مساء الجمعة من كل أسبوع، يجلس عدد من الباعة المتجولين في ساحة قريبة من دوار قرية الدراز ليعرضوا بضائع متنوعة من الملابس والإكسسوارات، فيما يلهو بعض الأطفال باللعب في البيت الهزاز، وهي فكرة طرحها المواطن صادق الدرازي، وهو يعمل في مجال التجارة رغبة في إيجاد مناخ تسويقي وترفيهي شعبي يستقطب الجمهور.

والتقى برنامج «عبر الأثير» الذي يبث كل يوم سبت على «الوسط أون لاين» بصادق الدرازي الذي بيّن أن أساس الفكرة هو استغلال المساحة المتاحة لتشجيع الباعة المتجولين والأسر المنتجة للمشاركة بعرض ما لديهم من بضائع، لكنه أشار إلى أن الفكرة لاتزال في بداية الطريق وتحتاج إلى بعض الوقت حتى يعرفها الناس، وقد بدأنا بعدد محدود من الباعة المتجولين لكن المجال مفتوح لمن يرغب في المشاركة من المواطنين من مختلف المناطق.

وأوضح أنه منذ بداية طرح الفكرة، تم توزيع ملصقات في مختلف القرى والمناطق للتعريف بالنشاط الذي تم اختيار مساء الجمعة لتنظيمه كونه يوم إجازة ولأن الكثير من الناس يحبون التوجه إلى الأسواق الشعبية لشراء ما يحتاجون من أشياء وهي في الغالب تكون بسعر أفضل مما هو موجود في السوق، بالإضافة إلى ذلك، فإنه تم نشر إعلانات في بعض المواقع الإلكترونية للترويج للفكرة.

وأضاف الدرازي أنه مع دخول موسم الصيف، فإن تنظيم سوق شعبي مصغر باسم «البازار الليلي» يمنح الجمهور فرصة التسوق في مكان مفتوح وخصوصا في الأمسيات التي يكون فيها الطقس لطيفا، مشيرا إلى أن البضائع التي يعرضها البازار تتنوع بين الملابس والاكسسوارات والمأكولات وزاوية مخصصة للعب الأطفال. وعمّا إذا كانت مثل هذه الأفكار يمكن أن تنجح وتستقطب الجمهور قال: «هي مبادرة، ونحن نشجع الباعة للمشاركة، وشيئا فشيئا، وكلما ازداد عدد الباعة المشاركين، كلما ازداد عدد المواطنين والمقيمين الذين يزورون الموقع، وخصوصا أنه ليس هناك أية رسوم تفرض على المشاركين الذين لهم الحق في اختيار موقعهم وعرض ما يشاؤون من بضائع، أما بالنسبة لمدى نجاح الفكرة فإنني شخصيا أعتقد أنه مع زيادة عدد المشاركين استمرار الترويج للفكرة، سننجح في استقطاب الناس».وزاد قوله: إن الفكرة ليست تجارية أبدا، فالسلع التي يتم عرضها هي سلع بأسعار جيدة، والأهم من ذلك كله هو أن هناك الكثير من الأسر التي تسعى لتحسين دخلها من خلال البيع في الأسواق الشعبية، أضف إلى ذلك أن الموقع يعتبر حيويا ليس بالنسبة للمواطنين فقط بل حتى بالنسبة للزوار والمقيمين وخصوصا السياح الأجانب الذين يحبون حضور الأسواق الشعبية.