دشن وزير شئون البلديات والزراعة جمعة الكعبي المرحلة الثانية من حملة «ارتقاء 2010» للنظافة، يوم أمس الخميس في قرية بوري بالمحافظة الشمالية.

وشهدت الحملة حضورا لافتا من قبل الداعمين للحملة، في الوقت الذي أكد فيه الوزير أن مشروع «ارتقاء» يعتبر جزءا من برنامج «التنمية الحضرية» الذي أقره مجلس التنمية الاقتصادية.

وقال الكعبي في كلمته التي ألقاها إن «ارتقاء الشمالية تحظى باهتمام القيادة السياسية»، لافتا إلى أنه «عندما انطلقت الفكرة في البداية كان هناك تخوف من عدم نجاحها، إلا أنها نجحت وبشكل لافت».

وقال: «لمسنا تفاعلا كبيرا من قبل المواطنين باعتبارهم هم الأساس في نجاح المشروع، وخصوصا أن العمل البلدي يرتكز على الشراكة المجتمعية كإحدى الركائز الأساسية»، منوها بأن الوزارة لن تألو جهدا لتوفير جميع الاحتياجات للمشروع من خلال تقديم سبل الدعم الكفيلة لإنجاحه. أما رئيس مجلس بلدي الشمالية يوسف البوري فقال في كلمته «إن مشروع ارتقاء هو مشروع فريد من نوعه وجاء ليغير بعض السلوكيات ولإيجاد حراك مجتمعي نحو التنمية»، لافتا إلى أن الأهالي استطاعوا من خلال الجهات الداعمة صباغة 60 منزلا على الشارع الرئيسي للمنطقة، كما قاموا بحملات التشجير والنظافة وطلاء الحاويات، مضيفا أنه سيتم العمل على إنشاء 8 حدائق مصغرة بين الأحياء السكنية من خلال استغلال المساحات الفارغة وزرعها بأشجار النخيل لإضفاء البعد الجمالي على المنطقة».

وأكد أن «مشروع ارتقاء هو الانطلاقة الحقيقية والمبادرة التمهيدية نحو التنمية الحضرية، التي تم إقرارها من قبل مجلس التنمية الاقتصادية، والتي تساهم في تحقيق التنمية المستدامة»، مضيفا أن «اليد القروية أثبتت قدرتها على التنمية وبناء قريتها إذا ما توافرت لها الإمكانات، وأن المواطن البحريني متطلع للمشاركة في التنمية الحضرية في منطقته». وبحسب البوري فإن الجهة المقبلة لتنفيذ الحملة ستكون قرية المرخ.

من جهته قال مدير عام بلدية المنطقة الشمالية عبدالكريم حسن إن شعار «بيئتنا أمانة» أول شعار أطلقته البلدية عند انطلاق حملة «ارتقاء»، واعتمدت العام الجاري شعار «»لنكمل ما بدأناه معا»» للتأكيد على عزمها في استمرار المشروع، معتبرا المشاركة الأهلية الواسعة في برنامج «ارتقاء» أنجحت المشروع بصورة كبيرة فاقت المتوقع حيث باتت فرق العمل تملأ القرى والمناطق.

وأضاف «»تلقينا العديد من الاتصالات والرسائل الإيجابية ورأينا تعاونا منقطع النظير مع هذه الحملة واستعدادا تاما للتنسيق والتعاون من أجل الارتقاء بالخدمات التي تقدم للمواطنين»».

وقدم رئيس دائرة التطوير والتنسيق ببلدية المنطقة الشمالية علي السلم شرحا تناول فيه خطة عمل مشروع ارتقاء بمنطقة بوري وذلك بتحديد المساحات التي ستحول إلى حدائق مصغرة بالإضافة إلى مواقع المظلات والكراسي وخطة ترميم واجهات المنازل، مبينا انه تمت زراعة 23 نخلة و9 زوايا للألعاب و10 مظلات ومواقف للطلبة وأولياء أمورهم بجانب المدارس وتهيئة 4 ملاعب.

وألقى رئيس صندوق بوري الخيري عبدالرسول الحجيري كلمة عن الأهالي قال فيها إن حضور وزير البلديات يمثل اكبر دعم لهذا المشروع الرائد من نوعه الذي يضفي جمالا على المنطقة من خلال الارتقاء بمحتوياتها وتشجيرها.

أما المديرة المساعدة بمدرسة بوري الابتدائية للبنات إيمان مؤمن قالت في كلمتها إن مشروع ارتقاء جاء ليحقق كل ما يحتاجه المواطن البحريني من اجل النهوض بمستوى الخدمات المقدمة له.

ومن جانبه قال مدير التسويق في منطقة الشرق الأوسط لشركة أصباغ «همبل» المعتزبالله كامل إن الشركة تولي أهمية بالغة للدور الاجتماعي الواجب تجاه البلدان التي تعمل بها، وأنها تؤمن أن للمجتمع حق على قطاع الأعمال بأن تقوم الشركات بالاستجابة للمبادرات التي تهدف إلى خدمة المجتمع. وأوضح «عملنا في فكرة مشروع ارتقاء عن طريق دعوة من إدارة التطوير والتنسيق ببلدية المنطقة الشمالية، واستجبنا على الفور لتلك الدعوة»، مؤكدا أن الشركة تعتبر المشروع ذا رؤية ثاقبة وسيكون له تأثير بالغ الأهمية في الارتقاء بالمناطق التي سيشملها المشروع عن طريق ترميم وتجميل المباني والتشجير والاهتمام بالخدمات العامة كإنشاء المظلات للأهالي وكذلك تحويل بعض الأراضي الفضاء إلى حدائق للأطفال.