بالأمس فاجأنا البطل البحريني ابن المملكة صاحب المشوار الطويل في عالم سباقات السيارات الأحادية المقعد حمد الفردان بتواجده بين كواليس فريق الرينو واجتماعه بمدير الفريق ورئيسه التنفيذي والتباحث حول مشاركته مع الفريق خلال هذا الموسم في التجارب ودخوله برنامج بدني ونفسي خاص استعدادا لتمثيل الفريق في القريب العاجل، لم يكشف لنا الفردان الكثير لكنها خطوة كنا ننتظرها منذ فترة طويلة.

اعتقد الجميع أن هذا الفتى قد انتهى وتبخرت أحلامه وأحلام العرب بوصول متسابق عربي لميادين سباقات الفورمولا1 بعد أن لم يشارك في موسم الجي بي 2 الآسيوية بسبب الأزمة المالية العالمية التي أثرت على الرعاة الذين انسحبوا وهذا ليس بغريب على شركة تأثرت من تداعيات مالية، لكن يبقى الدور على المسئولين الرياضيين الذين يجب أن يقوموا بجهود أكبر في مساندة هذا البطل الذي يملك الكثير في جعبته لكنه لم يجد من يقف معه ففضل الابتعاد فترة عن الأضواء ومراجعة الحسابات مرة أخرى للبحث عن طريق يكمل فيه المشوار الطويل.

بعد هذه الخطوة الجريئة اتمنى أن يأخذ مسئولونا ما حصل بالأمس على محمل الجد والوقوف إلى جانب ابن الوطن لكي نسجل اسم البحرين مرة أخرى في عالم رياضة السيارات من ذهب كما سجلنا اسمنا في العام 2004 عندما افتتحنا الحلبة الوحيدة في الشرق الأوسط واستضفنا أول سباق في المنطقة وأذهلنا العالم بالتنظيم المميز له.

كما أن الوقت حان لظهور متسابق عربي يمثل الوطني العربي أجمع في هذه البطولة العالمية التي تستضيفها المنطقة مرتين في كل عام بعد دخول الامارات الشقيقة إلى جانب مملكتنا لتصبح لها محطتان في كل موسم في منطقة الخليج، ونتمنى بأن نحتفل بهذه المشاركة التاريخية للفردان كما نحتفل اليوم بمرور 60 عاما على انطلاق سباقات الفورمولا1.