العدد 2745 - الجمعة 12 مارس 2010م الموافق 26 ربيع الاول 1431هـ

أهالي «دار كليب» يتطلعون للإسراع في تطوير المجمع رقم «1048»

زيادة وحدات المشروع الإسكاني هو المطلب المشترك لأهالي «المجمعين»

الزقاق المؤدي إلى مأتم الجواونة
الزقاق المؤدي إلى مأتم الجواونة

في جولتنا يوم الأحد 28 فبراير/ شباط الماضي، عشنا في ماضٍ تليد لقرية عريقة من قرى البحرين وهي قرية دار كليب ذات التاريخ الضارب في القدم، كما تعرفنا على حرفها القديمة وأحيائها، وأصل تسميتها التي تعود من الناحية اللغوية الى كلمتين (دار) و(كليب)، وقد جاء في لسان العرب أن الدور جمع دار، وهي المنازل المسكونة والمحال، وجاء أيضا... الدار، المحل الذي يجمع البناء والعرصة، أي بمعنى «قبائل» اجتمعت كل من (محلة)، فسميت المحلة دارا وسمي ساكنوها بها مجازا على حذف المضاف، أي أهل الدور.

كما يلحظ أن المعنى نفسه الدال على المنزل والمكان قد ورد في كل من القاموس المحيط والمعجم الوسيط، ففي القاموس المحيط أن القبيلة كالدارة، وبها كل أرض واسعة بين جبال وما أحاط بالشيء كالدائرة، أما كليب فهو اسم علم يسمى (كليبا) وهي تصغير لكلمة كلب ومن هنا جاء الاسم المركب، حيث أضيفت (الدار) إلى ( كليب) لتشير إلى ملكية الرجل الدار.

ومن الشائع على ألسنة أهل القرية وكبار السن أن اسم قرية دار كليب قد اكتسب من اسم رجل غير معروف يدعى (كليبا) قد وفد إلى هذه المنطقة منذ قديم الزمان واستوطنها وقام ببناء دار خاصة به، ومن هنا سميت المنطقة باسم ذلك الرجل أي (كليب)، كما أن هناك رأي آخر وهو أن (كليب) هو عالم جليل بنى له دارا في المنطقة وسميت الدار باسمه بعد أن أخذ يقصده الناس إليها، ويرى آخرون أن (كليبا) هو ذلك الرجل العربي المشهور (كليب بن وائل بن ربيعة التغلبي) وهو سيد بني ربيعة في الجاهلية، الذي أضرم نار حرب البسوس وكان أول قتلاها، وأخذ أخوه المهلل في طلب ثأره السنين الطوال وأقسم ألا يترك ثأر كليب من بكر، ويؤيد ذلك المؤرخ والمحقق الباحث الشيخ علي محمد العصفور يرى أن (داركليب) سميت بذلك لأن كليبا المذكور اتخذها دارا له ومسكنا ومدفنا.


الالتفات إلى المجمع رقم 1046

وفي هذه الجولة، سنركز على احتياجات الأهالي الخدمية، فالكثير من الأهالي، وخصوصا أهالي المجمع رقم 1048 والذي لم يكن، كما يقولون، بمثل حظ شقيقه المجمع رقم 1046 الذي كان له نصيب الأسد من التطوير، ينتظرون الكثير من المشروعات التطويرية كتحسين الطرقات والإنارة وخدمات النظافة وإعادة بناء البيوت الآيلة للسقوط، لكن المشروع المشترك بين الأهالي هو زيادة الوحدات السكنية في المشروع الإسكاني لتصل الى 300 وحدة لتغطي طلبات أهالي القرية التي تعود الى العام 1992.

ويقول الشاب أحمد عبدالعزيز، أحد أهالي القرية، «إن المجمع رقم 1048 بالفعل يحتاج الى الكثير من الخدمات القابلة للتحقيق، لكن المهم بالنسبة لنا هو الإسراع في تنفيذ المزيد من الوحدات السكنية التي تعتبر مطلبا أساسيا للأهالي حالهم حال الكثير من أهالي القرى».

ومن جهته يشير المواطن يوسف ابراهيم، وهو من سكنة المجمع رقم 1048 أنه رغم جهود الممثل البلدي للدائرة التاسعة بمجلس بلدي الشمالية علي منصور لتنفيذ مشروع تطوير طرقات المجمع، إلا أن المشروع تأخر كثيرا، بالإضافة الى الاهتمام بمنطقة الحظائر والمنطقة الزراعية من ناحية التنظيم والنظافة.

