نشرت «سي إن إن» تقريرا على موقعها الإلكتروني قبل أيام جاء فيه «يُعتقد أن البحرين هي الموطن الأصلي لحدائق عدن، ومن أجل ذلك، قدم الآلاف في السابق لدفن موتاهم في صحراء هذا البلد الخليجي، ومنذ ذلك الوقت انتشر نحو 100 ألف قبر تاريخي في عدد من مناطق هذه الجزيرة. وقد صنعت هذه القبور من الحجارة والرمال والطين، إلا أن الزمن والحضارة البشرية كانا كفيلين بتدمير عدد كبير منها، ففي ستينيات القرن الماضي، اختفى عدد من هذه المقابر عن وجه الأرض، بسبب توسع العمران في البلاد. ويقدر مسئولون في وزارة الثقافة البحرينية عدد القبور المتبقية بنحو 11 قبرا، تحتوي على هياكل عظمية وقطعا أثرية».
وتضمن التقرير تصريحا لمسئول في الوزارة، أوضح فيه أن «هذه التلال الصغيرة استخدمت كقبور لحفظ أجساد الموتى، وهي مشابهة للأهرامات المصرية، وقد بنيت هذه التلال عبر إنشاء جدران محيطة بالقبر، ومن ثم بناء الغرفة الداخلية للميت... وكان لهذه القبور دور كبير في التعرف إلى التاريخ البحريني، والمتمثل في أسلوب حياة السكان، وملابسهم، وعباداتهم، وأنه تم العثور على أسلحة مصنوعة من النحاس، والبرونز في هذه القبور، كما أننا عثرنا على مجوهرات أثرية، بالإضافة إلى الفخاريات وبقايا الهياكل العظمية».
ما تبقى إذا من القبور أحد عشر، بدلا من العدد الأصلي وهو أكثر من مئة ألف قبر(في سبعينيات القرن الماضي)، والحقيقة أن اختفاء بعض هذه القبور كان من أجل التوسع العمراني، ولكن القصة أكبر من ذلك، وقد ذكر تقرير لجنة التحقيق البرلمانية في أملاك الدولة أن «المواقع الأثرية غير مسجلة لصالح الدولة»، وهذا الوضع الكارثي نشهده جميعا إذ إن القنوات المائية أصبحت أملاكا خاصة وكذلك آثار مهمة بعضها كتبت عنه الكتب، والآن أصبحت ملكا خاصا.
إن آثار البحرين تعتبر مقتنيات حضارية إنسانية واختفاؤها بهذا الشكل مضر لتاريخ الإنسانية، وهويتنا التاريخية تندثر أمام أعيننا، إذ إننا كنا نعتقد أن تاريخ حضارة دلمون سيبقى، ولكن حتى هذا التاريخ يتجه إلى الاندثار. ولقد أشار خبراء الآثار الكبار، مثل مونيك كرفان، وبيير لومبارد، وغيرهما في بحوثهما العلمية أن إرث البحرين الإنساني لا مثيل له في العالم، ولكن الغريب أنه الآن يتبعثر أمام أعيننا
إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"العدد 2746 - السبت 13 مارس 2010م الموافق 27 ربيع الاول 1431هـ
من لا يحس بتارخ وطنة ليس وطنية بل دخيل
مشكلتنا نحن البحرينين الأصليين تركنا الوطن نهبه لآخرين لا ينتمون للوطن ولا لتاريخه. وهم يحاولون طمس تاريخه بكل الوسائل حتى لو كانت دنيئة
زائر 4
كلامك نفس حجة و مبررات الأسرائيليين في العبث بالمقابر المسلمة الأثرية قرب المسجد الأقصى و سرقتها .
شكرآ للكاتبة
امثال رقم 4 لأنهم غير بحرينيين في الأصل لذلك يريدون ان يجردوا الوطن من حضارتة
تاريخ دلمون
هذا هو الحال المواطن يهتم بتاريخه وليس غيره!!
وماذا بعد!!
هذه الأرضُ التي تغنى بها السومريون.. ستتحول إلى لا شيء!!!
عزيزتي ريم خليفة
اعتقد ان متحف البحرين الوطني كافي لحفظ هذه القبور ، دعي عنك الدفاع المستميت عن بقايا قبور تلاشت منذ آلاف السنين واما بالنسبة للتطور العمراني فهذه كلها مساكن لي ولك فمن الأولى الحي ام الميت ؟
تهنئة
كلامي غير مرتبط بالموضوع.. بغيت أهنئ الكاتبة على الجائزة و فعلا تستحق أكثر و السيرة الذاتية التي نشرتها الوسط للاستاذة الفاضلة لدليل على تفوقها العلمي و المهني ..فهنيئا لك و للامام أكثر!
قاتل الله الايدي العايثة ؟ ؟
قاتل الله الايدي العابثة التي عبثت بكل شئ في هذا الوطن وكأنها او انها حقا لا تريد له الا الدمار والخراب والشواهد لا تحصى واصوات الغيارى لا تسمع رغم ارتفاعها وقوتها.
لا الموتى في راحة و لا الاحياء
طال الجشع كل الكائنات من نبات و حيوان وانسان ولم يسلم حتى موتى الانسان ،الحديث ليس فقط على الدلمونيين وانما نال اهل الكورة الموتى نصيب فصودرت مقبرتهم القديمة و اهل كرانة اغتصبت القبور وتحولت لمخطط يباع بالهياكل.