يطبلون ويهللون، يرقصون ويصفقون، هؤلاء أبطال البحرين، لكن أي أبطال، يقولون إنهم أبطال بطولة الضاحية التي حقق فيها منتخبنا الوطني بأشخاص «مزيفين» إنجازا - كما يدعون - في البطولة العربية التي اختتمت حديثا في الجزائر.
نبارك لهم أم نضحك عليهم أم نبكي على حال رياضتنا وما وصلت إليه من «تجنيس» أعمى طغى على أكثر الألعاب ولم يتبق سوى لعبتين أو ثلاث لعبات لم يحالف مسئولينا الحظ في تجنيس لاعبين يشاركون فيها، هل سيسعدهم حصول هؤلاء على ميداليات ملونة ويرفعون علم البحرين عاليا ويصبح نكهته كنكهة «الملح» أم يصبح كـ «الفول والطعمية المصرية!».
كل مواطن بحريني «أصيل» انزعج مما وصلت إليه رياضتنا، ففي الآونة الأخيرة هلل البعض بفوز المملكة في بطولة العرب للضاحية، وما هي هذه اللعبة التي لابد من تجنيس أشخاص يمثلون المملكة فيها، أليس عيبا أن تصل رياضتنا لهذا الحال، ويعتقد بعض المسئولين أن الدول المجاورة تود التبريك والتهليل بفوز المملكة بهذه الميداليات بل على العكس إنهم يضحكون علينا وأصبح ضحكهم كصوت سيارات الفورمولا1 وكأنهم يشاهدون سباقات السيارات، أو كأنهم يشاهدون الحلقات الكرتونية المشهورة «توم وجيري».
لنلقي نظرة سريعة على الأسبوع الماضي وكيف عمت الفرحة أهل البحرين بعد حصول منتخب الدراجات على 9 ميداليات ذهبية في بطولة مجلس التعاون للدراجات ويكفي أنها جاءت من أبناء البحرين «الأصليين» وهؤلاء هم من يستحقون أن يطبلوا ويهللوا بالفوز ويتراقصوا فخرا برفعهم علم البحرين عاليا ولابد أن يجدوا التكريم المستحق لما وصلوا إليه ويستحق هذا الإنجاز أن تهلل البحرين له بدلا من الميداليات «غير المعروفة» التي حققها لاعبو الضاحية.
أخيرا... أود أن أبارك لاتحاد الدراجات وكذلك اتحاد الجمباز على حصولهم على المراكز المتقدمة والميداليات الذهبية بأبناء البحرين، وأقول لمسئولي رياضة «الضاحية» كفى ضحكا على أهل البحرين وكفاكم ما تفعلونه، فالبحرين غنية بالمواهب التي تنتظر الفرصة، فأي إنجاز ذاك الذي تتراقصون وتهللون له، فهذا الإنجاز الذي تدعونه احتفلوا وافرحوا به لوحدكم!
غمرتني الفرحة الكبيرة بعد إعلان النتائج عن أفضل تغطية لكأس الملك بحصولي على المركز الأول في مسابقة أفضل عمود والذي حمل عنوان «الكأس الغالية - لا خاسر في النهائي»، ولا أود أن أشيد بنفسي ويكفي تلك الاتصالات التي تلقيتها والمسجات «SMS» التي وصلتني من زملائي وأصدقائي وعائلتي، فلن تكفي هذه المساحة لكتابة أسمائهم.
أقدم لكل من هنأني التحية والاحترام وأشكرهم جميعا على هذا الشعور الجميل الذي قدموه لي وخصوصا استاذي ومعلمي عباس العالي وزملائي في القسم الرياضي وخصوصا الزميل عبدالرسول حسين الذي وقف إلى جانبي طوال مشواري الصحافي بالإضافة إلى الزميل هادي الموسوي، وشكرا للاستاذ القدير والصحافي المخضرم ماجد سلطان وفؤاد فهد وإلى جميع من هنأني عبر الاتصال والرسائل بالإضافة إلى زوجتي «أم جاسم» التي غمرتها الفرحة أكثر مني وأهنئ من كل أعماق قلبي الملاحق والزملاء الفائزة بأفضل تغطية وأفضل صورة ولا أنسى الرئيس الفخري الجديد لسترة مجيد عبدالعال ونائب رئيس نادي سترة مجيد اليماني وعيسى سلمان.
إقرأ أيضا لـ "محمد طوق"العدد 2743 - الأربعاء 10 مارس 2010م الموافق 24 ربيع الاول 1431هـ
لمن تنادي والناس عمياء وصمخاء
من إللي يسمع الكلام
بالفعل التجنيس طغى على عيونهم وأصبح الغريب أفضل من أبن البلد
للأسف أصبح المشرفين على التجنيس عمياء وصمخاء ولا يدرون ما يدور حولهم
يطبلون ويهللون
تسلم يدك
المقال رائع خاصة المقدمة
صح إلسانك
صح إلسانك عزيزي كلامك نقاط على حروف لكن وين الا يسمع؟! ع العموم الله يبارك لك بحصولك على أفضل مقال