعالية.

إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"

العدد 2747 - الأحد 14 مارس 2010م الموافق 28 ربيع الاول 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 9:14 ص

      مواطـــــــــــــــــــــــــــــــن

      نعم ورب الكعبه هذا ماكان ينقص هذا الوطن (المواقف) ولكنها ليست ككل المواقف إنها مواقف ليست من إسفلت أو بعض الخطوط الصفراء والحمراء ولفيفٌ من بعض الأرصفه ...!!! إنها بحاجه لمواقف الرجال وهمم الرجال وإنجازات العاشقين لأوطانهم ... أي ثقافةٍ أرفع قدراً وأرفع شأناً من معالجة وحل مشاكل الوطن والمواطن دون الحاجه إلي النداء والصياح والبكاء والكتابه والشكاوي .. تلك هي المواقف المطلوبه وتلك هي الثقافه التي يحتاج لها أصحاب المواقف ( مع وقف التنفيذ ) ومايحتاج لها أصحاب القرار ...

    • زائر 5 | 8:48 ص

      طلبات 92 الى 99 مدينه عيسى

      ياريت تكتبون عن معاناتنا وياالاسكان ولمتى بننطر نبي بيوووت ياجماعه لمتى بنحارس

    • زائر 4 | 5:28 ص

      نرجو اخذ اقتراح الكاتبة بعين الأعتبار

      ما شاء الله عليش اقتراحش في محله, الكثير من يقترحه. شكرآ

    • زائر 3 | 3:40 ص

      14 نور

      كاتبتنا العزيزه ريم خليفة أختصر ما أردت في بضع كلمات إستعرتها إستعارة وبإعتقادي تعكس لكم الصورة التي أريد إيصالها:
      تلي الكتاب فأطرقوا لا خيفةً إطراق ساه لاهي وأتى الغناء فكالحمير تناهقوا والله ما نهقوا لأجل الله

    • OQLAMOON | 3:32 ص

      ربيع السخافه

      قد تكون هناك جوانب من هذا المهرجان فيه من الفن والرقي والذوق ما يشكر عليه ولكن هنالك ماهو مرفوض ولا تقبله قيمنا وأخلاقنا وديننا .. فلتتقوا الله غفر الله لي ولكم...

    • زائر 2 | 1:24 ص

      نعم ستعمل البحرين هذا الاقتراح

      بالنسبة لمواقف السيارات ستعمل البحرين جاهدة وبكل قوة على ايجاد الحل ، ليس لان المشروع مهم ، بل لان القائم على المشروع من ....ولو غير ذلك لما رأى النور أصلا . وتلك مفارقة لوطن يعيش كسيح ، في البرلمان ، في التنفيذ ، في التخطيط ..في كل حاجة !

    • زائر 1 | 1:10 ص

      الثقافة الضائعة

      أي ثقافة هذة يا ريم خليفة هل التعري والرقص أمام أعين الرجال والأجانب ثقافة شرقية وإسلامية بحتة أم جاءتنا من العصور الإسلامية السابقة وأقول لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم

اقرأ ايضاً