العدد 2743 - الأربعاء 10 مارس 2010م الموافق 24 ربيع الاول 1431هـ

خاص بالصغار

عقيل ميرزا aqeel.mirza [at] alwasatnews.com

مدير التحرير

هل سمعتم بالغزل الإسرائيلي، وهل عرفتموه؟! من عرفه فقد عرفه، ومن لم يعرفه فهو نوع من شباك الصيد له ثلاثة جدران ونوافذ كل جدار يختلف حجمها عن الأخرى، وهذا الغزل يحظر استخدامه في البحرين، وفي دول كثيرة أخرى أيضا؛ لأنه يستهدف الأسماك صغارا كبارا نحافا سمانا، حلالا حراما، فما أعدله من غزل لا يفرق بين الهامور والعومة! ولا يفرق بين الكنعدة والمنجوس! كلها تحت غضبه سواء، وكلها في حضرته سواسية كأسنان المشط؛ لذلك يمنع استخدام هذا الغزل منعا باتا، وكل من تسول له نفسه استخدامه فإنه يُعرّض نفسه للمساءلة القانونية!

إنه غزل صارم ولكنه عادل في الوقت نفسه، والصيادون لدينا ملتزمون بالقانون والحمد لله ولا يستخدمونه أبدا؛ لذلك لا يمكن للزبون المتجول في أسواق السمك لدينا إلا التفرج على (مراحل وزبلان) الميد، والباسج، والكركفان، والحومر، وأشقائها الصغار، وأما الهامور، والكنعد، والبرطام، والسبيطي، وغيرها من كبار الأسماك فلن تجد لها أثرا في فرشات الصيادين؛ لأن اصطياد هذه الطبقة من الأسماك ممنوع!

وليتك أيها الغزل الإسرائيلي ممنوع عليك خوض البحر فقط، ولكنك في البر أيضا غير مرغوب فيك، فلا يجوز لقدمك أن تخطو خطوة واحدة على اليابسة، وإذا كان لك أشقاء من الأنواع الأخرى من شباك الصيد التي لا تصطاد إلا صغار السمك، فأهلا وسهلا ومرحبا بهم؛ لأننا وبصراحة لا نحب أكل الهامور، ولا نلتذ بأكله! فنحن قوم لا تنفتح شهيتنا إلا على التهام العومة والميدة والباسجة والجوافة وطحنها طحنا بأسناننا الحادة، وأما الهامور فهذا مخلوق لا أمان له، فمن يضمن لنا وهو بين فكينا بأن لا يعود للحياة من جديد ويلتهمنا بدلا من أن نلتهمه، كما كان يلتهمنا وهو حي يُرزق؟!

لم أود إساءة الظن بقوانين الصيد لدينا، فعندما لم أجد أثرا للهامور في سوق السمك، ولم أجد له موطئ قدم على (تنكة) الشواء تحت النار، قلت في نفسي ربما انقرض الهامور، ولم يبقَ بفعل الدفان إلا الميد! وسألت صيادا عن ذلك، فضحك على سؤالي قائلا: شكلك ما تعرف في السمج موول يحجّي! بالعكس الهوامير كلما ليهم يزيدون ويتكاثرون، لأن صيدهم ممنوووووووووع، حتى لو أكلوا كل السمج لصغار كله!

ربما سنحتاج يوما من الأيام من النواب بأن يجروا تعديلا جوهريا على كل القوانين العقابية والرقابية، وإضافة مادة عليها يكون نصها «خاص للصغار»!

إقرأ أيضا لـ "عقيل ميرزا"

العدد 2743 - الأربعاء 10 مارس 2010م الموافق 24 ربيع الاول 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 4:47 ص

      قهر في قهر=ضغط وسكر

      ليس من شيم العرب ان الصياد البحريني الأصيل يقترب من الهامور الكبير والأ أكله الجرجور الأكبر0

    • زائر 2 | 4:20 ص

      بحاجه الى شجاعة

      أستاذ بعد أن يئسنا من الحكومة التي لاتخجل والتي همها تحطيم المواطن وقطع رزقة بجميع ألأساليب هناك نواب أيضا مع الحكومه فلاتترقب شئ منهم

    • زائر 1 | 10:42 م

      أم البنين

      تسلم الأنامل اللي كتبت هالمقال اللي يبرد على القلب و عساك دوم عالقوة

اقرأ ايضاً