قال رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة: «إن مجالات التشكيك في الوحدة الوطنية فاقدة لمصداقيتها ومرفوضة شعبيا قبل رفضها حكوميا»، مؤكدا سموه أن «الثقة كبيرة ومطلقة في شعبنا وفي من اختارهم لتمثيله في العمل من أجل الصالح الوطني».

جاء ذلك خلال استقبال سمو رئيس الوزراء بقصر القضيبية صباح أمس (الأحد) عددا من رجال الدين والفكر والإعلام والفعاليات الاقتصادية وجمعا من المواطنين، بحضور رئيس مجلس الشورى علي صالح الصالح.

وأكد سمو رئيس الوزراء أن جميع الأطياف البحرينية حاضرة دائما في كل شأن بحريني، لافتا سموه إلى أن أهل البحرين ينطلقون في أعمالهم من مبدأ العائلة الواحدة، وشكل هذا الترابط خير مثال للوحدة الوطنية التي يرعاها ويدعمها عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.

ولفت سموه إلى أن الثقة كبيرة في أبناء البحرين بأن يسمو بالوطن إلى آفاق عالية بإنجازاتهم؛ كل في مجاله وأن الثقة كبيرة بأنهم بهمتهم وعزمهم قادرون على الاستمرار في الترابط والسير على نهج الآباء والأجداد للحفاظ على ما يتمتع به هذا الوطن دائما من وحدة وطنية كانت باعثا ولاتزال نحو التميز والإنجاز.

وقال سمو رئيس الوزراء إن الإسلام دين محبة وسلام وتسامح ولكن هناك من يحاول الإساءة للإسلام والمسلمين عبر ربط الإسلام بالإرهاب وهذا أمر مرفوض ومردود على أصحابه.

وبين سمو رئيس الوزراء «نجحنا في تسجيل اسمنا في بيت العالم (الأمم المتحدة) وصارت تجربة البحرين التنموية مميزة ومحل اقتداء وإعجاب عالمي»، مشيرا سموه إلى أن تجاربنا كفيلة بأن تسير في طريق التنمية بخطى ثابتة وعلى رغم صغر مملكة البحرين جغرافيا إلا أنها بالعلم وعزيمة أبنائها استطاعت أن تسطر نجاحات كبيرة في كل ميدان محليا ودوليا.

وأكد سموه أن مملكة البحرين نجحت بفضل متانة بيئتها التشريعية والمالية في استقطاب وتشجيع كبريات الشركات العالمية للاستثمار في مملكة البحرين.

وقال سموه: «إن كفاءة أبنائنا في القطاع المالي والمصرفي مشهودة وهي التي حملت لواء تطوير هذا القطاع وازدهاره»، مؤكدا سموه الدور المهم والمحوري للقطاع الخاص في تشيط حركة الاستثمار ودعم الاقتصاد الوطني.

وفي معرض إشادة الحضور بنتائج زيارة سمو رئيس الوزراء إلى دولة الكويت الشقيقة وما حظي به سموه من كرم ضيافة وحسن وفادة على المستويين الرسمي والشعبي، فقد أكد سموه أن مملكة البحرين نجحت في تأسيس شبكة علاقات قوية مع المحيط الخليجي والعربي والعالمي.

وقال سموه: «إن علاقات مملكة البحرين مع دولة الكويت علاقة أهل ومحبة وتآخٍ وترابط ويكمل بعضهما بعضا في الشأن السياسي والاقتصادي».