ها هي البحرين تحتفل مجددا باستضافة قمة سباقات السيارات سباق الفورمولا 1 الذي يعشقه الملايين على الكرة الأرضية، وهذا العام وبفضل جهود أبناء الوطن المخلصين تمكنا من إقناع المسئولين بالاتحاد الدولي بإطلاق البطولة من أرض الخير، والنعم التي أنعم الله علينا بها من موقع جغرافي متميز وأجواء مثالية ومناسبة لهذا السباق لعبت الدور الأبرز في إرضائهم إضافة إلى التنظيم المميز الذي تتسم به السباقات التي تقام على مضمار لؤلؤة الصحراء وما حققناه في السنين الماضية والذي سجله التاريخ لها حتى لا ينساه أحد ولكي يتذكره كل من يذكر اسم البحرين رائد رياضة السيارات في منطقة الشرق الأوسط والسباقة في هذا المجال وهذا بشهادة الجميع.

ومن تطأ قدمه البحرين خلال هذه الفترة يراها وكأنها تلك العروس التي تزينت بأرقى الحلي لاستقبال ضيوفها في موعد يتجدد كل عام ولكنه يتميز عن العام الذي سبقه.

24 ساعة تفصلنا عن السباق الأول في الموسم المثير والذي يترقبه الملايين، اليوم أكدنا للعالم أجمع أننا السباقون وأصحاب الريادة في مجال رياضة السيارات التي بدأناها في الخمسينات، لنواصل مشوار النجاح والتميز حتى العام 2004 الذي أنشأت فيه حلبة البحرين الدولية موطن رياضة السيارات في الشرق الأوسط، والفضل يعود لولي العهد رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة رائد هذه النهضة وبفضل توجيهاته السامية ونظرته الصحيحة في تطوير هذه الرياضة وتبنيها حتى انتعشت المنطقة وكان لها الكثير من الفوائد من الناحية الاقتصادية والسياحية وثقافية وجوانب أخرى، وبفضل جهود سموه دأبت دول المنطقة والدول المجاورة بأن تلحق بالركب وتنشأ مثل هذه الحلبة لتستقطب سباقات دولية أخرى ومماثلة لتلك التي تستضيفها المملكة، حتى أصبحت المنطقة اليوم مزدهرة برياضة السيارات.

وبعد هذا الشوط الطويل الذي قطعناه وبعد أن تحقق الحلم، مازال أمامنا حلم آخر وهو وصول سائق عربي إلى ميادين الفورمولا 1.

أسامة الليث