العدد 2746 - السبت 13 مارس 2010م الموافق 27 ربيع الاول 1431هـ

تغييرات ما بعد عهد ماتشالا

عبدالرسول حسين Rasool.Hussain [at] alwasatnews.com

رياضة

لعل أكثر ما يتردد حاليا في الشارع الكروي البحريني حاليا هو مصير المدرب التشيكي ميلان ماتشالا الذي ينتهي عقده في يونيو المقبل وهوية المدرب الجديد المقبل للمنتخب الوطني الذي تنتظره تحديات مهمة وقوية لا تحتمل الاجتهادات والتخبطات مثل كأسي الخليج وآسيا في نوفمبر/ تشرين الثاني 2010 ويناير/ كانون الثاني 2011.

ان المؤشرات التي تحوم في أفق الكرة البحرينية تشير إلى أن ماتشالا راحل لا محالة وخصوصا أن الشهرين المتبقيين من العقد لا يتضمنان مشاركات للمنتخب، بالإضافة إلى أن هناك حال عدم قبول وارتياح تجاه المدرب سواء من قبل المسئولين باتحاد الكرة - حتى لو لم يعلنوا ذلك جهارا - أو الشارع الكروي وذلك بعد عامين قضاهما مع المنتخب دون تسجيل اية إنجازات أو اكتشاف خامات جديدة وبارزة أو بناء فريق جديد على رغم إدراكنا بأن الإخفاقات لا يتحملها المدرب وحده لكن من الطبيعي أن يكون هناك ضحية للفشل وأن ماتشالا لم يقدم نفسه بالصورة المقنعة سواء على صعيد عمله الفني أو علاقاته مع الأطراف الكروية في اتحاد الكرة أو الأندية !

ولأننا دائما ما نطالب ونردد بأن لكل تجربة فاشلة أو ناجحة دروسا وعبرا مستفادة، فاننا نأمل أن يتعلم ويقف المسئولون أصحاب القرار على جميع نواحي هذه التجربة وأبرزها طريقة اختيار المدرب وصلاحياته ودور اتحاد الكرة والمعايير والأهداف المطلوبة من المدرب تحقيقها واستراتيجية العمل وخصوصا عندما تمنح الفرصة لمدرب يعمل لأكثر من سنتين وهي للأسف عناصر فقدتها الكرة البحرينية في عهد ماتشالا لذا كان الحصاد مرا!

وأعتقد أن التجارب التي مررنا بها منذ بداية طفرة المنتخب الكروي العام 2000 علمتنا أن اسم المدرب وخبرته ليس مقياسا كافيا لتحقيق النجاح وبالعكس الاسم المغمور قد يكون لديه الدافع والطموح والحماس في عمله التدريبي لينعكس ذلك إيجابيا على المنتخب فلاحظنا نجاح الكرواتي ستريشكو والألماني سيدكا بناء وتطويرا ونتائجا بعكس البلجيكي لوكا وماتشالا على رغم تفوقهما من حيث الاسم والخبرة ونحن استقدمناهما في فترة وصلا فيها حد «التشبع» بعد سنوات طويلة قضاها المدربان في الدول الخليجية!

إن منتخب البحرين يمر حاليا بفترة شبه انتقالية وتجديد وذلك يحتاج إلى قيادة تدريبية ذات شخصية قوية وقدرة على بناء علاقات مع مكونات اللعبة في البحرين لكي يستطيع التعامل بإيجابية مع هذه المرحلة الحرجة ومتطلباتها، ومثلما يقال أن «التشخيص» يشكل نصف علاج المشكلة وهو ما نأمل أن يدركه المسئولون عند اختيار المدرب المقبل وفق رؤية يتم التشاور من خلالها مع المتخصصين والفنيين بشأن طبيعة المدرب المطلوب في المرحلة المقبلة بدلا أن يكون الاختيار وفق العلاقات والأهواء!

وطالما نتحدث عن المرحلة المقبلة للمنتخب فأننا نطالب أيضا بأن تهب رياح التغيير أيضا على الكثير من النواحي المحيطة بالمنتخب مثل تفعيل دور لجنة المنتخبات التي يجب أن تضم فنيين قادرين على تقييم عمل الجهاز الفني بصورة مستمرة وتصحيح الأخطاء وكذلك تغيير آليات اختيار الجهاز الإداري للمنتخب ومنح أفراده الصلاحيات في ادارة أمور المنتخب وعملية التفريغ وخصوصا بالنسبة لمدير المنتخب وذلك بدلا أن يكون الجهاز الإداري مجرد موظفين يقومون بأعمال إدارية فقط، وفوق كل ذلك تكون لاتحاد الكرة اليد الطولى في إدارة الأمور وبقدرة التنسيق مع دعم الجهات المختلفة سواء المجلس الأعلى للشباب والرياضة أو اللجنة الأولمبية أو المؤسسة العامة للشباب والرياضة؛ لأن ذلك سيعتمد أولا وأخيرا على شخصية اتحاد الكرة وقدرته على تسيير أموره وتواصله مع الجهات العليا والرياضية في المملكة

إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"

العدد 2746 - السبت 13 مارس 2010م الموافق 27 ربيع الاول 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 4:32 ص

      مايفيد0

      دعونا هكذا نلعب بين انفسنا الذيب يأكل ألسماوى والسماوى ينطح الأزرق والأزرق يرفس الابيض 0 وأما المنتخب يا حظ ساير اللعب 0 لافن ولاتفكير ولاهم يحزنون 0 افضل عدم استقدام اى مدرب لأننا لن نستفيد منه بشئى 0 انا متأسف جدا لغياب المنتخب السعودى او العمانى لكأس العالم0

اقرأ ايضاً