يكرم رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة صباح يوم غدٍ (الثلثاء) في حفل عيد العلم الحادي والأربعين الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم بصالة الوزارة في مدينة عيسى، 657 مكرما ومكرمة من مختلف الفئات، كما سيتم الإعلان خلال الحفل عن اسم المدرسة الفائزة بجائزة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة للتميز في الأداء التعليمي.

ويتضمن برنامج حفل عيد العلم الحادي والأربعين عددا من الفقرات يقوم خلالها سمو رئيس الوزراء بتوزيع الجوائز والشهادات على المكرمين، كما يكرم سموه في الحفل نفسه المدرسة الفائزة بجائزة سموه للتميز في الأداء التعليمي.

وقال بيان صحافي لوزارة التربية والتعليم أمس (الأحد) إن أعداد المكرمين وفئاتهم في الحفل تصل إلى 657 مكرما ومكرمة يتوزعون على النحو الآتي: الخدمة الطويلة: 210 مكرما ومكرما، أوائل الطلبة في الشهادات العامة وتعليم الكبار: 13 مكرما ومكرمة، المعلمون المتميزون: 12 معلما ومعلمة، الدكتوراه: 36 مكرما ومكرمة، الماجستير: 157 مكرما ومكرمة، البكالوريوس: 229 مكرما ومكرمة. وبذلك يكون عدد المكرمين 657 مكرما ومكرمة بزيادة نحو 77 مكرما ومكرمة عن العام الماضي، حيث لم يتجاوز عددهم آنذاك 580.

ويقام حفل عيد العلم الحادي والأربعين الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم كل عام وذلك يوم غد (الثلثاء) في صالة الوزارة حيث سيتم تكريم اكثر من 600 مكرم بهذه المناسبة السنوية، برعاية رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة.

وقال وزير التربية والتعليم، ماجد النعيمي، في تصريح خاص لوكالة أنباء البحرين (بنا)، إن هذا الاحتفال هو الـ 41 حيث مضى على اول احتفال لعيد العلم نصف قرن من الزمان، مشيرا إلى أنه يعتبر سنة حميدة سنتها القيادة السياسية في البلاد تكريما للعلم وأهله، منوها إلى أن هذا الاحتفال يعد اكبر احتفال في البحرين حيث المكرمون من مختلف الأعمار والأجيال والفئات.

وأشار النعيمي إلى أن الاحتفال سيشتمل على الفئات التالية وهي أوائل الطلبة وقدامى العاملين من ذوي الخبرة الطويلة الذين خدموا الوزارة اكثر من 30 سنة وحاملي الشهادات العليا البكالوريوس والماجستير والدكتوراه والمدرسة المتميزة والمعلمين المتميزين بالإضافة إلى المتميزين من خريجي مراكز تعليم الكبار.

واكد وزير التربية والتعليم أن تشجيع أهل العلم واجب، معربا عن قناعته بأن دوران عجلة التقدم والنمو وسرعتها مرهونان بحجم مشاركة أهل العلم والعلماء فيها، مشيرا إلى أن أعداد الخريجين والمتفوقين من الجامعات المحلية والخارجية يعكس سلامة السياسة التعليمية في البلاد.

ونوه إلى أن «المسيرة التعليمية مازالت عالية الجودة وتتمتع بالريادة عربيا ودوليا بحسب المؤشرات والمقاييس المعتمدة عالميا، ومع ذلك فإننا نسعى إلى إصلاحها كي تستمر في السير بالتطور العلمي والمعطيات العالمية نفسها، وأن تركيزنا ينصب حاليا على التدريب والتعليم معا انطلاقا من قناعتنا بأن تطوير التدريب والتعليم سيضمن المحافظة على جودة مخرجات مسيرتنا التعليمية ومواءمتها لاحتياجات سوق العمل».

وقال إن أعداد الخريجين والمتفوقين من الجامعات المحلية والخارجية يعكس سلامة السياسة التعليمية ونجاحها، على أن تكون البعثات والمنح الدراسية موجهة لتلبية احتياجات التنمية وسوق العمل ومواكبة لروح العصر وأن تكون المناهج الدراسية غير جامدة وتخضع للتقييم المستمر، مقدرا عطاء أساتذة الجامعات والمدرسين والمدرسات العاملين في المؤسسات التعليمية كافة ودورهم في خدمة الوطن ورفعة شأنه.

واستطرد وزير التربية والتعليم حديثه بأن الاحتفال بعيد العلم يتميز بكونه يجمع النخبة المتميزة من أبناء الوطن من أوائل الطلبة وحملة الشهادات الجامعية، بمن في ذلك حملة الماجستير والدكتوراه والتربويين من أصحاب الخدمة الطويلة، والمعلمين المتميزين والمدرسة المتميزة.

وتابع حديثه بأن تكريم رجال التربية المجدين من الذين بذلوا وأعطوا الكثير للأجيال، وتشريف طلبة العلم بمختلف مستوياتهم بهذه الرعاية الكريمة، يمثل قوة دفع لهؤلاء جميعا لمزيد من البذل والعطاء في ميادين البحث العلمي والعطاء التربوي من أجل أن تشهد مملكة البحرين مزيدا من التقدم والنهوض في مختلف المجالات التنموية، والتي رسمت ملامحها وأهدافها رؤية البحرين الاقتصادية 2030.

وذكر أن «الحفل يأتي متزامنا مع احتفال الوزارة بمرور 90 عاما على بدء التعليم النظامي في البحرين، وهو ما يعظم من الإحساس بجسامة التحديات الجدية، إذ إن المملكة كانت قد أولت التربية منذ بداية التعليم النظامي في العام 1919 اهتماماَ خاصا وعناية أكثر خصوصية، وأنفقت عليها بسخاء كبير، وجنّدت لذلك طاقات بحرينية ممتازة، وكان في الإنجازات السابقة التي حققتها البحرين ما يزيدنا اليوم من الإحساس بعظم المسؤولية التي وُضعت على عاتق المسئولين على التربية والتعليم، لأننا حين ننطلق من مواقع النجاح والإنجاز نكون مسئولين على أن نضيف إلى النجاحات السابقة، والإنجازات المتقدمة والتي تراكمت في المسيرة التربوية خلال تسعة عقود، نجاحا جديدا وإنجازا متميزا بالشكل والمضمون يدفع المؤسسة التربوية على جادة المستقبل، حيث تتضخم باستمرار قوى التحدي والاستجابة بحكم تغيّر الظروف والتوقعات والأوليات، بما يتطلب منا حسن فهم المقاصد الجديدة والمتجددة التي يمليها منطق التغيير المتسق مع أهداف الرؤية الاقتصادية للبحرين الجديدة التي يكون فيها المواطن البحريني الخيار الأفضل في سوق العمل».

وقال النعيمي: «إن الطموح اليوم يتمثل في الانتقال إلى نظام تعليمي يهتم ببناء المعرفة العلمية والتكنولوجية، التي هي جواز عبور إلى عالم الغد، لضمان الازدهار والنجاح، من دون إغفال أهمية بناء الاتجاهات القيمية والوطنية، التي هي صمام الأمان في مواجهة الآثار السلبية الناتجة عن محاولات التكيف مع التحولات التي يشهدها عالم اليوم، والتفاعل معها».