العدد 2745 - الجمعة 12 مارس 2010م الموافق 26 ربيع الاول 1431هـ

بساط «الأوسكار» الأحمر... نجمات متألقات وفساتين تدخل تاريخ الحفل

طوال السنين الماضية كان حفل توزيع جوائز «الأوسكار» من أهم الاستعراضات الفنية في العالم، لا لوجود أكثر الأفلام والأعمال السينمائية شهرة فيه فقط، ولا لتغطية مختلف وسائل الإعلام العالمية لجميع جوانبه وأحداثه، وليست الوجوه السينمائية العالمية الشهيرة وحيدة في شد أنظار الجميع إليه... فهو بجوار كل هذا محفل استعراضي لعدد كبير من صيحات الموضة والجمال، فبساطه الأحمر الشهير، ممشى للتأنق والتباهي بالأزياء.

وفعلا، مع الوقت بات الحفل السينمائي الكبير يتحول إلى مسرح لعرض الأزياء والإكسسوارات والتصاميم المبهرة، لأشهر دور العرض العالمية، ولكبار المصممين حول العالم، فهو بطريقة ما إعلان للمصمم من خلال اسم شهير لدى الجماهير، وأمام أكثر مما يأمل من العدسات والمراقبين لأدق التفاصيل في الحفل، وبالنتيجة فإن حصول المصمم على أشهر الأسماء الفنية، التي يمكن وصفها بـ «المفضلة لدى الجماهير» يجعل من الفستان أو الزي ذا قيمة وروعة وتألق أكبر. وقد يدخل هذا الظهور الاستعراضي للفنانة بالثوب المصمم كاسم يلبس أجمل وجوه البساط الأحمر، بل إن بعض المصممين يتباهى بأن الممثلات اللواتي ارتدين تصاميمه لطالما فزن بجوائز «أوسكار».

وكثيرة هي الأزياء وفساتين السهرة تحديدا، التي اشتهرت على هذا البساط، مثل فستان هالي باري الخمري اللون الذي صممه المصمم اللبناني إيلي صعب، الذي نالت به الممثلة باري جائزة «الأوسكار» كأفضل ممثلة عن دورها في فيلم «Monster’s Ball» سنة 2002.

في حين أن فستان كيت وينسلت الذي ربحت فيه جائزة «أوسكار» لأفضل ممثلة العام الماضي عند دورها في فيلم «القارئ»، تحول خلال الموسم الذي تبع الحفل إلى أنموذج يحتذى به في موضة الموسم الفائت.

وليس التأنق المتناسق الجميل هو الطريقة الوحيدة للممثلات للبروز في حفل «الأوسكار»، فكثيرات هن من اعتمدن مبدأ الغرابة، لا بل والتطرف في بعض الأحيان، ليجذبن عدسات المصورين، فإن كانت لم تحصل على جائزة أفضل ممثلة فعلى الأقل تحصل على جائزة أغرب ثوب، أو أقبح ثوب أو أية جائزة تبتكرها وسائل الإعلام لتصنف النجوم.

وتعقب حفل «الأوسكار» عادة حملة لنقد الجوائز، إلا أن ظهور الفنانات بموضات معينة يحظى بما يوازي نقد جوائز الأفلام، لا بل إن الكثير من المجلات الفنية تفرغ لموضات البساط الأحمر ما يفوق أخبار الأفلام ذاتها.

ولا تقتصر موضة البساط على الفساتين، فحتى الإكسسوارات والكماليات التي يقتنيها المشاهير في مثل هذه المحافل، من مجوهرات غالية وحقائب وأحذية، تكون محط الأنظار، فأقراط أنجلينا جولي الخضراء التي ارتدها السنة الماضية في حفل «الأوسكار» مع فستان أسود من دون أكتاف من تصميم اللبناني إيلي صعب، أصبحت من الحلي التي يكثر الطلب عليها في مواقع الإنترنت التي تروج لمنتجاتها من خلال مقاربة المنتج بشيء ارتداه أو استخدمه فنان معروف.

من المجوهرات الشهيرة أيضا، القلادة البلاتينية التي تحمل قلبا أزرق، التي ارتدتها الفنانة كيت وينسلت في الفيلم الحائز 10 جوائز «أوسكار» قبل 10 سنوات «تايتنك»، التي انتشرت ما بين محبي الممثلة والمعجبين بالفيلم، بعد أن ظهرت الممثلة وينسلت بها في الفيلم ومن ثم على البساط الأحمر.

ويلجأ بعد النجوم فيما يختص بالمجوهرات، إلى استئجار بعض الحلي الثمينة التي تصل قيمتها إلى مئات آلاف الدولارات ما لم تصل إلى الملايين، وذلك للظهور بها لليلة واحدة أمام العدسات والمتابعين.

العدد 2745 - الجمعة 12 مارس 2010م الموافق 26 ربيع الاول 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً