بحث عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة مع ملك مملكة إسبانيا إخوان كارلوس، بقاعة التشريفات في قاعدة الصخير الجوية، العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وما وصلت إليه من نمو وازدهار ومستوى على جميع الأصعدة، مؤكدين جلالتهما الحرص المشترك على تطوير العلاقات وتنميتها في الميادين الاقتصادية والتجارية والاستثمارية وتفعيل العمل والتعاون المشترك لما يحقق مصلحة البلدين وشعبيهما الصديقين ويساهم في فتح آفاق أوسع من التعاون بينهما. وكان جلالة الملك في مقدمة مستقبلي ملك مملكة إسبانيا لدى وصوله إلى البلاد بقاعدة الصخير الجوية تلبية لدعوة تلقاها من جلالة الملك لحضور السباق الأول لهذا الموسم لسباقات الفورمولا واحد على حلبة البحرين الدولية. كما كان في الاستقبال ولي العهد نائب القائد الأعلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.
ورحب جلالة الملك بالعاهل الإسباني، شاكرا له هذه الزيارة التي تأتي تأكيدا للعلاقات بين البلدين، منوها جلالته بمشاركة مملكة إسبانيا في سباقات الفورمولا واحد.
وتأتي دعوة جلالة الملك، للعاهل الإسباني لاهتمامه الخاص برياضة سباق السيارات حيث يشارك في هذا السباق أول فريق إسباني متكامل.وأعرب الملك إخوان كارلوس عن شكره وتقديره لجلالة الملك على كرم الضيافة وحسن الاستقبال والدعوة، منوها بحرص جلالة الملك على تعزيز العلاقات البحرينية الإسبانية، متمنيا ملك إسبانيا لمملكة البحرين وشعبها كل التقدم والنمو، ومشيدا بما تقدمه مملكة البحرين من تسهيلات وإمكانيات كبيرة لجميع المتسابقين في سباقات الفورمولا واحد.
قال ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس التنمية الاقتصادية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة: «إن بطولة الفورمولا 1، التي نشأت في مطلع القرن العشرين، تستحوذ اليوم على أكبر نسبة متابعة واهتمام من بين الأحداث الرياضية السنوية في العالم ويتابعها باهتمام ما يربو على الخمسمئة مليون مشاهد يتوزعون على مئة وسبع وثمانين دولة وتبث بأربعين لغة».
وأضاف سموه في كلمة ترحيبية بحضور ملك إسبانيا خوان كارلوس وجمع غفير من ضيوف مملكة البحرين في حفل العشاء الذي أقامه سموه تكريما وتقديرا لضيوف مملكة البحرين الكبار في قصر القضيبية مساء أم (الجمعية) أن للكثير من الرياضات حضورا كبيرا وجماهير عريضة ولكن لم تستطع أية رياضة أن تصل إلى حجم التأثير الذي حققته الفورمولا 1 من حيث كونها صناعة عالمية أسست لأسلوب حياة عالمي ولا يوجد مثال أفضل لرياضة التداخل عبر القارية من مثال الفورمولا 1.
واستعرض سموه الخطوات التي تحققت من توفير التقنية العالية والسلامة الكبيرة، مستذكرا سموه بالإشادة والتثمين لأبطال هذه الرياضة الذي ضحوا بأرواحهم والذين نتذكرهم بحزن ولكن باحترام وتقدير في الوقت نفسه لما بذلوه من نفيس وهي الروح للإعلاء من شأن هذه الرياضة والوصول بها إلى ما وصلت إليه.
ورحب سمو ولي العهد بأبطال هذه الرياضة، واصفا سموه الفورمولا 1 بالأسطورة ويواصل هؤلاء الأبطال الإعلاء من شأنها حيث نسجت أسماؤهم في قلب سباقات الفورمولا 1 وخاصة بالذكر ابراباهام وستيوارت ولودا وبروست وشماخر والكثير من أبطال هذه الرياضة والمشاركين معنا.
وأنهى سموه كلمته باستذكار الفوائد الاقتصادية الفورمولا 1، وقائلا: «إن فوائدها لا تنحصر في تقدم تكنولوجيا السيارات فحسب ولكنها تشكل رافدا اقتصاديا وتمنح الدول والشعوب فرصا اقتصادية وفوائد مباشرة».
وقال سموه: «إن مملكة البحرين قد استفادت بشكل هائل من الشراكة مع الفورمولا 1 عبر الحضور الدولي والاستثمار الاقتصادي المباشر واللامباشر والسياحة والتصنيع، إضافة إلى التأثير الثقافي ونمو رياضة السيارات».
وعن استفادة البحرين كمستضيف الفورمولا 1 أشار سموه إلى أن سباق الجائزة الكبرى في 2008 عاد على المملكة بـ 600 مليون دولار من الاستفادة الاقتصادية المباشرة واللامباشرة. وعلى المدى الطويل. موضحا سموه أن نجاح الفورمولا 1 في البحرين قد ألقى الضوء عليها كمركز حيوي لمجتمع الأعمال العالمي وكبوابة يصل منها إلى المنطقة ككل. كما أن الفورمولا 1 قد دعّم موقع المملكة التاريخي كمركز تجاري ومالي في الخليج. وكان سمو ولي العهد قد استقبل ملك إسبانيا في قصر القضيبية واصطحبه إلى حفل الاستقبال الذي سبق العشاء تكريما لضيوف مملكة البحرين الذين تستضيفهم المملكة بمناسبة إقامة سباقات الفورمولا 1.
حضر الحفل نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة ومحافظ الجنوبية سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة وعدد من كبار المسئولين في المملكة.
العدد 2745 - الجمعة 12 مارس 2010م الموافق 26 ربيع الاول 1431هـ