الضجيج والأصوات المزعجة العالية التي تسمعها من على بعد مئات الأمتار من حلبة البحرين، هي النغمة المحببة لعشاق رياضة السيارات، أما الصوت «النشاز» فعشاقه يعتبرونه قطعة سيمفونية رائعة صاغها موسيقار عبقري اسمه «الفورمولا 1» وهو الذي نجح في شد أنظار العالم لمتابعة سباقاته في جميع الحلبات، بما فيها حلبة البحرين التي نالت شرف استضافة هذا السباق العالمي ابتداء من العام 2004، واستطاعت أن تسجل اسمها في السجل الذهبي لسباقات الفورمولا 1 بعد حصولها على لقب «أفضل منظم للسباق» و»أفضل حلبة دولية للسيارات» وهي ألقاب ليس من السهولة الحصول عليها، بل عجزت في ذلك حلبات دولية سبقتنا في تنظيم سباقات الفورمولا بسنين طويلة، أما نيل شرف تنظيم السباق الأول فيعد الأهم والأبرز بين البطولات الرياضية العالمية - بعد بطولة كأس العالم لكرة القدم، ودورة الألعاب الأولمبية الصيفية - سيعطي البحرين مكاسب كثيرة، إعلامية ورياضية واقتصادية وسياحية، لذلك نحن في «الوسط الرياضي» نشارك حلبة البحرين الدولية هذا التنظيم ونعمل معا للترويج له، بهدف نجاحه وإبرازه على الساحة الرياضية كأفضل ما يكون مع تمنياتي للحلبة كل توفيق ونجاح في إبراز اسم الوطن.
هموم رياضية
- أبارك من القلب للملاحق الفائزة بأفضل تغطية لبطولة كأس الملك، وأخص بالتهنئة تلميذ «الوسط الرياضي» الأخ الأصغر محمد طوق الذي فاز مقاله بالجائزة الأولى، والمصور القدير الأخ جعفر حسن لفوز صورته بالمركز الثاني.
- مشاركة البحرين في بطولة أرنولد ماجك لبناء الأجسام للهواة التي أقيمت في ولاية أوهايو بالولايات المتحدة الأميركية، وإقامة معسكر تدريبي سبق المشاركة فيها في مدينة نيويورك يحتاج إلى تفسير رياضي وقانوني، لأن البطولة ليست رسمية، وغير معترف بها دوليا، وليس فيها اختبار للمنشطات... وكلفة السفر للمشاركة فيها وإقامة معسكر تدريبي في مدينة نيويورك باهظة جدا، لذلك أتساءل عن سبب المشاركة في بطولة تصرف عليها عشرات الآلاف من الدنانير في حين يشتكي اللاعبون العالميون من قلة الحصول على مبالغ مالية للمشاركة في بطولات رسمية. مع تقديري للبطل حسين جاسم الذي فاز بميدالية ذهبية وسامي الحداد الذي فاز بميدالية برونزية وليست ميدالية فضية كما عمم من قبل الاتحاد المعني!
- موضوع إقالة المؤسسة العامة للشباب والرياضة أو اللجنة الأولمبية البحرينية (الموقع على عقد التوظيف رئيس المؤسسة العامة بصفته نائبا لرئيس اللجنة الأولمبية البحرينية في مارس/ آذار العام الماضي) البطل العالمي عباس مكي الذي فاز بالميدالية الفضية في بطولة العالم التي أقيمت في البحرين من عمله في اللجنة الأولمبية، وتركه عاطلا من دون عمل يجب ألا يمر مرور الكرام من قبل المجلس الأعلى للشباب والرياضة وأطالبه بأن يصعد «إقالته» لأعلى المستويات. والشكوى لدى وزارة العمل أو أية جهة قانونية أخرى. فإذا كانت المؤسسة العامة وهي الجهاز الحكومي يعجز عن استمرارية توفير الوظيفة التي يقتات منها البطل وعائلته، فاسمحوا لي أن أقول «بأن على الرياضة في البحرين السلام!».
- أقول بصدق لمجلس إدارة اتحاد ألعاب القوى «إن نتائج المنتخبات على شاكلة بطولة اختراق الضاحية الأخيرة، على رغم الجهود التي تبذلونها، تبقى «البطولة» من دون طعم أو نكهة وخالية من الشعور بالفرحة لأن السبب تعرفونه جيدا، واسمحوا لي أن أقول لكم إنكم «تنفخون في جربه مقضوضة».
-أنا اعترف بأن الموسم السلاوي الجاري يعد من أنجح المواسم، إلا أن الاتحاد - للأسف - فكر في «الفلوس» او المردود المادي من دون أن يهتم بجوانب أخرى مهمة، مثل خطورة تعرض اللاعبين للإصابة، وإصابتهم بالإرهاق والتعب، وهو الأمر الذي سيكون إحباطات للأجهزة الفنية والإدارية، وأيضا جماهير الفرق... فبحسبة بسيطة نجد أن الفريق المتأهل لنهائي بطولة الدوري والكأس سيلعب في حدود 40 مباراة رسمية طوال الموسم. وهو رقم كبير لا يتحمل مشقته لاعبون هواة إمكاناتهم البدنية محدودة!
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 2742 - الثلثاء 09 مارس 2010م الموافق 23 ربيع الاول 1431هـ