وفي الحقيقة، والكلام ليوسف، شهد المجمع رقم 1046 الكثير من المشروعات الخدمية، وهو مجمع تجاري نشط، فيما تم إهمال المجمع القديم الذي كان أولى بأن تصل اليه يد التطوير أولا، وقد علمنا من خلال الصحافة ومن خلال النواب والبلديين أن هناك تأخيرا في تنفيذ مشروع دار كليب الإسكاني بسبب تأخر إقرار الموازنة العامة للدولة، لكن هناك لجنة أهلية تتابع هذا الملف ونأمل أن تكون هناك قرارات في صالح الأهالي بعد طول مدة الانتظار الذي تسبب في تذمر الكثير من الأهالي المدرجين على قوائم الانتظار.


7 بيوت ضمن «الآيلة للسقوط»

ومن جهته، يرى نائب رئيس مجلس بلدي الشمالية وممثل الدائرة الثامنة علي الجبل أن المجمع رقم 1046، سيشهد إعادة بناء سبعة بيوت ضمن مشروع البيوت الآيلة للسقوط، وقد تم بالفعل ترميم ثلاثة منازل، واستفاد 25 منزلا من عوازل الأمطار، وبالنسبة للشارع التجاري، فهو شارع نشط للغاية ويشهد ضغطا كبيرا لاستقطابه أهالي القرية وأهالي مدينة حمد والمناطق المجاورة أيضا، ومن الطبيعي أن يشهد الكثير من الضغط لكن هذا أمر حسن يصب في مصلحة الأهالي، ولدينا مشروع انشاء حديقة جديدة، بالإضافة الى انشاء زاوية ألعاب ضمن حملة «ارتقاء».

وتجدر الإشارة الى أن المجمع رقم 1215، والمجمع رقم 1046 يحويان شارعين تجاريين، الأول يمتد من مدخل القرية من جهة دوار 22 بمدينة حمد إلى تقاطعه مع شارع دار كليب، فيما يمتد الثاني من طريق 4607 شمالا حتى طريق 4611 جنوبا على شارع زيد بن عميرة، وأسهم ذلك في زيادة المحال التجارية التي تحتاجها المنطقة، وهو يخدم الأهالي لكون المنطقة تشهد اتساعا وتطورا مضطردا.


النشاط الخيري والثقافي

ويشعر الأهالي بالرضا للجهود التي يبذلها صندوق دار كليب الخيري والنادي والمؤسسات الأخرى في تنشيط القطاع الخيري والثقافي في القرية، وتجدر الإشارة الى أن مجلس الأمناء الجديد لصندوق دار كليب الخيري انتخب بالتزكية في دورته التاسعة للعامين المقبلين 2010 2011، وهو يتشكل من: عاشور حبيب كاظم (رئيسا لمجلس الأمناء ورئيسا للجنة المشاريع وتنمية الموارد)، ومكي عبدالحسن ثامر (نائبا للرئيس ورئيسا للجنة دعم الطالب والإرشاد التربوي)، وعبدالجليل يوسف ثامر (أمينا للسر ونائبا لرئيس لجنة دعم الطالب)، ومحمد علي سلطان (رئيسا للجنة النسائية و نائبا لأمين السر)، وعبدالهادي إبراهيم سلطان (أمينا ماليا)، وعادل عيسى فاضل (نائبا للأمين المالي)، وعبدالله عيسى يوسف (رئيسا للجنة العلاقات العامة) جعفر عون علي (نائبا لرئيس لجنة العلاقات)، إبراهيم أحمد ليث (رئيسا للجنة الخدمات)، وسعيد محمد ثامر (نائبا لرئيس لجنة الخدمات)، وزهير ناصر ثامر (رئيسا للجنة البحث الاجتماعي) وجعفر عبدالله علي (نائبا لرئيس لجنة البحث).

يذكر أن الصندوق الخيري كانت له مساع مع النواب والبلديين، ليس على صعيد العمل الخيري والثقافي فحسب، بل حتى على مستوى المشروع الإسكاني، بالإضافة الى أن الصندوق الخيري يتابع مقترح تقدم به الأهالي لتخصيص الأرضين الواقعتين في شمال القرية وغربها لقسائم سكنية تكون الأولوية فيها لأهالي المنطقة، وبناء مدرستين ابتدائية وإعدادية للبنات والبنين، والنظر في وضع ذوي الاحتياجات الخاصة في القرية وإعفاء من استفاد منهم من المشروعات الإسكانية.

العدد 2745 - الجمعة 12 مارس 2010م الموافق 26 ربيع الاول 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 4:06 ص

      هموم الوطن

      الله يساعدكم يا اهالي داركليب متى تتعلم من حكومة الكيان المختصب اسرائيل في بناء البيوت الى مواطنينها المحتلين 1600 وحده سكنية تعلن عنها حكومة العدو و البحرين تعجز عن بناء 150 بيت الى اهالي داركليب اين يكمن الخلل ؟؟

اقرأ ايضاً